خبر عاجل
ميزة كشف التلاعب بأجهزة التتبع مفعلة… عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل بريف دمشق لـ«غلوبال»: ضبط أكثر من 900 حالة تلاعب بأجهزة الـ”GPS” خلال الشهر الماضي فلاحو القنيطرة يسوقون محصول التفاح للقطاع الخاص… مدير فرع السورية للتجارة لـ«غلوبال»: مستعدون لشراء المحصول وتم مراسلة الجمعيات الفلاحية بذلك تتبع لمشاريع استراتيجية التحول الرقمي للخدمات الحكومية… وزير الاتصالات لـ«غلوبال»: 65% من المشتركين لديهم بوابات وخطط لتركيب 120 ألف بوابة أيهم أوسو يغيب عن معسكر منتخبنا الوطني في روسيا تعرّف على جدول مباريات منتخبنا للشابات في بطولة غرب آسيا مواطنون يشكون عدم التزام الكازيات بالتسعيرة… عضو المكتب التنفيذي بدرعا لـ«غلوبال»: 8.5 % نسبة توزيع مازوت التدفئة اختناقات تعرقل فتح الحسابات… مدير عقاري حماة لـ«غلوبال»: إجراءات لفتح وتفعيل أكبر عدد منها ومنح مروحة من القروض تتجاوز الـ4،2 مليارات شكاوى من ارتفاع أسعار بعض السلع مقارنة بالتسعيرة الرسمية… خبير اقتصادي لـ«غلوبال»: نسبة الأرباح يضعها التموين ضعيفة ويجب أن يكون هدفها حماية المستهلك والمنتج أحياء غير مخدمة بالنقل الداخلي في مدينة السويداء…عضو مكتب تنفيذي مختص لـ«غلوبال»: أحدثنا ثلاثة خطوط جديدة إجراءات لمعالجة اختناقات محتملة في تسويق الحمضيات… عضو مكتب تنفيذي باللاذقية لـ«غلوبال»: تسهيلات مشّجعة للمصدرين والجهات التسويقية
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

المازوت الداشر في خزان السائق الماكر

خاص غلوبال – زهير المحمد

ليست لدي إحصاءات دقيقة عن كمية المازوت المدعوم التي يتم ضخها في وسائط النقل، لكنني عندما أمر بمراكز الكراجات في المدن وماحولها وأجد آلاف الباصات والبولمانات تتكدس في تلك المواقع وكذلك مئات الجرادين البيضاء (الميكروباصات)، تتجول في شوارع المدن عدا عن أعداد الميكروباصات التي تختفي بالتحايل على القانون والتكنولوجيا وتحمل أجهزت التتبع لوسائط نقل أخرى.

أدرك الكميات الهائلة من المازوت التي تضخ والتي تبدأ من 15ليتراً يومياً وربما تصل إلى المئة ليتر حسب سعة الحافلة وبعد المسافة وعدد الرحلات، وبحسبة بسيطة يمكن القول إن ماتستهكله وسائط النقل في أسبوع يمكن أن يكفي تزويد خمسة ملايين أسرة بمخصصاتها من التدفئة، على اعتبار بأن عدد البطاقات الذكية المدعومة هي أقل من خمسة ملايين بطاقة.

ومع أنني لا أنكر ما تقدمه تلك الوسائط من خدمات نقلية مدعومة للطلاب والموظفين ولأصحاب الدخل المحدود، فإن ذلك لايعفيني من المطالبة بتطبيق أشد العقوبات بمن يتلاعبون بمخصصاتهم من مازوت النقل سواء من خلال تركيب العديد من أجهزة التتبع على واسطة نقل واحدة أو من خلال تعطيل المنظومة كاملة، ونذكر ه‍ؤلاء بأن حوالي ستين بالمئة من مواطني بعض المحافظات لم يستلموا مخصصاتهم من مازوت التدفئة، وعانوا ما عانوه من البرد القارس، لأن الجهات المعنية تعتبر بأن توفير مخصصات وسائط النقل يعد أولوية ويتجاهلون مقولة (البرد سبب كل علة…وربما يفضي للموت).

لقد توالت عمليات كشف التلاعب بأجهزة التتبع التي تم تركيبها بالجملة في وسائط النقل الداخلي أو في وسائط النقل بين الريف والمدينة أو بين المدن، واستمرار تكرار ارتكاب هذه المخالفات قد يوحي بأن العقوبات التي تتخذ بحق المخالفين ليست رادعة، أو أن مرتكبيها لايعرفون بأن العقوبات يمكن تجردهم من مصادر رزقهم، وأن كشف المخالفات والتلاعب هو مسألة وقت.

إن التلاعب بأجهزة التتبع يعطي عوائد مالية لمن يحرمون الناس من خدمات ضرورية ويحرمون الأسر من مخصصات التدفئة، ويعاني المواطنون من أزمة المواصلات ومن مرارة الانتظار تحت ظروف مناخية لاترحم صيفاً وشتاء.

قد يكون من الحلول إضافة للعقوبات الرادعة بعض الحلول التقنية التي تحول دون استخدام الجهاز إلا على المركبة المخصصة، مع التأكيد على أن لدينا من الخبرات التقنية مايكفي لوضع الحلول المناسبة.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *