كاميرات المراقبة لاتزال موجودة… مدير تربية دمشق لـ «غلوبال»: تجهيز 625 مركزاً امتحانياً للشهادتين

خاص دمشق – علاء كوسا

أيام معدودة تفصلنا عن بدء امتحانات شهادتي التعليم الأساسي والثانوي بعد عام دراسي حمل في طياته الكثير من تعب وجهد للطلاب وأهاليهم، إضافة إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة التربية ومديرياتها في كل المحافظات السورية.

مدير تربية دمشق سليمان اليونس أكد انتهاء المديرية من تجهيز 625 مركزاً امتحانياً لاستقبال أكثر من 72 ألف تلميذ وطالب من مرحلة التعليم الأساسي والثانوية العامة بفروعها كافة بكل الإجراءات اللازمة لإنجاح سير العملية الامتحانية وتأمينها بالمستلزمات اللوجستية وتجهيز دائرة الامتحانات ومراكز طباعة الأسئلة، لافتاً إلى أنه تم توزيع البطاقات الامتحانية على الطلاب وتوزيع المراقبين على المراكز.

وأوضح يونس في تصريح خاص لشبكة «غلوبال» الإعلامية بأن قرار قطع الاتصالات هو قرار وزاري فالعام الماضي لم يتم قطعها ولكن هذا لا ينفي ولا يثبت استخدام هذه التقنية هذا العام، مشيراً إلى أنه تم وضع أسئلة للامتحانات تراعي كافة المستويات من منخفضي ومتوسطي التحصيل إلى المتفوقين كما تراعي الفروق الفردية بينهم، مؤكداً بأن الأسئلة من الكتاب ولا أسئلة خارجه.

ورداً على سؤال حول تجهيز المراكز بكاميرات مراقبة، لفت اليونس إلى أن كاميرات المراقبة مازالت موجودة حيث توجد مجموعة مراكز مجهزة بكاميرات، مؤكداً بأنها شكل من أشكال الوصول إلى الضبط الذاتي وعند وجود الكاميرا ضمن القاعات تقدم ثلاث فوائد: راحة نفسية للطالب لجهة أخذ حقه ونبعد عنه أي إنزعاج، كما أنها حالة حيادية فهي تساعد المراقب على العدالة والنزاهة، وإذا تم تعميمها يكفي مراقب واحد في القاعة، والفائدة الثالثة في حال وجود الشكوى سواء من الطالب أم المراقب نعود للكاميرات لأنها الفصل.

وعن تجربة اعتماد الاختبار المؤتمت لمادة الجغرافيا لشهادة التعليم الثانوي للفرعين الأدبي والشرعي في الامتحان النهائي لهذا العام، بين اليونس بأنها خطوة رائدة وتسهم في تنمية مهارات الطالب كما تساعده على شمول الحفظ والابتعاد عن البصم، مبيناً بأن لها الكثير من الفوائد حيث تخفف العامل البشري في عملية التصحيح والنتائج تصدر بشكل أسرع.

ودعا اليونس الطلاب وأهاليهم إلى الابتعاد عن الإشاعات والتوقعات والملخصات لأنها توهن من جهد الطالب وتعبه خلال العام، متوجهاً للأسرة التربوية بالشكر على الجهد الكبير والمرهق والشاق خلال الامتحانات لأنهم يعيشون في نفس اللحظة، كمدرس ومراقب وأب وأم هذه المشاعر الأربعة يعيشها الأستاذ في القاعة الامتحانية.

وختم اليونس تصريحه بالتأكيد على أن الامتحانات العامة مكلفة جداً والحصار الاقتصادي الجائر على سورية يؤثر سلباً على تأمين مستلزمات العملية الامتحانية، لافتاً إلى أن وزارة التربية تبذل قصارى جهدها لتأمين بيئة آمنة وسليمة لجميع الطلاب وفق الأسس والقواعد التي يجب أن تقوم عليها العملية التربوية، لإعداد طالب قادر على الخروج إلى سوق العمل ومتابعة دراسته بالشكل الأمثل.

يذكر أن الامتحانات العامة للشهادة الثانوية العامة بفرعيها العلمي والأدبي والشهادة الثانوية الشرعية الدورة الأولى تبدأ يوم الأربعاء الموافق الـ 7 من حزيران القادم، كما تبدأ امتحانات التعليم الأساسي والإعدادية الشرعية يوم الخميس الواقع في الـ 8 من حزيران القادم.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة