بين أسعار السوق والأسعار الرسمية فجوة عميقة… رئيس جمعية اللحامين لـ«غلوبال»: التسعيرة غير مرضية

خاص دمشق – بشرى كوسا 

سجلت أسعار اللحوم وخاصة منها لحم الخروف ارتفاعاً تراوح بين 20- 30% خلال الشهر الماضي، وكانت قد خرجت نهائياً من موائد غالبية السوريين، ومع اقتراب عيد الأضحى بات التفكير في شراء أضحية ضرباً من المستحيل.

وبعد نحو عام كامل على صدور آخر تسعيرة، فقد أصدرت لجنة الأسعار في محافظة دمشق نشرة لأسعار اللحوم، حيث حددت سعر كيلو لحم خاروف عواس حي 32 ألف ليرة، ولحم خاروف عواس كامل بعظمه 60 ألف ليرة، وهبرة غنم عواس نسبة الدهن 25% بـ 70 ألف ليرة، وسعر مسوفة لحم غنم 50% دهن 60 ألف ليرة، وسعر لية زهرة 25 ألف ليرة، كما حددت سعر كيلو لحم العجل الحي 27 ألف ليرة، وهبرة العجل 67 ألف ليرة، ومسوفة عجل 45 ألف ليرة، وهبرة لحم بقر 50 ألف ليرة، ومسوفة لحم بقر 40 ألف ليرة، ولحم جمل نسبة الدهن 50% ب65 ألف ليرة. 

رئيس جمعية اللحامين بدمشق محمد يحيى الخن أكد بأن هذه التسعيرة لا تلبي الطموح وغير مرضية اليوم ولا تتناسب مع أسعار السوق.

وأوضح الخن في تصريح لـ«غلوبال» بأنه تمت مناقشة هذه التسعيرة قبل نحو شهر من الآن وكانت مقبولة نوعاً ما، حيث ارتفعت أسعار لحم الخروف الحي نحو 10 آلاف ليرة، أما بالنسبة للأبقار فهذه النشرة مقبولة.

وحول أسعار الأضاحي، لفت الخن إلى أنه في ظل المعطيات الحالية المرتبطة بانخفاض القوة الشرائية فإن سعرها ثابت خلال العيد، وربط زيادة الطلب عليها بالحوالات القادمة من الخارج، أما انخفاض الأسعار فهو مرتبط بأمرين، الأول قلة الطلب والثاني مرتبط بتوريد الأغنام من حلب إلى دمشق خلال العيد.

وبمقارنة أسعار الأضاحي بين عامي 2022 و2023، نجد بأنها ارتفعت بنسبة 175 %، حيث ارتفع سعر كيلو الخروف الحي من 16 ألف ليرة إلى 44 ألف ليرة، أي إن سعر الأضحية (وزن 50 كغ) العام الماضي سجل 800 ألف ليرة واليوم تجاوز الــ2 مليون ليرة، وقد وصل عدد الأضاحي في مدينة دمشق خلال العام الماضي إلى 100 ألف رأس، بينما يصعب وضع رقم تقديري لعدد الأضاحي المتوقع ذبحها هذا العام.    

وبالنسبة لأسعار العجول أوضح الخن بأنها ثابتة، وكيلو العجل الحي 28 ألف ليرة، وهو الأقل طلباً للأضاحي، فمن بين كل 200 رأس خروف هناك 2- 3 عجل، ويصل سعر الأضحية العجل إلى 14 مليون ليرة، ونفس السعر بالنسبة للجمل الذي يذبح في ريف دمشق.

وشدد الخن على أن أسعار الأضاحي في سورية مرتفعة مقارنة بدول الجوار، والتهريب لم يتوقف خلال الفترة الماضية بسبب زيادة الطلب من دول الخليج على شراء الخراف من سورية لتميزها بجودة اللحم.

بدوره كشف مصدر خاص في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لـ«غلوبال»بأن التسعيرة الجديدة للحوم جاءت كنوع من التدخل الإيجابي في مؤسسات التجارة، والسعر قابل للتغيير وستصدر نشرات لاحقة تباعاً تتناسب مع أسعار السوق.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة