أكريليك الأظافر والجيل بوليش أسعار مرتفعة رغم العروض المغرية… رئيس جمعية المزينين لـ«غلوبال»: من الصعب ضبطها بتسعيرة محددة
خاص دمشق – بشرى كوسا
مع اقتراب العيد تبدأ مواقع التواصل الاجتماعي في سباق محموم لتقديم عروض العيد على صفحاتها من تنزيلات على أسعار الحلويات والملابس والرحلات وتصفيف الشعر والعناية بالأظافر والتاتو وغيرها.
إعلانات العناية بالأظافر أو مابات يعرف بأكريليك الأظافر، والجل بوليش، إحدى الإعلانات الأكثر انتشاراً، حيث ترغب الفتيات بالحصول على إطلالة جميلة تتماشى مع الموضة.
وفي الآونة الأخيرة تحولت إلى مهنة، يمكن عدها أحد المشاريع الصغيرة التي تعيل الأسرة وتساعد في تأمين دخل يومي، مع إقبال الفتيات على تركيب الأظافر وتزيينها بالرسومات والألوان العصرية، إضافة إلى وشم تاتو على الجسم بأشكال مختلفة.
دينا شابة صغيرة افتتحت مؤخراً صالوناً مخصصاً للعناية بالأظافر ووضع الجل والاكستنشن، تقول إنها استغلت فترة العيد لتقديم عروض تشجع الصبايا، كون الإقبال في الأيام العادية يكون محصوراً بفئات محددة من الزبائن.
وتضيف دينا: إن أسعار العروض أقل منها في الأيام العادية بنحو 20%، متوقعة المزيد من الإقبال عندما تنتهي امتحانات الشهادات الإعدادية والثانوية.
وحول التكلفة وأسعار المواد شرحت دينا معاناة ارتفاع أسعارها، وصعوبة الحصول على علب المناكير الأصلية كونها غير متوفرة دائماً، مضيفة: يوجد محلان فقط متخصصان ببيعها في دمشق، فمثلاً سعر علبة المناكير الواحدة 35 ألف ليرة تكفي عدداً قليلاً من الزبونات.
وعن وضع صالونات التجميل، تقول حلا: تأسيس مشروع للتجميل يضم القص و السيشوار والعناية بالأظافر والبشرة، كما أن هناك دخلاء على المهنة والكثير من الصالونات تعمل دون الحصول على شهادة خبرة من مراكز التجميل المعترف عليها، مؤكدة بأنها تعتمد على العروض لتنشيط العمل.
وتتفاوت الأسعار بشكل كبير بين منطقة وأخرى وصالون وآخر دون وجود أي ضوابط تحدد آلية وضع التسعيرة، فمثلاً جل اكستنشن قبل العرض يتراوح بين 50- 75 ألف ليرة في الأحياء الشعبية، وخلال الأعياد باتت الأسعار بين 25- 40 ألف ليرة.
أما في المناطق الراقية كأبو رمانة والمزة أوتستراد والمهاجرين فالأسعار ترتفع خلال فترة العيد وتكون الفرصة مناسبة لعيدية مرتبة من الزبائن وفق تعبير عدد من أصحاب الصالونات، وعموماً تتراوح الأسعار بين 150- 200 ألف ليرة للجل اكستنشن الكامل مع لون وديزاين، و 125ألفاً للجل السادة، و 100 ألف للرتوش مع لون وديزاين.
وفي السياق ذاته، أكد رئيس الجمعية الحرفية للمزينين سعيد القطان لـ«غلوبال» بأن الجلش والبولش و الإكريليك من المهن الناشئة التي يمكن عدها مشاريع صغيرة، يجب دعمها كونها توفر فرص عمل للعديد من الفتيات، وأصبح حالياً من الضروريات لكل بنت الاعتناء بزيين أظافرها، وقد لجأت إليها غالبية الصالونات لتوفير استخدام مولدات الكهرباء.
وتابع القطان: من الصعب حالياً وضع تسعيرة محددة يلتزم بها الجميع بسبب تفاوت أسعار المواد بتفاوت جودتها، فهناك مواد مستخدمة أسعارها مرتفعة جداً، إضافة لغلاء الجهاز المستخدم ويصل سعره إلى مليون ليرة تقريباً، وعموماً الأسعار مقبولة ومناسبة، وكل منطقة تضع تسعيرة تتناسب مع الزبائن ودخلهم، كما أن الأسعار ارتفعت بنسبة بسيطة خلال العام الحالي وصلت إلى نحو 20% فقط.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة