خبر عاجل
بطولة غرب آسيا.. منتخبنا الوطني يخسر أمام نظيره الأردني اتحاد كرة القدم يعلن تأجيل مباريات دوري الرجال حتى إشعار آخر التنظيمات الإرهابية تواصل هجماتها على ريف حماة الشمالي… مصادر محلية لـ«غلوبال»: دحرهم عن السعن وإفشال محاولات تسللهم على محور السعن- الصبورة- المبعوجة حملة تبرعات يطلقها الاتحاد الوطني للطلبة… رئيس فرع الاتحاد بدرعا لـ«غلوبال»: رغبة كبيرة أبداها طلبة الكليات بتقديم المساعدة لأهلنا المهجرين من حلب تجمع وطني دعماً للجيش العربي السوري في ريف دير الزور الشمالي… المشاركون لـ«غلوبال»: متمسكون بأرضنا ووحدة وسيادة وطننا مركزان لاستضافة المهجرين من حلب… مديرة الشؤون الاجتماعية بطرطوس لـ«غلوبال»: خطة عمل لتقديم الخدمات وتلبية الاحتياجات الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بإضافة 50 بالمئة إلى الرواتب المقطوعة للعسكريين جاهزية قصوى لمرافقها وفروع المؤسسات التابعة… معاون وزير التجارة الداخلية لـ«غلوبال»: المواد الأساسية متوافرة في حماة وكافية لبضعة أشهر بدء استقبل الطلاب المهجرين من حلب… مدير تربية اللاذقية لـ«غلوبال»: توزيعهم وفق رغباتهم وبحسب البعد الجغرافي «الواي فاي» بسرعة 100ميغا… مدير المدينة الجامعية بدمشق لـ«غلوبال»: البداية من المكتبة المركزية ومقهى المدينة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

ماآليات الحكومة لتحسين الواقع المعيشي؟

خاص غلوبال ـ علي عبود

لم تكشف الحكومة في اجتماع مجلس الوزراء يوم 6/6/2023 عن الأليات والبرامج المادية لترجمة خططها التي أعلنت عن بعض عناوينها العريضة وأبرزها: دعم الطبقات الفقيرة والهشة، وتحسين الواقع المعيشي، وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة والمتوازنة..إلخ.

مالفتنا تأكيد مجلس الوزراء على (أهمية اتخاذ كل الإجراءات ووضع الخطط القابلة للتنفيذ لدعم مؤسسات الحماية الاجتماعية لتشمل الطبقات الفقيرة والهشة والمتعطلين عن العمل ومحدودي الدخل)، فهل يعني هذا التأكيد بأن خطط الحكومة فيما يتعلق بشبكات الحماية الاجتماعية خلال السنوات الماضية لم تكن قابلة للتنفيذ؟.

ونستنتج من الاتجاه الجديد للحكومة أن الطبقات الفقيرة والهشة لم تكن مشمولة بخطط الدعم الحكومية، مايدفعنا للتساؤل: إذا كانت الحكومة استثنت سابقاً محدودي الدخل والطبقات الفقيرة والهشة والمتعطلين من دعم مؤسسات الحماية الاجتماعية، فمن كان يستفيد من مليارات الدعم؟.

والسؤال البالغ الأهمية: ماتصنيف 5 ملايين عامل في القطاعين العام والخاص لايكفي الأجر الشهري للفرد منهم أكثر من يوم واحد حسب تأكيد رئيس اتحاد نقابات العمال؟.

ترى بماذا تتميز طبقة العمال، في العامين الأخيرين على الأقل، بأجورها الهزيلة عن طبقة المتعطلين أو الأكثر فقراً وهشاشة في المجتمع؟.

بصراحة شديدة، لم نستوعب ماذا قصدت الحكومة في اجتماعها التاريخي يوم 6/6/2023 بأنها ستعمل على (اعتماد سياسات دعم متنوعة وقطاعية مدروسة تساهم في تحسين الواقع المعيشي وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة والمتوازنة)!.

الاستنتاج الوحيد لما كشفته الحكومة هو أن شغلها الشاغل تحسين الأوضاع المعيشية لملايين الأسر السورية، فهل هذا صحيح؟.

لو أخذنا الأسابيع الأخيرة كمثال، فإن القدرة الشرائية للعاملين بأجر تراجعت بشكل مرعب، إلى حد أن التنظيم العمالي لم يعد قادراً على تجاهل الوضع المزري لملايين العاملين بأجر فقال رئيسه: الراتب يكفي ليوم واحد فقط!.

من المستغرب أن ينشغل مجلس الوزراء بالعمل (لتوفير السلة الاستهلاكية الأساسية من المنتجات المحلية ودعم التسويق المحلي للخضار والفواكه)، ولا ينشغل بالإجابة عن السؤال: كم عدد العاملين بأجر أو المتعطلين القادرين على شراء مكونات السلة الاستهلاكية الأساسية؟.

لو أن الحكومة جادة بتأمين السلع الأساسية لأكثر من 5 ملايين أسرة تحمل البطاقة الذكية لوفرتها لهم شهرياً وليس ثلاث مرات في السنة فقط؟.

نعم، من مهام الحكومة دعم مؤسساتها لرفع إنتاجيتها، واستثمار طاقاتها القصوى لإنتاج أكبر كمية من المواد الغذائية بما يلبي حاجة السوق المحلية، وكذلك تقديم كل التسهيلات لتوريد المواد الأساسية، لكن من مهامها أيضاً الإجابة عن السؤال: من القادر على شراء السلع الأساسية المتوفرة في الأسواق؟.

وعندما لاتتوقف الحكومة عن رفع أسعار حوامل الطاقة ومستلزمات الإنتاج الزراعي والصناعي، دون أن تقوم بتعديل سلم الرواتب والأجور بما يتناسب مع رفعها لأسعار المنتجات والخدمات، فهذا يناقض تماماً تصريحاتها الإعلامية والورقية بأن شغلها الشاغل تحسين الأوضاع المعيشية للسوريين.

الخلاصة: لايكفي أن تعلن الحكومة بأنها تعمل على دعم الطبقات الفقيرة والهشة ومحدودي الدخل، فهذا الإعلان سيبقى حبراً على ورق مالم يترجم بالأفعال، وبالتالي نسأل: ماآليات الحكومة الفعالة لتحسين الأوضاع المعيشية لملايين الأسر السورية، ولماذا لم تبدأ بتطبيقها عبر مؤسسات التدخل الإيجابي والحماية الاجتماعية؟.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *