غياب أكياس الخيش قد يربك تسويق محصولي الشعير والقمح…مدير أعلاف حماة لـ«غلوبال»: سندفع قيمة الأكياس للمزارعين
خاص حماة – محمد فرحة
كم نشتهي أن تجري عملية تسويق حكومية أياً كان نوعها بلا منغصات وإشكاليات، دون أن تسيء إلى وقائع مفرحة ننتظرها، فهل فؤجئت الحكومة بموعد تسويق الشعير ومن بعده بعد أيام القمح،وأدركها الوقت ولم تعد تستطيع تأمين أكياس الخيش لزوم عملية تسويق الحبوب لضيق الوقت؟.
الجواب بالنفي فالحكومة تدرك جيداً منذ أشهر إن لم نقل منذ زراعة المحصولين بأنه سيتم تسويقهما في هذه الأيام.
مدير فرع أعلاف حماة المهندس تمام النظامي قال لـ«غلوبال» :غداً سيتم استلام أول شحنة من الشعير من المزارعين حيث تم تحديد أربعة مراكز في كل من السعن وسلمية و سلحب وعين الباد بريف حماة الشمالي الشرقي.
وزاد النظامي على ذلك: لقد تم تجهيز المستودعات والفراغات اللازمة للكميات المحتمل استلامها من المزارعين، حيث تبلغ سعة أصغر مستودع خمسة آلاف طن والأكبر 20 ألف طن .
منوهاً بأنه فيما يتعلق بالعبوات فهي غير متوافرة لدينا ولا لدى مؤسسة الحبوب، ولذلك ارتأت الإدارة العامة لمؤسسة الأعلاف أن تدفع قيمة الكيس للمزارعين إن كان قديماً خمسة آلاف ليرة وإن كان جديداً عشرة آلاف ليرة.
أما فيما يتعلق بسعر الشراء فهو وفقاً لما حددته الحكومة أي 2200 ليرة للكيلو الواحد زائد 200ليرة تشجيعية وتحفيزية على كل كيلو يتم تسليمه للمؤسسة.
وأشار النظامي إلى أنه تم تجهيز القبابين والمخابر بالشكل الأمثل وكذلك لجان الاستلام، آملاً بأن نستلم أكبر قدر ممكن، ولاسيما أن أسعار الشعير في السوق تشهد اليوم انخفاضاً ملحوظاً، ما قد يحفز المزارعين لتسويق إنتاجهم لمؤسسة الأعلاف.
ولدى سؤاله لماذا لايتم توزيع مادة النخالة اليوم لمربي الثروة الحيوانية وهي المكدسة في مستودعاتهم، أوضح مدير فرع الأعلاف بأنه لايوجد مقنن للمادة اليوم، مؤكداً وجود حوالي 20 ألف طن من المادة في مستودعات الفرع.
بالمختصر المفيد كل مانتمتاه أن تسير وقائع عملية تسويق مادتي الشعير والقمح بشكل جيد بعيداً عن المنغصات، وهذا ما استعد له فرع أعلاف حماة بشكل جيد، ما قد يوفر ملايين الدولارات فيما لو تم استيراد المادة من الخارج بالقطع الأجنبي، بل لعل السؤال الأهم ماذا تنتظر المؤسسة العامة للأعلاف لتوزيع مادة النخالة، هل تنتظر ليفرغ تجارها من وجودها لديهم حتى تعلن عن دورة علفية تضم مادة النخالة..؟.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة
