خبر عاجل
أهالي الكسوة يعانون شح المياه… رئيس البلدية لـ«غلوبال»: ضخها لمرة واحدة بالأسبوع غير كاف ونأمل بزيادتها إنجاز أكثر من 111 ألف معاملة وإيرادات تتجاوز 8 مليارات… مدير نقل حماة لـ«غلوبال»: نسعى لإلغاء الورقيات نهائياً في معاملاتنا خدمات النظافة في البطيحة تتحسن… رئيس البلدية لـ«غلوبال»: محافظة القنيطرة دعمتنا بصيانة الآليات بلنكن عائداً إلى المنطقة… اجترار للوعود والأوهام دريد لحام يوجه رسالة إلى أصالة نصري أجواء صيفية معتدلة… الحالة الجوية المتوقعة في الأيام القادمة سلسلة من الإجراءات لاستعادة فسيفساء هرقل المسروقة… مدير عام الآثار والمتاحف لـ«غلوبال»: إجراء مراسلة لاستردادها وضمان عدم بيعها استراحات إجبارية على ذوق السائقين… أمين سر جمعية حماية المستهلك بدمشق لـ«غلوبال»: معظمها تفتقر للمواصفات والنظافة والتسعيرة حريق حراجي زراعي كبير امتد لعدة قرى… مدير الزراعة بطرطوس لـ«غلوبال»: الظروف الجوية ساهمت في سرعة الانتشار النتائج تشير لتلوث عيون مياه قرية بقعو في طرطوس بجراثيم برازية… رئيس بلدية بقعو لـ«غلوبال»: توقف الشرب من مياه الينابيع والوضع تحت السيطرة 
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

الإفلاس الحقيقي ومآلاته الخطرة!

خاص غلوبال – هني الحمدان 

تطالعنا وزارة الداخلية كل يوم بأخبار تريح النفوس وتثلج الصدور، أخبار تشعر أي متابع لها بأن هناك جهوداً وعيوناً لعناصر لا تنام، تؤدي واجباتها على أحسن وجه من الانضباطية والحرص على تسييد القانون، تحقيقاً لضمان حماية المواطن واستقرار أمنه، وهذا لاشك محل ترحيب وفخر بكل الجهود دون أي انتقاص من أي واجب ومسؤولية ورسالة حماية لسلامة وراحة المواطن، لكن هنا يظهر التساؤل المهم مادامت هناك أخباراً وجهوداً في ضبط المجرمين والمتلاعبين والمتاجرين ومرتكبي التجاوزات، هذا مؤشر على مدى الانحلال المجتمعي ونخر عادات ومحددات المجتمع وتغير سلوكياته وتقاليده، فعندما تكثر الجريمة والسرقات والنصب والضحك على الناس بأساليب الشعوذة، وربما يصل الأمر إلى تعاطي الحبوب والمخدرات، فهنا يتبين مدى انهيار المنظومات المجتمعية وتسيد المادة وأهمية الظفر بها تحت أي مسوغات ومهما كانت الطرق.

فالظرف الاقتصادي الخانق سيولد انفجارات وقنوات بالعديد من المواقع وعلى مختلف الأصعدة والمستويات بمعنى، الفاقة المادية وحالة الفقر الشديدة ستولد العديد من الأزمات وهذا ليس باستنتاج صعب، كلما اشتدت ضيقاً، توسعت وكثرت مساحات الخسائر على صعيد ربما الأرواح ونسف كلي للعادات وانحطاط الأخلاق، فلم يعد المجتمع يسير وفق منظومات تحدد من نشوء أخطاء، بل على النقيض ارتفاع نسب الجريمة والسرقات والرذيلة وسلوك أي سلوكيات للحصول على المادة.

فماذا يدل إقدام شبكات من المجرمين والسارقين على اقتحام بيوت الناس الآمنين المعثرين أصلاً والمحتاجين لكل ليرة سورية في وضح النهار يسلبونهم ويسرقون كل أثاثهم ومابحوزتهم تحت التهديد بالقتل أو النحر، أدواتهم السكاكين والخناجر، كل ذلك من أجل المال، ولو  كلف الأمر حد القتل.

قد يقول قائل: إن السرقات موجودة عبر العصور والأزمان، وهذا صحيح بالمجمل، لكن يصبح كما حاصل بأيامنا الحالية فهذا ليس بصحيح، مايحصل سرقات بالجملة وفي وضح النهار وتعديات علنية، ناهيك عن كثرة فنون الدجل والشعوذة والنصب على الناس وحاجاتهم. 

أخطر  من كل  ذلك ماتفصح عنه   معلومات وزارة الداخلية ملاحقاتها  وقبضها على المتاجرين وشبكات المخدرات، إذ لا يكاد يمضي يوم إلا وتخبرنا بأنها قبضت واكتشفت شبكة تروج وتعاطي هذه الآفة الدخيلة على مجتمعنا، المدمرة لجيل واقتصاد على حد سواء، كل تلك الأخطاء والأعمال المشينة تنبئ إلى التحولات التي ساهمت في تبدلاتها الأزمات الاقتصادية والحرب، وكانت وبالاً على جيل الشباب واستغلالهم من قبل مستفيدين ومستغلين حاجتهم للقرش في ظل  ظروف عاصفة جداً.

وهنا لايفوتنا التذكير بالجهود الكبيرة التي بذلتها وزارة الداخلية في الفترة الأخيرة ورجالها بمختلف مواقعهم في محاربة آفة المخدرات، بعد أن تحولوا لمصدر قلق واسع لتجار المخدرات مع إصرارهم يومياً على محاربة هذه الآفة بشتى الطرق الأمنية، ومحاربة أي خلل قد يحصل.  

التحديات جسام أمام كل الأجهزة بعد عواصف التغيرات والأحداث على كل مرفق وصعيد، وهذا يتطلب المزيد المزيد من الحذر واليقظان حماية لسلامة المواطن، وعدم السكون أو أي استسهال، فالظروف الاقتصادية الصعبة وظروف معيشة البشر قد يكون دافعاً عند ضعاف النفوس لارتكاب جرائم وفظاعات تسيء لعادات وقيم المجتمع، وتفتح الباب على مساحات من عدم الأمن وفقد أرواح أبرياء.

 
دمتم رجال أمن وأمان وسياجاً منيعاً أمام رغبات ومقاصد المسيئين والمجرمين حماية لمجتمعكم ولأبنائه.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *