أسواق الحسكة تسجل إقبالاً ضعيفاً على شراء الجبن والسمن… مصادر لـ«غلوبال»: الأسعار أضعاف أسعار العام الماضي

خاص الحسكة – عطية العطية

تشهد هذه الفترة من كل عام إقبالاً كبيراً من قبل سكان محافظة الحسكة على شراء مادة الجبن أو ما يسمى محلياً بــ “الجبن العربي”، إضافة إلى مادة “السمن العربي”، وذلك كمونة للشتاء القادم ،وذلك بسبب كثرتها في فصل الربيع ورخص أسعارها مقارنة مع الأشهر والفصول الأخرى من السنة.

وسجلت أسواق ومحال بيع مادتي الجبن والسمن في جميع مناطق المحافظة إقبالاً ضعيفاً هذا العام، وذلك نتيجة ارتفاع أسعارها في ضوء الظروف الاقتصادية الصعبة للعوائل السورية بشكل عام، رغم توافرها بشكل كبير بسبب الأمطار الغزيرة واتساع المراعي الطبيعة على عكس العامين الماضيين التي عانى فيها مربو المواشي الكثير بسبب قلة المراعي وارتفاع اسعار الأعلاف.

غلاء في السعر

وعن أسعار الجبن والسمن والإقبال على شرائهما من قبل المواطنين ،قالت مصادر محلية بريف الحسكة لـ«غلوبال» بأنّ السعر يختلف بحسب جودة ونوعية الجبن والذي يتراوح ما بين الــ 18 ألفاً إلى 25 ألف ليرة سورية للكيلو الواحد، حيث ارتفع بمقدار 10 آلاف ليرة سورية عن العام الماضي.

في حين سجل سعر الكيلو الواحد من مادة “السمن العربي” في المحال والقرى 80 ألف ليرة إلى 100 ألف ليرة، وذلك حسب النوع والجودة، وهو سعر كبير جداً، يصل إلى ضعف سعر المادة العام الماضي والذي لم يتجاوز الكيلو الممتاز منه الــ 50 ألف ليرة.

وأوضحت المصادر بأنّ إقبال الناس على شراء الأجبان والسمن ضعيف برغم وفرتهما نوعاً ما، والسبب ارتفاع أسعار كلّ المواد الغذائية في الأسواق بشكلٍ عام، فلم يعد الناس يشترونها بكميات كبيرة مقارنةً بالأعوام السابقة لتخزينها والكميات التي يشترونها من الجبن قليلة لا تتعدى الــ 10 كيلو غرام، في حين كان يتم شراء كميات تصل إلى 50 إلى 60 كيلو غراماً لكل عائلة، وهو ينطبق على مادة “السمن العربي”.

صناعة تاريخية

وتُعتبر صناعة الجبن من الصناعات القديمة والتاريخية التي يمارسها سكان الجزيرة السورية بكافة مكوناتها، وخاصةً في الأرياف، وذلك لتأمين مؤونتهم المنزلية في فصل الشتاء، ويقوم البعض الآخر بصناعة الجبن لبيعه كمصدر رزق وتوفير دخل مادي لهم لتأمين احتياجات أسرهم.

حيث تتم صناعة الجبن بشكلٍ يدوي، حيث توضع كمية من الحليب الفاتر بأوعية تضاف إليها بودرة التجبين (خمرة الجبن) وعند بداية تجبن الحليب يوضع في قماش لاستكمال عملية التجبن، وفصل المياه الزائدة عنه وفي النهاية يتمّ وضع الجبن في مرحلته النهائية في أوعية ليتمّ بيعها، فكل 3 كيلوغرام من حليب الغنم يصنع ما يقارب 1 كيلوغرام من الجبن العربي.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة