خبر عاجل
“كما يليق بك” فيلم سوري يحصد جائزة لجنة التحكيم في مهرجان ليبيا السينمائي كرم الشعراني يحتفل بتخرج زوجته قصي خولي و ديما قندلفت معاً في مسلسل تركي معرّب دمارٌ ومكرٌ لا يستثني حتى “حمّام جونسون”! بسام كوسا: “اسرائيل هذا الكيان المَلْمُوم لَمّ بهذا المكان لتشتيت هذه المنطقة” خوسيه لانا يكشف عن قائمة منتخبنا لدورة تايلاند الودّية عدوان إسرائيلي على ريف حمص الغربي… مصدر طبي لـ«غلوبال»: نجم عنه إصابة عسكريين اثنين مجلس الوزراء يمدد إيقاف العمل بقرار تصريف مبلغ 100 دولار على الحدود السورية اللبنانية مربون قلقون على دواجنهم من مرض “غشاء التامور”… مدير الصحة الحيوانية بوزارة الزراعة لـ«غلوبال»: غير منتشر ويقتصر على المداجن التي لا تلتزم ببرنامج التحصين الوقائي الرئيس الأسد يلتقي وزير الخارجية الإيراني والوفد المرافق له
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

الأزمة السورية في تصريحات بلنكن

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

هل حملت زيارة( بلنكن) إلى السعودية أي جديد، أم إن الأمور تراوح في مكانها(وفق مقولة تعا ولاتجي)؟.

تصريحات عديدة خرجت أثناء زيارة وزير الخارجية الأمريكي بلنكن للسعودية أواخر الأسبوع الماضي، ولعل الجديد فيها ترحيب الوزير الضيف بتطبيع العلاقات بين السعودية وإيران، فيما أكد الوزير الأمريكي على الحل السياسي للأزمة في سورية وتأكيده على وحدة الأراضي السورية وأهمية دور السعودية في حل الأزمة استناداً إلى قرار مجلس الأمن 2254، والمبادرة العربية التي وافق عليها وزراء الخارجية العرب، لكن الوزير الأمريكي لم يتحدث عن الإجراءات التي يجب أن تتخذها الإدارة الأمريكية لمساعدة الشركاء السعوديين في حل الأزمة ومساعدة الشعب السوري للخروج من معاناته الاقتصادية في ظل احتلال القوات الأمريكية للمناطق الأكثر إنتاجاً للغذاء و للطاقة، مع سرقتها المستمرة للنفط السورية وتشديدها للعقوبات التي طالت معظم مناحي الحياة.

إن تصريحات بلنكن في واد والحقيقة والقانون الدولي في واد آخر، فالحفاظ على وحدة الأراضي السورية يتطلب من إدارة بلنكن سحب جميع قواتها من التنف والقواعد الفرعية المتواجدة شرق الفرات ووقف دعمها ل(قسد )ومشروعها الانفصالي الذي يتناقض مع وحدة الأراضي السورية التي لفظها ويتلفظ بها المسؤولون الأمريكيون ويسيرون بعكس اتجاهها، ومع كل هذا وذاك يمكن للأشقاء العرب أن يكثفوا جهودهم في تقديم العون السياسي والاقتصادي للشعب السوري استناداً لتصريحات بلنكن الأخيرة في السعودية ومناقشة التناقضات التي تقع فيها الإدارة الأمريكية في التصريحات وفي الممارسة.

إن الأزمة في سورية ذات أبعاد إقليمية ودولية وداخلية أيضاً وأي حديث عن حلها ومعالجة نتائجها(اللاجئون والمعتقلون والإرهابيون والفقر وإعادة الإعمار وتعديل الدستور والقوانين)لايمكن أن يتم دون أن نعالج العاملين الإقليمي والدولي وأي تقدم على هذين المسارين سينعكس إيجاباً على المسار الداخلي.

إن لدى العرب أوراق قوة (اقتصادية وسياسية) تتيح لهم أن يحققوا مصالحهم مع التأكيد على أنهم قد ساروا خطوات مهمة على هذا الطريق من خلال لم الشمل العربي (ولوبحدوده الدنيا) وتمتين علاقاتهم مع روسيا والصين وإيران وكذلك التحكم بإنتاج الطاقة وعدم الرضوخ للإملاءات الأمريكية بزيادة الإنتاج أو تحديد وجهة تصديره.

أما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية فإن تصريحات بلنكن أكدت على حل الدولتين وربما نجد بعض المسؤولين الأمريكيين يعلنون بأنهم ضد استمرار إسرائيل ببناء المستوطنات، لكن الإدارة لم تضغط على إسرائيل لتنفيذ قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة القاضية بانسحابها من الأراضي التي احتلتها في حزيران 1967،ولم تضغط عليها لإنجاز حل الدولتين، بل على العكس تماماً تقدم لها الدعم العسكري والمالي وكان آخرها منحة بقيمة مليار دولار تزامناً مع زيارة بلنكن للمنطقة.

إن سورية لاتراهن على تصريحات بلنكن المتناقضة وإنما تراهن على عمقها العربي والإقليمي وعلى التعاون مع كل الجهود الرامية لحل الأزمة في سورية، ولاشروط لها في هذا الإطار إلا أن تتفق تلك الجهود مع ميثاق الأمم المتحدة الذي تعرفه الإدارة الأمريكية وتحاضر فيه ولاتتقيد بتنفيذه للأسف.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *