خبر عاجل
استمرار لخطوات التمصرف والتحول الإلكتروني… مدير الدفع الإلكتروني في التجاري السوري لـ«غلوبال»: إضافة 21 كازية جديدة إلى منظومة الدفع الإلكتروني غلاء مستلزمات الإنتاج يرفع أسعار العسل… مدير زراعة السويداء لـ«غلوبال»: الإنتاج المتوقع أقل من السنوات الماضية إجراءات لتأمين عودة الأهالي وترميم الأسواق التراثية… مدير كهرباء حمص لـ«غلوبال»: توزيع المحولات الواردة فوراً وتركيب 2‐3 منها أسبوعياً الانتخابات ستكون إلكترونية… عضو غرفة تجارة دمشق لـ«غلوبال»: الأولوية تشكيل الأعضاء المناسبين وتجاوز الأخطاء السابقة حسام جنيد يعلّق على خبر حصوله على هدية من “رجل أعمال” عمل كوميدي يجمع سامية الجزائري ونور علي وأيمن عبد السلام في رمضان 2025 ما التصنيف الجديد لمنتخبنا الوطني الأول؟ ما دور هوكشتاين بتفجير أجهزة البيجر في لبنان؟ “العهد” يحاكي البيئة الشامية برؤية مختلفة يعرض في رمضان 2025 اللاعب إبراهيم هيسار ينضم لنادي زاخو العراقي
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

سباق القمح وشهية التجار المفتوحة؟

خاص حلب – رحاب الإبراهيم

كل عام في مثل هذا التوقيت يبدأ سباق “القمح”،استنفار من كل الجهات لتسويق واستلام المحصول من المزارعين المرهقين من الخسارة وعدم الإنصاف، لكن لا مفر من زراعة الأرض، فتركها بوراً لن يزيد وضعهم المعيشي إلا سوءاً، بالمقابل نشهد اجتماعات مكررة في الغرف المكيفة، وحزمة تحضيرات غير مسبوقة تحت مسمى دعم هذا المحصول الاستراتيجي، الذي توقع أهل الكراسي حسب تصريحاتهم بأنه أفضل من العام الفائت رغم تسعيرته القليلة، التي شكلت قضية رأي عام حماية للقمة العيش ودعماً لفلاح يستمر في الزراعة رغم تلقيه الصدمات بصبر، لتكن النتيجة تعديلاً بسيطاً لا يسمن من جوع، وإن كان هناك بصيص أمل برفع التسعيرة عند التسويق تشجيعاً للمزارعين على تسليم المحصول كاملاً وقطع الطريق على تجار ومهربين سينشطون في هذه الأوقات في تهديد لأمننا الغذائي، الذي بات على المحك جراء “الحيد” عن سياسة دعم القطاع الزراعي وأهله.

استلام موسم القمح، لا أعتقد بأنه يحتاج إلى الضجيج المعتاد كل عام، بحيث ينقل كل تفصيل عبر وسائل الاعلام،  فإذا سوقت بعض أطنان من حبات القمح يعلن عنها، مع تحديد مواقع التسليم والتخزين والكميات بدقة، وربما تكون الغاية من هذا الإظهار الإعلامي غير الحميد،”نبيلة” عبر الطمأنة بحصاد موسم جيد يحافظ أقله على إنتاج رغيف الخبز، وهذا أمر مهم، لكن أيضاً الإفصاح عن أدق تفاصيل هذا المحصول ينطوي على خطورة بالغة، وخاصة المتربصين والساعين إلى تجويعنا كثر، لذا قليل من الحذر وإبعاد محصولنا الاستراتيجي عن الأضواء الزائدة، لا يضر، وإنما يعد ضرورة ملحة للحفاظ على الكميات المنتجة أياً كان حجمها، كما أن رفع سقف التوقعات بإنتاج مبشر لدرجة يظن من يسمع أو يقرأ أو يرى، أننا عدنا إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي من القمح ولم نعد بحاجة لاستيراده بمليارات الليرات، وللأسف غالباً نصدم بنتائج مخيبة للآمال بعد انتهاء تسليم محصول القمح، كما حصل بالعام الفائت، حيث رافقت عملية تسويق المحصول ضجة كبيرة دعمت بأرقام تحيي الآمال بإنتاج وفير وخاصة أن العام أطلق عليه عام القمح، لتكن التوقعات في وادٍ، وواقع الإنتاج في واد آخر بعد الإعلان عن كميات لم تتجاوز مليون طن، ما شكل صدمة من العيار الثقيل وخاصة للمواطن المنتظر الفرج وإنهاء معاناته المعيشية جدياً وليس بالكلام وبيعه سمكاً في الماء، لكن بالمقابل كان المستوردون لا يعطون فرحتهم لأحد كون مغامرة “علي بابا” ظلت مفتوحة أمامهم لاستيراد صفقات القمح بالأسعار التي يحددونها وتدير عليهم مليارات الليرات. 

“داروا على أعمالكم بالكتمان” مقولة يصح تطبيقها على تسويق محصول القمح وتسليم كامل الكميات المنتجة إلى مراكز الحبوب بأمان، وإن كانت التسعيرة القليلة ستضعف هذه الغاية، بلا ضجة وتسويق إعلامي ليس في محله، فالمهم الظفر بموسم جيد يضمن تأمين إنتاج رغيف الخبز محلياً ولو في حد مقبول يقلل الارتكاز على الاستيراد المرهق للخزينة والمواطن والفلاح أيضاً، إلا إذا كان الهدف التظهير الإعلامي فقط للقول ”إحم نحن نعمل“ بلا إنتاج ولا هم يحزنون، وهو ما لا نأمله، ولاسيما أن الوضع المعيشي لم يعد يتحمل مزيداً من الإخفاقات والتقصير في معالجة أكثر القضايا حساسية، وخاصة بعد ترك ثغرة كبيرة تضعف تسويق المحصول وتفتح شهية التجار والمهربين.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *