فتشوا عن الأصابع الأمريكية…مايجري في أوكرانيا فعلته أمريكا في سورية

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

منذ أن ظهرت نظرية نهاية التاريخ للباحث الأمريكي فكوياما قبل ثلاثة عقود ونيف، وأمريكا تعمل كل مافي وسعها للتربع على عرش العالم باعتبارها تمثل النظام السياسي الاقتصادي(الديمقراطية في السياسية والحرية في الاقتصادية)…على أن ديمقراطيتها ليست من خلال صناديق الاقتراع لانتخاب واحد من مرشحين اثنين للرئاسة كما يجري في أمريكا، وإنما في سحق جميع الأنظمة والدول التي لاتنضوي تحت عباءتها ولامانع لديها من التحالف مع أعتى ديكتاتوريات العالم وإسقاط أي نظام ديمقراطي إذا لم يكن ذلك النظام رهن إشارتها.

ولإيصال العالم إلى نهاية( التاريخ الأمريكي)أشعلت المزيد من الحروب والنزاعات في آسيا وإفريقيا وفي دول العالم الثالث بعد الحروب التي أشعلتها في الدول الشيوعية التي كانت تدور في فلك الاتحاد السوڤيتي قبل تفتيته، وكان الإرهاب الحليف الأهم في معاركها وفي مقدمته تنظيم القاعدة والأفغان العرب وطالبان ومن ثم داعش والنصرة وغيرها من تنظيمات إرهابية تمت ولادتها على أيدي (الداية الأمريكية) وفق اعترافات أولبرايت وهيلاري كلنتون المتعاقبتين على حقيبة الخارجية الأمريكية.

إن تفجير السد الأوكراني نوفا كاخوفكا الذي بناه الروس أيام الاتحاد السوفيتي وتم تفجيره قبل أيام يعيد إلى الذاكرة بداية الأحداث في سورية، حيث كان إرهابيو أمريكا وإسرائيل يستهدفون البنى التحتية بالقذائف أو بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة والتي شملت مؤسسات الدولة ومدارسها ومشافيها والمحاكم ودور العبادة ومعدات استخراج النفط وباصات النقل الداخلي وجسور نهر الفرات وشبكات الري كما استخدم إرهابيوها الأسمدة والمواد المعقمة لمياه الشرب في صناعة المتفجرات والأسلحة ذات التأثير الكيماوي واتهام الجيش السوري بمعظم الجرائم التي ارتكبتها عصابات تم تصنيعها أمريكياً.

إن تفجير السد الأوكراني يعتبر جريمة حرب نظراً لانعكاسات ذلك على الإنسان والبيئة والخطر الذي بات يتهدد المحطة النووية التي يتم تبريدها من ماء السد الذي تم تفجيره وأعتقد أن هذا العمل الإجرامي الذي قد تنتج عنه كارثة نووية لايمكن أن يرتكبه إلا من تربى على الطبق الأمريكي وتغذى بفكر مجرمي قنابل ناكازاكي وهيروشيما الذرية.

المسؤولون الأمريكيون يقولون بأنه ليست لديهم معطيات تشير إلى أن روسيا قد دمرت السد لكنني شخصياً لاأستبعد أن تكون لديهم معطيات تؤكد بأن صبيان أمريكا هم الذين ارتكبوا هذه الجريمة.

الأصابع الأمريكية التي هدمت البنى التحتية في سورية من خلال وكلائها هي ذات الأصابع التي هدمت جسر جزيرة القرم وهدمت في أفغانستان والعراق ولبنان والجزائر وڤيتنام وهي الأصابع التي تنشر الفوضى الهدامة في السودان والصومال وفي معظم المناطق التي اشتعلت فيها بؤر التوتر وهبت بها نيران التحريض الأمريكي مع غياب أو تغييب الحلول السياسية.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة