كيلو الثوم بـ 6 آلاف ليرة في دمشق…عضو مصدري الخضر والفواكه لـ «غلوبال»: تراجع الإنتاج إلى النصف عن العام الماضي وقرار التصدير بلا جدوى

خاص دمشق – علاء كوسا

الكثير يعتبرون أن قرار تصدير الثوم جاء في التوقيت الخطأ، ولاسيما أن الكميات المعروضة في الأسواق لا تزيد على حاجة السوق من جهة، ومن جهة أخرى، فقد أدى قرار التصدير إلى ارتفاع سعر الكيلو إلى الضعف حيث وصل إلى 6 آلاف ليرة للنوع الجيد، فهل سنشهد أزمة ثوم مشابهة لأزمة البصل..؟.

العديد من المواطنين أبدوا انزعاجهم من هذا القرار، ولاسيما أن الثوم من المنتجات الأساسية والتي يمونوها بكميات كبيرة، والقرار بالسماح بالتصدير حرم ذوي الدخل المحدود من تخزين حاجتهم لهذا العام.

عضو لجنة تجار ومصدري الخضر والفواكه في سوق الهال محمد العقاد أكد في تصريح خاص لـ «غلوبال» بأن أسعار الثوم غير مرتفعة قياساً بالتكلفة الحقيقة، لأنه عندما يكون يابساً غير أخضر، لافتاً إلى أن إنتاج الموسم هذا العام من الثوم أقل من نصف إنتاج العام الماضي، وذلك لعزوف الكثير من المزارعين عن الزراعة نتيجة خسارتهم العام الماضي واستخدام المحصول كعلف للحيوانات.

وأوضح العقاد بأن لجنة تجار ومصدري سوق الهال طالبوا أكثر من مرة الحكومة العام الماضي بتصدير كميات الثوم الفائضة عن احتياجات السوق، إلا أنها رفضت التصدير وهذه النتيجة، مشيراً إلى أن قرار التصدير لهذا العام لا فائدة منه ولن يتم تصدير الثوم، أولاً لأنه أخضر ولا يصدر غير يابس، وثانياً لأن 90 % من تصدير الثوم إلى الأردن والتي لا تفتح باب استيراد المادة حتى بداية الشهر العاشر وبالتالي يكون في سورية ممنوع.

وتابع العقاد: قرار فتح باب التصدير للثوم هو عبارة عن تلميم جراح المزارعين عن العام الماضي وتعويضهم بعض الخسارة، ولتشجيعهم على زيادة المساحات المزروعة في العام القادم.

من جانبه كشف عضو لجنة الخضر في سوق الهال المركزي بدمشق أسامة قزيز في تصريح مماثل لـ «غلوبال» بأن سعر كيلو الثوم البلدي وصل إلى 6 آلاف ليرة بالجملة في سوق الهال، والصيني 4 آلاف ليرة، مع العلم بأن الكميات المعروضة في السوق من النوع البلدي قليلة جداً.

وأرجع قزيز ارتفاع سعر الثوم وقلة العرض في السوق إلى تعرض الموسم الكسواني إلى مرض أدى إلى قلة الإنتاج وبالتالي ارتفاع سعره وقلة العرض في السوق.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة