خبر عاجل
ما التصنيف الجديد لمنتخبنا الوطني الأول؟ ما دور هوكشتاين بتفجير أجهزة البيجر في لبنان؟ “العهد” يحاكي البيئة الشامية برؤية مختلفة يعرض في رمضان 2025 اللاعب إبراهيم هيسار ينضم لنادي زاخو العراقي هل أصبح المواطن مكسر عصا لحل أزمات النقل؟ 500 طن بطاطا ومئة طن بندورة تصل الهال يومياً… عضو لجنة مصدّري الخضر والفواكه لـ«غلوبال»: الأسواق تخضع للعرض والطلب وارتفاع المدخلات أجواء خريفية مع أمطار متفرقة… الحالة الجوية المتوقعة في الأيام المقبلة أهالي الكسوة يعانون شح المياه… رئيس البلدية لـ«غلوبال»: ضخها لمرة واحدة بالأسبوع غير كاف ونأمل بزيادتها إنجاز أكثر من 111 ألف معاملة وإيرادات تتجاوز 8 مليارات… مدير نقل حماة لـ«غلوبال»: نسعى لإلغاء الورقيات نهائياً في معاملاتنا خدمات النظافة في البطيحة تتحسن… رئيس البلدية لـ«غلوبال»: محافظة القنيطرة دعمتنا بصيانة الآليات
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

عودة اللاجئين…وعقدة المنشار الغربية

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

وفد لبناني يضم وزراء غادر دمشق قبل أيام وفي جعبته تصريحات تؤكد جاهزية الدولة السورية لاستقبال مئة وثمانين ألف لاجئ فوراً، ووفد أردني على رأسه وزير الخارجية ( الصفدي ) في دمشق يتأبط ملف اللاجئين وعودتهم مع مقترحات للتعاون الثنائي ودراسة الأفكار المطروحة بالتنسيق مع مجموعة الاتصال العربية ومع الأمم المتحدة وسط ترحيب من دمشق تمثل باستقبال الرئيس الأسد للوزير الضيف مع تأكيده على أن (العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى قراهم وبلداتهم أولوية بالنسبة للدولة السورية مع ضرورة تأمين البنية الأساسية لهذه العودة ومتطلبات الإعمار والتأهيل بكافة أشكالها ودعمها بمشاريع التعافي المبكر).

وبهذا المعنى فإن دمشق لاتحتاج الى واسطات للاهتمام بعودة اللاجئين بل تشجع كل من يريد العودة بشكل طوعي، وتقدم التسهيلات اللوجستية وأماكن الإقامة، وتهيئ الظروف القانونية التي تصفح حتى عن الجنح وبعض الجرائم التي لاتصل الى إراقة الدم السوري، على اعتبار أن ملف اللاجئين مسألة إنسانية وأخلاقية لايجوز تسييسها.

ولكن بين حماس الدولة السورية لعودة اللاجئين وبين قدرتها الفعلية على استقبال الملايين منهم هناك عوائق تضعها الدول الغربية والدول التي شاركت بالعدوان على سورية ولعل من أبرزها تشديد العقوبات الاقتصادية وعرقلة إعادة الإعمار وتحريض اللاجئين على عدم العودة لاستثمار ذلك سياسياً وممارسة المزيد من الابتزاز السياسي والأمني.

وبالتالي فإن الموقف السوري واضح تماماً ومعلن ويتوافق مع ماطرحته تركيا ولبنان والأردن لمعالجة هذا الملف مع الإشارة إلى أن هذه الدول الثلاث هي الأكثر تأثراً بالأعداد الكبيرة للاجئين وحصول التوافق مع الدولة السورية لاينهي المشكلة التي تعرقل حلها الدول الغربية التي تسييس المشكلة، ولا تقدم مايترتب عليها من التزامات لتسريع عملية العودة المأمونة للاجئين (اقتصادياً على الأقل).

عندما تكاتفت كل قوى الشر والإرهاب على سورية وتقدمت داعش لتصل الرقة بالموصل، وتعطي الذريعة لمشغليها الأمريكان لإنشاء تحالف دولي خارج نطاق مجلس الأمن.كنا متأكدين بأن الظروف باتت صعبة للغاية ولاسيما أن معظم المعابر الدولية باتت بيد الإرهابيين، وكنا واثقين بأن هذا الحالة مؤقتة وأن الدولة ستعيد الأمور إلى ماكانت عليه لأن حجم التضحية من الشعب السوري كانت أكبر بكثير من التحديات التي فرضها التكالب الدولي على سورية.وما كان يراه المرهنون مستحيلاً حققه الشعب السوري وقواته المسلحة بدعم من الحلفاء والأصدقاء إلى واقع تقلصت فيه المساحات التي كان الإرهابيون يسيطرون عليها وتحررت مئات المناطق والقرى والتجمعات السكانية، وتم تحرير الغوطة وأحياء حلب والعديد من المناطق الاستراتيجية، ولاتزال الجهود العسكرية والسياسية مستمرة لإنهاء جميع الأوضاع الشاذة التي تعكر  طريق الوصول إلى سيادة ووحدة الأراضي السورية.

ولعل ملف اللاجئين من أهم الملفات التي عملت الدولة وتعمل من أجل عودة مأمونة لكل من اضطر النزوح عن دياره لأن عودتهم هو تكريس لتعافي الدولة وسيادتها، ولن تبخل الدولة من تقديم كل ماتستطيع ولكن على الدول الأخرى أن تزيل كل العقبات والعراقيل وتقدم ما يكفر عن تآمرها على السوريين بكل توجهاتهم السياسية ممن نزحوا داخلياً أو خارجياً أو حتى من بقوا في ديارهم يكتوون بالعقوبات الغربية و بالجراح والآلام التي تسبب بها داعمو العدوان على سورية.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *