خبر عاجل
ما دور هوكشتاين بتفجير أجهزة البيجر في لبنان؟ “العهد” يحاكي البيئة الشامية برؤية مختلفة يعرض في رمضان 2025 اللاعب إبراهيم هيسار ينضم لنادي زاخو العراقي هل أصبح المواطن مكسر عصا لحل أزمات النقل؟ 500 طن بطاطا ومئة طن بندورة تصل الهال يومياً… عضو لجنة مصدّري الخضر والفواكه لـ«غلوبال»: الأسواق تخضع للعرض والطلب وارتفاع المدخلات أجواء خريفية مع أمطار متفرقة… الحالة الجوية المتوقعة في الأيام المقبلة أهالي الكسوة يعانون شح المياه… رئيس البلدية لـ«غلوبال»: ضخها لمرة واحدة بالأسبوع غير كاف ونأمل بزيادتها إنجاز أكثر من 111 ألف معاملة وإيرادات تتجاوز 8 مليارات… مدير نقل حماة لـ«غلوبال»: نسعى لإلغاء الورقيات نهائياً في معاملاتنا خدمات النظافة في البطيحة تتحسن… رئيس البلدية لـ«غلوبال»: محافظة القنيطرة دعمتنا بصيانة الآليات بلنكن عائداً إلى المنطقة… اجترار للوعود والأوهام
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

مرشحو الرئاسة ونشر الغسيل الأمريكي القذر

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

على نار هادئة يضع المتسابقون للبيت الأبيض برامجهم الانتخابية قبل عدة أشهر من انطلاق تلك الانتخابات، مع احتمال أن تتصاعد تلك النار لتحرق الأخضر واليابس في ذهن الناخبين الأمريكيين الذين سيجدون أنفسهم في نهاية المطاف مضطرين لاختيار المرشح الأقل سوءاً والأكثر دعماً من شركات متعددة الجنسية ومن تجار الأسلحة الذين يضعون( بيضهم السياسي) في سلة الأكثر تطرفاً والأكثر استعداداً لتعقيد الأزمات الدولية وإشعال نيران الحروب ويفتح الأسواق لتدفق السلاح الأمريكي إلى كل الأطراف المتقاتلة كي تستمر الحرب لسنوات وربما لعقود.

هذا ماعهدناه وعهده العالم من الانتخابات الأمريكية وتبادل السلطة بين( الفيل والحمار) الحزبين الجمهوري والديمقراطي.

ومع أننا في سورية لانراهن على تغيير السياسة الأمريكية بتغير الحزب الحاكم أو تغير شخص الرئيس إلا أننا أمام فرصة تاريخية في تسجيل اعترافات المرشحين والإفادة من برامجهم الانتخابية وفضحهم للسياسات الأمريكية القذرة والتي لم تجلب سوى الويلات لدول العالم، واستناداً إلى ذلك يمكن إقامة دعاوى قضائية على الإدارات الأمريكية التي تعتبر مسؤولة بشكل مباشر أو غير مباشر عن معاناة الشعب السوري من الإرهاب الأمني والعسكري والسياسي والاقتصادي، وأن تقام تلك الدعاوى من قبل محامين وناشطين أمريكيين وأوروبيين يتحدثون دائماً عن الجرائم الأمريكية بحق الشعوب عامة وبحق الشعب السوري على وجه الخصوص.

وفي هذا السياق أورد ما قالته المرشحة للرئاسة الأمريكية( ماريان وليامز )بأنها ستدفع ألف مليار دولار كتعويضات للمتضررين من نظام العبودية والعنصرية التي مارستها الإدارات الأمريكية السابقة
فيما أكد المرشح روبرت كيندي بأنه يرفض سياسة الحصارات التي مارستها وتمارسها الإدارات الأمريكية لما سببته تلك السياسات من فقر وجوع ونزاعات حول العالم.

إذن هناك اعترافات من أشخاص اعتباريين أمريكيين بمسؤولية إداراتهم عما نعانيه في سورية حيث يمكن أن نحملهم وزر دمائنا وأرواحنا التي سفكتها عصابات داعش وفروع تنظيم القاعدة استناداً إلى اعترافات مسؤولين أمريكيين بأنهم هم الذين أسسوا تنظيم القاعدة في أفغانستان لمحاربة الاتحاد السوفييتي قبل أربعة عقود من الزمن وهم من استنبطوا تنظيم داعش من رحم القاعدة في العراق، وأن معظم الذين دربته‍م أمريكا من المنشقين عن الجيش السوري قد انضموا الى جبهة النصرة وسلموا الأسلحة الأمريكية المتطورة إلى هذا التنظيم الإرهابي، وفي مرات عديدة اعترف الأمريكيون بضرورة وقف الدعم والتدريب لأصحاب الخوذ البيضاء بسبب دورها المشبوه، لكن الأمريكيين لم يتوقفوا عن دعم كل من يمارس الإرهاب ضد الشعب السوري.

هذا غيض من فيض ممايمكن أن يستند إليه محامون محليون ودوليون والتقدم بدعاوى قضائية أمام المحاكم الأمريكية والأوروبية والمطالبة بتعويضات مالية قد تصل إلى تريليون دولار كأضرار مادية ومعنوية لاتقل فظاعة عن جرائم العنصرية والعبودية تسببت بها الإدارات الأمريكية في عهد(أوباما وترامب وبايدن) مع التأكيد على أن الغسيل الأمريكي الأكثر قذارة سينشره مرشحو الرئاسة الأمريكية مع تصاعد الحملات الانتخابية وفق مقولة(وشهد شاهد من أهله).

إن جرائم أمريكا ليست فقط بالتسبب بقتل مئات الآلاف من السوريين بيد إرهاب صنعته أمريكا، وانما بالجرائم التي تمثلت بسرقة الموارد الطبيعية وبالحصار وبقانون قيصر غير الشرعي والذي تسبب ويتسبب بموت الآلاف جوعاً أو برداً أو مرضاً أو قهراً.

ومع أنني اتهم أمريكا بالتسبب بكل مايعانيه الشعب السوري إلا أن ذلك يجب أن يترافق مع العمل الوطني المسؤول الذي يجب التركيز عليه ومحاسبة الفاسدين والمقصرين وتقويم الأداء لكل من يشغل مواقع وظيفية وإنتاجية ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب، واستخدام كل الوسائل التي سمحت بها القوانين والأعراف الدولية لإنهاء الوضع الشاذ للقوات الأمريكية فوق الأراضي السورية.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *