سعر الطقم الرجالي تجاوز المليون ونصف المليون ليرة وملابس العيد للدهشة فقط… عضو غرفة صناعة دمشق لـ«غلوبال»: الأسعار مرتبطة بالتكاليف
خاص دمشق – بشرى كوسا
من باب الفضول لا أكثر، وعملاً بمقولة من رأى ليس كمن سمع، وبما أن عيد الأضحى على الأبواب ساقتني قدماي لأستطلع أسعار الملابس، وعلى استحياء بدأت بعد الأصفار المكتوبة على لوحة صغيرة معلقة على قدم المليكان في واجهات المحلات، والدهشة تتملكني هل أنا مخطئة في العنوان، أليس هذا هو المحل الذي كنت أفضله قبل وقت ليس ببعيد.
وبين أرقام الخانات التسع لسعر القطعة المعروضة وبين الأصفار الأربعة أمام التسعة التي تشكل بمجموعها راتبي حالياً، كان لا بد من السؤال كيف تضاعفت هذه الأصفار في غفلة من قدرتنا الشرائية، ليسرق توحش الأسعار بهجة العيد وليغتال طقوسه المعتادة من شراء الملابس والأضاحي والحلويات وغيرها.
وفي رصد أسعار الملابس فقد تم تسعير الطقم الرجالي بمليون و450 ألف ليرة، والقميص المرافق له ب 150 ألف ليرة، والطقم الشورت الرجالي 166000 ليرة، والحذاء الرياضي ب 295000 ليرة، ومجموع سعر بنطال وكنزة وحذاء رجالي ب 53800 ليرة.
وبالنسبة لأسعار الملابس النسائية، فسعر بنطال قطن نسائي 240000 ليرة، سويت شيرت 187000، جاكيت جينز نسائي 235000 ليرة، بنطال جينز نسائي 205000 ليرة، والتيشرت ب94000 ليرة.
عضو غرفة صناعة دمشق وريفها المهندس مهند دعدوش أكد بأن الأسعار مرتبطة بالتكاليف، فالمشتقات النفطية من مازوت وبنزين وفيول، إضافة للكهرباء والضرائب فقد تضاعفت قيمتها خلال الأزمة بشكل كبير، وهذا انعكس على أسعار الألبسة، مقابل انخفاض القيمة الشرائية و تدني الأجور والرواتب.
وفي تصريح لـ«غلوبال»:لفت دعدوش إلى أن أرباح التجار والصناعيين قليلة، رغم أن المواطنين يجدون سعرها مرتفعاً، ولكن بحسبة بسيطة للربح فإن الأسعار اليوم أقل منها قبل الأزمة قياساً بسعر الصرف اليوم (نحو 9000 ليرة)، والسعر قبل الأزمة(50ليرة)، وبالتالي فإن الصناعي يبيع بضاعته بأي سعر حتى يتمكن من الاستمرار في الإنتاج، والمحافظة على معمله وعماله.
وشدد دعدوش على أن نسبة كبيرة من المواد الداخلة في العملية الإنتاجية كالخيوط والاكسسوارات وبعض الأقمشة مستوردة، وبالتالي تخضع لارتفاع لسعر الصرف.
وحول الإقبال على الشراء خلال الأعياد، فقد شدد دعدوش على أنه العيد الخامس في سورية الذي يكون فيه الإقبال في حدوده الدنيا، وهذا يسبب خسارة للتاجر والصناعي معاً.
وأوضح دعدوش بأنه لا توجد حلول جذرية حالياً، ولكن بانتظار انفراجات تساهم في تحسين السوق المحلية، سواء من خلال الانفتاح العربي على سورية، أم من خلال الموسم السياحي لشهري تموز وآب الذي ينتظر فيه قدوم عدد كبير من السوريين المغتربين.
ودعا دعدوش إلى دعم الصناعيين والتجار الذين صمدوا خلال سنوات الحرب على سورية، والاهتمام بصناعة الملابس المخصصة للتصدير، كونها تسهم في رفد الخزينة العامة للدولة بالقطع الأجنبي.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة