عندما تستنزف المسالخ السرية والتهريب الثروة الحيوانية…مدير حماية المستهلك بحماة لـ«غلوبال»: دوماً نضبط مسالخ سرية ضحيتها إناث العواس وهذه خسارة اقتصادية

خاص حماة – محمد فرحة

منذ فترة طويلة راودتني أفكار حاولت تهدأتها، غير أنها ظلت تلح علي، إلى أن جاء من يؤكدها، وبشكل مثير ومقلق، ووصلت لقناعة، كثيراً ما كان واحد بالمئة من الشك هو الحقيقة كاملة بل كلها.

مايجري لقطاع الثروة الحيوانية من ذبح في مسالخ سرية تارة وتهريبها طور آخر، زد على ذلك أن السؤال الكبير المطروح وبإلحاح مؤداه لماذا تم رفض الإعلانين السابقين لاستيراد ألفي رأس من البكاكير خلال عامي 2021 و2022، ووصلت الأمور إلى خواتيمها أي بتخصيص القطع الأجنبي لإنهاء عملية الاستيراد، لتفاجأ المؤسسة العامة للمباقر برفض الإعلانين وبدء عملية الاستيراد من جديد بإعلان جديد مدته ثلاثة أشهر كونه إعلاناً خارجياً وفقاً لحديث مدير عام المؤسسة العامة للمباقر لـ«غلوبال» المهندس خالد هلال.

غير أن السؤال الآخر الذي يقفز إلى الواجهة مؤداه لماذا الإصرار على استيراد البكاكير، ومحطات المباقر تغص بها ومنها، أليس من الأجدى والأفضل تربية هذه البكاكير ومن ثم توزيعها على المحطات لترميمها، وهي ابنة البيئة ومن أصول أجنبية هوشتاين أو فريزان، وإنتاج البقرة الواحدة من 13 إلى 15 كغ يومياً وكثيراً مايصل  إلى 20 كغ، فعندما تكون كل هذه المجربات المثيرة واضحة للعيان لابد أن نقول فتش عن المسؤول عن كل ذلك؟.

في هذه الأثناء تشهد المسالخ السرية يومياً أو أسبوعياً ذبح العشرات من البكاكير والأبقار الحلوب، زد على ذلك  إناث أغنام العواس الممنوع ذبحها اقتصادياً.

مدير عام المؤسسة العامة للمباقر المهندس خالد هلال قال حول عملية  إلغاء الإعلانين الماضيين: إنهما بمثابة  الخسارة الكبيرة، في الوقت الذي كنا ننتظر تخصيص القطع الأجنبي لاستيراد  بكاكير العامين الماضيين.

مدير حماية المستهلك بحماة رياض ذيود أكد لـ«غلوبال» بأنه يتم دوماً ضبط مسالخ سرية لإناث العواس وكذلك للأبقار، فإن كانت سليمة وقد ذبحت فهذه مخالفة كبيرة، ومن قام بفعل ذلك يحال للقضاء.

وأوضح ذيود بأنه يومياً يتم في أسواق اللحوم ضبط كميات من اللحوم المغشوشة، دون معرفة مصدرها وماهيتها بالتحديد.

بالمختصر لا أحد يستطيع نكران ما آلت إليه اليوم الثروة الحيوانية من تردٍ ،كما حال توءمها القطاع الزراعي رغم أنهما عصب الاقتصاد السوري بامتياز، ومع ذلك لم ينالا الاهتمام الكافي للنهوض بهما، وبالتالي إن كنا نعدها أي الثروة الحيوانية بالملايين فقد يأتي يوم قد لايكون بعيداً نعدها بمئات الآلاف وهذا مؤسف جداً.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة