خبر عاجل
درجات الحرارة أدنى من معدلاتها… الحالة الجوية المتوقعة أهالي المعضمية يطالبون بحل أزمة النقل… رئيس البلدية لـ«غلوبال»: اتفاق لتسيير باصات النقل الداخلي أوقات الذروة توزيع مليون كتاب تعليم أساسي… مصدر بمطبوعات دمشق لـ«غلوبال»: 82 % نسبة توزيع كتب الابتدائي استمرار لخطوات التمصرف والتحول الإلكتروني… مدير الدفع الإلكتروني في التجاري السوري لـ«غلوبال»: إضافة 21 كازية جديدة إلى منظومة الدفع الإلكتروني غلاء مستلزمات الإنتاج يرفع أسعار العسل… مدير زراعة السويداء لـ«غلوبال»: الإنتاج المتوقع أقل من السنوات الماضية إجراءات لتأمين عودة الأهالي وترميم الأسواق التراثية… مدير كهرباء حمص لـ«غلوبال»: توزيع المحولات الواردة فوراً وتركيب 2‐3 منها أسبوعياً الانتخابات ستكون إلكترونية… عضو غرفة تجارة دمشق لـ«غلوبال»: الأولوية تشكيل الأعضاء المناسبين وتجاوز الأخطاء السابقة حسام جنيد يعلّق على خبر حصوله على هدية من “رجل أعمال” عمل كوميدي يجمع سامية الجزائري ونور علي وأيمن عبد السلام في رمضان 2025 ما التصنيف الجديد لمنتخبنا الوطني الأول؟
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

استهداف مقرات التنظيمات الإرهابية تمهيداً لعملية عسكرية كبرى… خبير عسكري لـ«غلوبال»: سنشهد تغييراً واسعاً على كافة الجبهات في وقت قريب

خاص دمشق – بشرى كوسا

مجدداً يعود الشمال السوري إلى الواجهة على وقع التصعيد الميداني للتنظيمات الإرهابية التي اعتدت على المناطق السكنية الآمنة في أرياف حماة واللاذقية ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى.

تصعيد المجموعات الإرهابية المنتمية لتنظيم (جبهة النصرة) جاء على وقع اتفاقات مسار أستانا، وما رافقه من وجود توافق سوري تركي مشترك في إطار رعاية روسية إيرانية مشتركة لمتابعة العمل تضمن مكافحة الإرهاب بكل أشكاله ومظاهره، والوقوف في وجه الأجندات الانفصالية الهادفة إلى تقويض سيادة سورية وسلامتها ووحدة أراضيها وتهديد الأمن الإقليمي للدول المجاورة، وضرورة التنفيذ الكامل لكل الترتيبات المتعلقة بشمال سورية، وهي ترتيبات تقضي باجتثاث كل ما من شأنه عرقلتها.

الواقع الميداني الجديد، دفع الجيش العربي السوري للرد على اعتداءات المجموعات الإرهابية على المدنيين بالتعاون مع القوات الروسية في مناطق ريف حلب الغربي وريف إدلب وريف اللاذقية التي تتقاسم السيطرة عليها فصائل إرهابية مسلحة شريكة هيئة تحرير الشام الإرهابية وهي كتائب حراس الدين وجند الأقصى وكتيبة الغرباء والكتيبة الخضراء، تم استهدافهم بنحو 30 غارة جوية على كامل خطوط القتال، حيث استهدفت الضربات مقرات القيادة ومخازن التسليح ومواقع انتشار وقيادة لهيئة تحرير الشام الإرهابية.

الغارات كانت بدأت قبل نحو أسبوع ولكن ارتفعت وتيرتها تمهيداً لعملية عسكرية شاملة تستهدف مقرات الإرهابيين مع استقدام الجيش العربي السوري تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، وحول الهدف من هذه الغارات، أكد الخبير العسكري محمد عباس بأن التطورات الميدانية والضربات الجوية الصاروخية المنفذة التي تستهدف الإرهابيين في تلك المناطق لم تكن ردة فعل على الاعتداءات بالقذائف والطائرات المسيرة في أرياف حماة واللاذقية فقط.

وفي تصريح لـ«غلوبال» أضاف عباس:إن هناك أكثر من سيناريو لهذه الضربات، الأول، أن هذه الضربات تنفذ في إطار التحضير لعملية عسكرية شاملة لاقتلاع هذه المجموعات الإرهابية من جذورها، في إطار اتفاقات الجولة العشرين من الاجتماع الرباعي في أستانا، الذي كان الموقف التركي فيه واضحاً بضرورة إنهاء الوجود الإرهابي المسلح في سورية.

وهنا يتبادر السؤال التالي، هل قرر التركي التعاون مع سورية لتنفيذ اتفاقات أستانا، وهناك من يعترض على ذلك من بين المجموعات الإرهابية وقررت تركيا التخلص منها بالتنسيق مع روسيا بما يثبت صدق النوايا التركية تجاه سورية، ولاسيما أن (جبهة النصرة) وتوابعها من المجموعات الإرهابية تعتبر أصلاً جيشاً تركياً بديلاً على الأراضي السورية.

وتابع عباس: إن هذه التنظيمات تعمل تحت المظلة التركية، فهل هناك من تناقض بين تركيا وبعض أدواتها، وقررت التخلص منها، وبذلك يمكن لهذه التنظيمات أن تنهي ارتباطها مع تركيا وتنتقل إلى الحضن الأمريكي.

مضيفاً: وقد تمت ملاحظة” الاهتمام الغربي الكبير والإدانة الواسعة من قبل الغرب” للضربات المنفذة واعتبار أنها نفذت ضد المدنيين.

وهنا الإشارة إلى دور أمريكي قادم، فهل هو بالتنسيق مع التركي، أم تبادل وتكامل في الأدوار؟ وهل يمكن للإرهابي “أبو محمد الجولاني” و”جبهة النصرة” تغيير ارتباطها من جيش الاحتلال التركي إلى جيش الاحتلال الأمريكي؟.

والسؤال التالي: هل تنفذ الضربات كورقة ضغط على تركيا لتنفيذ مضمون الاتفاق..؟ لا أعتقد ذلك لأن التوافق خلال الاجتماع مع وضوح الاختلاف على تسمية وتعريف الإرهاب.

التركي يعتبر ”قسد“ تشكل إرهاباً يهدد كيانه ونحن في سورية نعتبر كل كيان انفصالي يهدد السيادة السورية.

بينما يعتبر التركي “جبهة النصرة والحزب التركستاني والشيشان وغيرهم…” معارضة سورية معتدلة تدافع عن الديمقراطية وحقوق الانسان” وهي تحتل مواقعها في تداخل وتقارب مكاني جغرافي مع جيش الاحتلال التركي، الذي يتمركز في عشرات النقاط الملاصقة لمواقع جيش الاحتلال التركي البديل ” جبهة النصرة”.

السيناريو الثاني.. تركيا تريد أن تقدم حسن نواياها في التطبيع مع سورية والتخلص من المجموعات التي لا تتقاطع معها وتعتبر خارجة عن القرار التركي، وترتبط مع الأمريكي.

الرأي الثالث أن هذه الضربات تأتي ورقة ضغط على الأمريكي والغربي الذي يسعى لإطلالة أمد الحرب وإعاقة أي محاولة لإيقاف الحرب على سورية، القضية أكثر من معقدة في ظل ارتباط أي عمل عسكري بقرارات سياسية لابد من التوافق عليها قبل بدء عملية واسعة في ظل انتشار شبكة معقدة من أجهزة الاستخبارات المصارعة على الأرض وفي السياسة، مع موقف تركي يقارن بين مكاسب تركيا الأوراسية وخسائرها مع الغرب وبالعكس، وحاجة تركيا للتطبيع مع سورية بوابتها إلى الشرق والعالم الإسلامي في ظل التداعيات الاقتصادية التركية.

مع مراعاة الشرط الاستراتيجي لسورية أنه لايمكن الانتقال إلى أي خطوة تطبيع جديدة قبل أن يتم الانسحاب الكامل من الأراضي السورية.

ولذلك سنشهد تصعيداً للعمليات العسكرية لاجتثاث هذه المجموعات، ونحن بانتظار تغيير جذري في خطوط التماس على كافة الجبهات في وقت قريب.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *