حدائق السويداء يلفها التقصير… مدير الشؤون الفنية لـ«غلوبال»: المشكلة تكمن بوجود نقص بالعمال

خاص السويداء – طلال الكفيري

لم تعد حدائق السويداء ولاسيما في ظل التقصير الخدمي والزراعي الملازم لها منذ سنوات، المتنفس الترفيهي لمن جاء وأسرته قاصداً ظل أشجارها التي لم يبق منها سوى ذكريات جذوعها، وألعابها التي أكل الدهر عليها وشرب.

ويؤكد عدد من المواطنين الذين التقت بهم«غلوبال» بأن رفد الحدائق بمزيد من الخدمات ما هو إلا مجرد هدر للمال العام، كون موجوداتها بدءاً من الكابلات الكهربائية وانتهاء بمقاعدها الخشبية والحديدية باتت عرضة للتعديات والسرقات من لصوص الحدائق، ناهيك عن التقطيع الذي طال أشجارها الحراجية المعمرة، الأمر الذي أدى إلى تراجع روادها إلى أكثر من 60 بالمئة، لتتحول غالبية حدائق السويداء من مقصد للباحثين عن الراحة والهدوء ضمنها، إلى مرتع لعبث العابثين، طبعاً مع عدم إنكارنا للجهود المبذولة من القائمين عليها لإظهارها بصورة جميلة، ولإبقائها تلك الرئة التي يتنفس منها المواطنون.

وفي هذا الصدد أوضح مدير الشؤون الفنية بمجلس مدينة السويداء المهندس حسام كيوان لـ«غلوبال» بأن حدائق المحافظة غير مهملة على الإطلاق، لكنه يوجد تقصير في إنجاز الأعمال المخصصة للحدائق بوقتها المحدد، جراء حجم العمل المنوط بالمجلس إزاء هذه الحدائق، حيث يوحد على ساحة المدينة 17حديقة بمساحة 122 دونماً، و 9 مسطحات بمساحة 30 دونماً إضافة لوجود 17 دواراً وجزيرة منصفة بطول نحو 20 كيلو متراً، فضلاً عن وجود 4 آلاف شجرة وشجيرة ضمنها.

ولفت كيوان إلى أن هذه المواقع تحتاج إلى تنظيف وتقليم وفلاحة وغيرها من الخدمات الأخرى، وهي تخدم من 8 عمال فقط، إذا مشكلة المجلس الأساسية تكمن بوجود نقص بعدد العمال، إضافة لخلوها من الحراس، و هذه الثغرة استغلها وللأسف بعض الأشخاص العابثين بالممتلكات العامة، وبالتالي التعدي على تجهيزاتها من خلال قيامهم بسرقة الكابلات والمصابيح الكهربائية، عدا عن تخريب وتكسير موجوداتها، والأخطر هو قيامهم بتقطيع وقص الأشجار الحراجية، بهدف المتاجرة بها، وقد تجاوزت الخسائر نتيجة التعديات على موجودات الحدائق مبلغ 20 مليون ليرة.

مؤكداً بأنه رغم الواقع المفروض على هذه الحدائق إلا أن شعبة الحدائق بالمجلس تقوم بتنفيذ كل الأعمال المخطط لها لزوم الحدائق من إزالة الأعشاب- فلاحة الجزر والمنصفات – تقليم أشجار..

طريقك الصحيح نحو الحقيقة