المبرومة بـ250 ألفاً والمعمول بـ 125 ألف ليرة… مدير التجارة الداخلية بطرطوس لـ«غلوبال»: تكثيف الرقابة على محال الحلويات وجميع الفعاليات التجارية
خاص طرطوس – رفاه نيوف
أيام قليلة تفصلنا عن عيد الأضحى المبارك، ولا تزال الحركة في أسواق محافظة طرطوس ضمن حدها الأدنى مقارنة بعيد الفطر، ويقتصر الإقبال على شراء مستلزمات العيد على ميسوري الحال.
وإذا خصصنا الحديث عن الحلويات التي تعتبر أهم ما يميز العيد والاحتفال بقدومه، فقد انخفض الطلب عليها بشكل ملحوظ، وخاصة الحلويات الجاهزة، وذلك بسبب الارتفاع الكبير لسعر الكيلو منها كما أكدت لـ«غلوبال» مريم والتي تعمل في محل لبيع الحلويات، مضيفة: نشهد خلال هذا العيد تراجعاً كبيراً بالمبيعات، فالكثير من المواطنين يدخلون للشراء وعندما يعرفون الأسعار يخرجون وعلائم الدهشة على وجوههم.
وبين صاحب محل حلويات في سوق بانياس بأن أسعار الحلويات ارتفعت مؤخراً بسبب ارتفاع سعر السكر الذي سجل 10 آلاف ليرة، وكيلو الطحين 8 آلاف ليرة، وكيلو السمن النباتي ما بين 20 – 25 ألف ليرة، وسعر كيلو السمن الحيواني ما بين 40-50 ألف ليرة، إضافة لارتفاع أسعار المكسرات وخاصة الفستق الحلبي.
وبهذا ارتفع سعر كيلو المبرومة في أسواق طرطوس ما بين 200 -250 ألف ليرة، وكيلو البقلاوة ما بين 75-100 ألف حسب الحشوة والسمنة المستخدمة، ووصل سعر كيلو المعمول إلى 125 ألف ليرة، وكيلو البرازق وصل إلى 100 ألف ليرة، والبقلاوة بفستق العبيد بـ 35 ألف ليرة، ووربات بقشطة بسعر 40 ألف ليرة.
حتى الحلويات الشعبية التي تشتهر بها طرطوس تضاعف سعرها، فحلوى التلاج سعرها اليوم 24 ألف ليرة بعدما كان سعرها 15 ألفاً خلال العيد الماضي، وحلوى زنود الست بالسمن النباتي بـ 28 ألف ليرة وفي حال صنعت بالسمن الحيواني يتضاعف سعرها.
وقد برر أصحاب محال بيع الحلويات هذا الارتفاع الكبير وخاصة العربية منها (كالمبرومة وعش البلبل والبلورية) إلى الارتفاع الكبير الذي طرأ على أسعار المواد الداخلة بصنعها ابتداءً بالدقيق وصولاً للسكر والمكسرات.
من جهتها قالت الموظفة ميرنا: هذا العيد سيكون بلا كعك ولا حلوى، فالدخل لا يغطي النفقات اليومية، فكيف لي أن أصنع حتى الحلوى المنزلية، كل شيء نار.
بدوره أكد مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بطرطوس نديم علوش لـ«غلوبال»بأنه تم تكثيف الرقابة على محال الحلويات من بيان كلف أو أسعار أو صلاحية المواد الأولية ومواد السمانة الأساسية ومحال الفروج والبيض واللحمة بالإضافة لتشديد الرقابة على الأفران ومحطات الوقود وسبر المحطات والتعامل بشكل لائق مع أصحاب الفعاليات، والتعاون مع الوحدات الإدارية بشكل مستمر لضبط السوق وتوفير السلع بأنواعها، خلال أيام العيد مع ضبط أسعارها.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة