تسويق خجول في مراكز الحبوب بالحسكة… مصادر فلاحية لـ«غلوبال»: تدني السعر هو السبب الرئيسي

خاص الحسكة – عطية العطية

شهدت مراكز تسويق القمح والشعير بريف مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة، تسويقاً خجولاً في الأيام الأولى من العملية، حيث لم تتجاوز الكميات المشتراة المئة طن في اليوم الخامس من البدء بعمليات التسويق.

وقال مدير فرع المؤسسة السورية للحبوب عبدالله العبدالله في تصريح لـ«غلوبال»: إن الكميات التي تم تسويقها إلى مراكز الشراء والتسويق في الثروة الحيوانية وجرمز والطواريج ( 10 أطنان) فقط من القمح، خلال الأيام الماضية وهو يعتبر تسويقاً خجولاً في عاصمة القمح السوري.

وبين العبدالله بأنهم قاموا بتجهيز جميع المستلزمات الضرورية لعمليات التسويق مع توقعات بازدياد وتيرة التسويق خلال الأيام القادمة مع بدء الفلاحين في مناطق سيطرة الدولة بحصاد أراضيهم الزراعية خصوصاً في ريف القامشلي.

من جانبه مدير فرع مؤسسة الأعلاف بالحسكة قصي حمكو أكد لـ«غلوبال» بأنهم شهدوا ارتفاعاً جيداً حتى لو لم يرتق للمستوى المطلوب في عمليات تسويق محصول الشعير إلى مركز المؤسسة الوحيد في (الثروة الحيوانية) في القامشلي خلال اليومين الماضيين، حيث تم شراء 90 طناً من المادة.

وتابع حمكو بأن عمليات شراء محصول الشعير من قبل التجار في المناطق الواقعة خارج سيطرة الدولة في محافظة الحسكة انخفض ونتوقع ارتفاع وتيرة التسويق خلال الأيام القادمة، مؤكداً بأن نية المؤسسة شراء 50 ألف طن من الشعير في محافظة الحسكة لتخصيصها للثروة الحيوانية.

بدورها مصادر في الجمعيات الفلاحية في محافظة الحسكة كشفت لـ«غلوبال» بأن أهم أسباب تدني التسويق والشراء في مراكز مؤسسة الحبوب ومؤسسة الأعلاف في مدينة القامشلي يعود إلى السعر المتدني المحدد للشراء أمام الأسعار في السوق السوداء حيث يتم شراء القمح من الفلاح من قبل التجار بسعر 3000 ليرة للكيلو الواحد في حين سعره في مؤسسة الحبوب 2800 ليرة فقط، والشعير بسعر 2400 إلى 2600 ليرة في حين سعره في مؤسسة الأعلاف 2200 ليرة، ماانعكس سلباً على عمليات الشحن والتسويق.

وتابعت المصادر يضاف إلى ذلك منع ميليشيا “قسد” و الاحتلال الأمريكي شحن الأقماح باتجاه مراكز الشراء الحكومية المحصورة فقط في ريف القامشلي وإجبارهم على بيعها لمراكز الشراء المحددة من قبلها والتي تنتشر على جغرافيا واسعة من الجزيرة السورية.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة