أسواق دير الزور بعيدة عن أعين الرقابة التموينية…مدير التجارة الداخلية لـ«غلوبال»: لدينا مراقب تمويني واحد ونعاني غياب ثقافة الشكوى

خاص دير الزور – إبراهيم الضللي

فضلاً عن ما ينشر على صفحات التواصل الاجتماعي، لايخلو لقاء يجمع المواطنين بالمسؤولين، إلا ويشهد الكثير من الأصوات المنتقدة لضعف الرقابة التموينية في أسواق دير الزور، والمطالبة بتسليط سوط العقوبات التي نص عليها قانون حماية المستهلك على المخالفين الذين يتلاعبون بالأسعار، ويمارسون شتى أنواع الغش والاحتكار، مستغلين نقص بعض المواد، متذرعين بحجة عدم استقرار سعر الصرف.

مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بديرالزور بسام الهزاع أكد في تصريح خاص لـ«غلوبال»بأن المديرية تقوم بدورها في رقابة الأسواق والفعاليات التجارية، رغم ماتعانيه من نقص في الكوادر البشرية، خاصة في مجال الرقابة التموينية، إذ لايوجد سوى مراقب تمويني واحد متفرغ، وتتم الاستعانة بستة موظفين إداريين يتم تكليفهم بأعمال الرقابة إضافة إلى أعمالهم الإدارية، وهؤلاء العاملين يبذلون جهوداً كبيرة للقيام بأعمال الرقابة، حيث يترتب على المديرية ضبط الأسواق والفعاليات  التجارية من محال ومخابز ومحطات وقود ومنشآت صناعية وحرفية في كامل المحافظة ريفاً ومدينة، بالتعاون مع اللجان المحلية المشكلة وفق قانون حماية المستهلك، والتي لم يتكرس دورها بالصورة المطلوبة حتى الآن، نظراً لطبيعة العلاقات الاجتماعية في المحافظة.

وبين الهزاع بأنه من أصل 394 ضبطاً تموينياً تم تنظيمها في المحافظة منذ بداية العام، بلغت عدد الضبوط المنظمة من قبل دوريات حماية المستهلك بشكل منفرد 311 ضبطاً، مقابل 83 ضبطاً تم تنظيمها بشكل مشترك مع اللجان المحلية، مشيراً إلى أن الضبوط شملت مخالفات، التصرف بالدقيق التمويني، ونقص في وزن ربطات الخبز، وعدم التقيد بمواعيد العمل للمخابز، وحيازة مواد غير صالحة للاستهلاك البشري، والاتجار بالخبز التمويني كعلف، والبيع بسعر زائد، وعدم الإعلان عن الأسعار، وإبراز فواتير غير نظامية، وحيازة مواد مجهولة المصدر أو مخالفة للمواصفات أو منتهية الصلاحية، والاتجار بالمحروقات والمواد الإغاثية، والتلاعب بالبطاقة الإلكترونية،وسرقة المازوت المدعوم.

وأضاف: إن ثقافة الشكوى تكاد تكون معدومة لدى الأهالي، فعلى الرغم من أن المديرية قد خصصت أرقاماً أرضية وخليوية لاستقبال الشكاوى من المواطنين وعلى مدار الساعة، فإن عدد الشكاوى التي تلقتها منذ بداية العام بلغت 68 شكوى فقط، وهو عدد ضئيل مقارنة بعدد الضبوط المنظمة، داعياً الأهالي للتعاون في هذا الجانب لأن عناصر الرقابة التموينية لايمكنهم التواجد في كل مكان وبكل الأوقات.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة