ألا تكفي سبعة أشهر لإنهاء مشروع صرف صحي طوله 400 متر… رئيس مجلس مدينة مصياف لـ«غلوبال»: كل تأخير يعرض المارة للخطر
خاص حماة – محمد فرحة
قد تكون بعض التبريرات التي تقدمها الهيئة العامة للمشاريع المائية منطقية وموضوعية، لكن بالمقابل لايجوز أن يبقى مشروع وصلة صرف صحي لاتتعدى الأربعمئة متر سبعة أشهر، لتعرض حياة المارة للخطر حيث يقتضي ذلك تحول الطريق طول هذه المسافة باتجاه واحد وأمام دائرتين حكوميتين هما الشؤون المدنية والمصالح العقارية في مصياف.
وعند اتصال«غلوبال» بمدير عام الشركة العامة للمشاريع المائية نبوغ عبد الله للاستيضاح عن هذا التأخير كان جوابه مثيراً للاستغراب والتعجب حيث قال: “هل لك أن توفر لي المحروقات والبواري، ثم من قال لك بأننا نعمل ليوم ونتوقف أسبوعاً..؟”
فكان جوابنا بأننا نريد أن نعرف أسباب هذا التأخير، الأمر الذي أربك حركة السير ويهدد المارة بالخطر، وفقاً لما أكده لنا أيضاً رئيس مجلس مدينة مصياف المهندس سعيد الخطيب.
كما أوضح الخطيب لـ«غلوبال» بأن العمل يسير بشكل جيد، ونعاني من صعوبة تأمين القساطل بالأقطار المطلوبة.
بدوره أشار المهندس علي حميدان من الهيئة العامة للمشاريع المائية والمشرف على المشروع إلى أنهم أحضروا البواري من حلب، وقد سعر المتر يوم إبرام العقد مع الشركة العامة للصرف الصحي 250 ألف ليرة، في حين اليوم أصبح سعر المتر 580 ألف ليرة.
ونوه حميدان بأن هذا المشروع أقر عام 2021 عندما كانت الوحدات الإدارية مسؤولة عن تنفيذ وإبرام مثل هذه العقود مع الشركات العامة، وفي نهاية الشهر العاشر من عام 2022 تم سحبها من الوحدات الإدارية وأصبح العقد مع الشركة العامة للصرف الصحي.
منوها بأنه تم إحضار 240 متراً من البواري من حلب، وأن تنفيذه في غاية الصعوبة.
من ناحيته رئيس مجلس مدينة مصياف المهندس سعيد الخطيب قال: اتصلنا بالجهة المنفذة عدة مرات لضرورة الإسراع بإنهاء المشروع والذي لايتعدى الأربعمئة متر فلم يستجب لنا أحد، الأمر الذي يجعل محور السير من دوار ربعو لجوار القلعة غاية في الخطورة.
بالمختصر المفيد، ألم تكن تعلم الهيئة العامة للمشاريع المائية بأن أسعار المشروع ستتغير وتتبدل بعد مضي أكثر من سبعة أشهر على المباشرة فيه نهاية عام 2022 وحتى الآن، ثم نراهم يعملون يوماً ويتوقفون لأيام، وهكذا تمضي الأشهر وتزداد أزمة السير واختناقاتها، رغم أن المسافة المتبقية لا تتعدى المئة متر وربما أقل.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة
