مناطق ريف دير الزور عطشى…مدير المياه لـ«غلوبال»: نعمل على تشغيل محطات المياه بالطاقة الشمسية
خاص دير الزور – إبراهيم الضللي
مع ارتفاع درجات الحرارة، ارتفعت أصوات أبناء بلدات ومدن ريف دير الزور بالشكوى من نقص مياه الشرب الواصلة إلى منازلهم عبر محطات المياه، وارتفاع تكلفة فاتورة المعيشة التي أضيف إليها ثمن تعبئة المياه عبر الصهاريج.
عدد من أبناء ريف دير الزور أكدوا لـ«غلوبال»بأن معظم الأحياء في مدنهم وبلداتهم تعاني من نقص شديد في مياه الشرب، وكميات المياه الواصلة إليهم لاتغطي سوى جزء يسير من احتياجاتهم ما يضطرهم للتزود بالمياه عبر الصهاريج، الأمر الذي يرتب عليهم أعباء مادية كبيرة، فسعر صهريج الماء الذي تستهلكه العائلة خلال يومين أو ثلاثة يصل إلى نحو 40 ألف ليرة، إضافة إلى عدم الوثوق من مصدر المياه وصلاحيتها للشرب.
مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي بدير الزور المهندس لورانس الحسين، في تصريح لـ«غلوبال» أرجع سبب نقص المياه إلى زيادة ساعات التقنين الكهربائي بالنسبة للمحطات العاملة على الكهرباء، والتي تصلها الكهرباء ساعة واحدة مقابل خمس ساعات انقطاع، وهذا يمنع وصول المياه إلى كامل الشبكة، وعدم كفاية كميات المازوت المخصصة للمحطات العاملة على الديزل، والتي لاتتيح إمكانية التشغيل لأكثر من ثلاث ساعات في اليوم، إضافة إلى التعديات الكثيرة على شبكات المياه من قبل الأهالي الذين يستخدمون مياه الشرب لري أراضيهم الزراعية.
وأضاف: إن هذه المشكلة ليست وليدة اليوم، فالمعاناة مستمرة منذ عدة سنوات، لذلك بدأت المؤسسة مؤخراً، وبالتعاون مع المنظمات الدولية، العمل لإيجاد حل جذري يقوم على تحويل منظومات تشغيل محطات المياه إلى الطاقة الشمسية، وتم تشغيل محطتي مياه صبيخان الغربية بالريف الشرقي وحطلة الجسر في الريف الشمالي، ومضخات المياه الصافية في محطة الميادين إلى الطاقة الشمسية، كما يجري العمل حالياً على استبدال منظومة التشغيل في محطتي دبلان بالريف الشرقي ومراط في الريف الشمالي وتحويلها إلى الطاقة الشمسية، إضافة إلى وجود مشاريع لتنفيذ طاقة شمسية في 16 محطة هي قيد الإعلان حالياً، وهذا الأمر يتيح إمكانية استمرار التشغيل طوال ساعات النهار التي تصل إلى نحو 10 ساعات خلال فصل الصيف ويؤمن حاجة الأهالي من المياه، كما يسهم في توفير كميات كبيرة من المحروقات والطاقة الكهربائية.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة