خطة لإنتاج خمسة ملايين إصبعية… معاون مدير الهيئة العامة للثروة السمكيةفي اللاذقية لـ«غلوبال»:أسماك من البحر الأحمر تدخل مياهنا الإقليمية

خاص اللاذقية – ياسمين شعبان

كشف معاون مدير الهيئة العامة للثروة السمكية في محافظة اللاذقية الدكتور نضال حيدر بأن الهيئة تخطط هذا العام لتزويد مربي المزارع الأسرية الصغيرة بحوالي 200 ألف من الإصبعيات وذلك في ثماني محافظات هي (حمص،حماة،اللاذقية،طرطوس،القنيطرة، ريف دمشق،درعا، حلب).

وبين حيدر في تصريح خاص لـ«غلوبال»
بأنه تم الانتهاء من توزيع الإصبعيات السمكية في محافظة حماة لهذا العام حيث قامت الهيئة بتوزيع 33500 إصبعية مجاناً على 264 مستفيداً،كما تم توزيع 19 ألف إصبعية من أسماك الكارب لـ 165 مربياً في محافظة طرطوس، مؤكداً على أن العمل مستمر حتى تنفيذ المخطط.

و نوه حيدر إلى أن الغاية من دعم مشاريع المسامك الصغيرة هي رفد السوق المحلية بالإنتاج السمكي ونشر ثقافة تربية الأسماك لدى المواطنين عبر استثمار الموارد الطبيعية المتاحة من برك وينابيع و تأمين حاجة الأسر من السمك.
 
وعن أسباب ظهور أسماك غريبة على شواطئنا،أوضح حيدر بأن سببها هو التغيرات المناخية التي أدت إلى هجرة أنواع من الأسماك القادمة من البحر الأحمر، حيث يتم رصد وتسجيل تلك الأنواع المهاجرة في مياهنا الإقليمية بشكل دائم ومن تلك الأنواع ( البوق، البالون والسمنيس).

و عن إنتاج الهيئة العامة للثروة السمكية لهذا العام قال حيدر: من المخطط إنتاج 5 ملايين إصبعية من الكارب بأنواعه (عام –عاشب – فضي) وإصبعيات المشط بأنواعه ( أزرق – نيلي – وحيد جنس)،  مبيناً بأن الهيئة تنتج الإصبعيات الآن في مركز الأبحاث، مزرعة قلعة المضيق ومزرعة الرويحينة وقد تم البدء بعمليات التفريخ التي لم تنته بعد.

 و تابع حيدر: سيتم استخدام قسم من الإصبعيات المذكورة أعلاه في عملية استزراع المسطحات المائية بالتنسيق مع الهيئة العامة للموارد المائية، أما الباقي فسيتم العناية به وتربيته لتأمين حاجة المربين( مزارع أسرية، مزارع خاصة مرخصة وقيد الترخيص، مستثمرو السدود وتجارب فنية أيضاً) وذلك في بداية موسم التربية خلال العام القادم.
  
وكشف حيدر عن نوع جديد في عملية التربية وهو أسماك المشط وحيد الجنس الناتج عن تهجين إناث المشط النيلي التي تم استقدامها من مصر مع ذكور المشط الأزرق المحلي لينتج أفراد الجيل الأول بحدود 85% ذكور، حيث إن الذكور أكثر تحويلاً للغذاء من الإناث، وقد تم القضاء على ظاهرة التفريخ العشوائي لأسماك المشط الأزرق أثناء التربية في الأحواض الترابية التي تقلل من مردودية التربية وبالتالي زيادة الإنتاجية في وحدة المساحة، حيث تم الوصول إلى إنتاجية 20 طن/ هكتار من أسماك المشط وحيد الجنس مقابل 16 طن/ هكتار لأسماك المشط الأزرق وتم عرض النتائج على  المربين من قبل الهيئة لاعتماد هذا النوع في التربية ولوحظ خلال العامين الأخيرين الإقبال الكبير من المربين على شراء هذا النوع (مشط وحيد الجنس) لتربيته.

طريقك الصحيح نحوالحقيقة