ظاهرة بيع البنزين بالعبوات تنتشر… مصدر في محروقات دمشق لـ«غلوبال»: خطة لزيادة محطات الأوكتان في المدينة للقضاء على بيع المادة في السوق السوداء
خاص دمشق – مايا حرفوش
من الملاحظ في الآونة الأخيرة انتشار ظاهرة باعة البنزين المهرب، إذ بات من الأمر الطبيعي مشاهدة الباعة يقفون وأمامهم عبوات البنزين الشبيهة بعبوات المياه أو الزيت النباتي، ينتشرون في الطرقات الرئيسية والفرعية بدمشق وفي جميع الأوقات، وحتى ضمن الأحياء الشعبية والراقية.
ويعزو الكثير من المواطنين انتشار هذه الظاهرة إلى عدم توافر البنزين الحر في الكازيات، واقتصار حصول أصحاب المركبات على مخصصاتهم من المادة عبر الرسائل، أضف إلى عدم توافر البنزين الأوكتان بالمحطات المخصصة في جميع الأوقات، وفي حال توافر المادة فيها يكون حينها الازدحام سيد الموقف.
ويتراوح سعر عبوة البنزين ذات السعة 8 ليترات ونصف الليتر أو ذات السعة 9 ليترات مابين 90 إلى 95 ألف ليرة، مع الإشارة إلى أن باعة البنزين يزعمون بأن تلك العبوات في حالتيها سعتها 10 ليترات.
وأشار عدد من باعة البنزين الذين التقت بهم «غلوبال» إلى أن النسبة الأكبر من زبائنهم هي من سائقي التكاسي والذين يفضلون البنزين المهرب على الأوكتان أو النوع العادي، فمصروف السيارة من البنزين المهرب أقل من النوعين الآخرين لكون شدة تبخره أقل.
وفي الوقت ذاته لطالما نسمع من الكثير من السائقين الذين يشتكون من تعرضهم للغش من بائعي البنزين المهرب والذين يعملون على غش المادة، وتالياً حدوث أعطال جسيمة لم تكن على البال والخاطر تلحق بالسيارة.
وفي هذا الصدد أوضح مصدر خاص في فرع محروقات دمشق لـ«غلوبال» بأن المتاجرة بالمادة خارج المحطات ممنوعة ومن يتم ضبطه يتاجر بالمادة يحاسب وفقاً للأنظمة والقوانين، وفي الوقت نفسه لم يخف المصدر وجود غش كبير بالبنزين المهرب، وهذا أمر طبيعي لكونه لا يخضع للرقابة، ويتسبب ذلك البنزين بإحداث أعطال جسيمة للسيارات.
مشيراً إلى توافر مادة البنزين في المحطات وعلى مدار الساعة، كاشفاً عن وجود خطة لزيادة محطات بنزين الأوكتان في مدينة دمشق للقضاء على بيع المادة في السوق السوداء، متوقعاً بأن يتم الإعلان قريباً عن إطلاق محطة بنزين أوكتان جديدة في مدخل دمشق الجنوبي ما سيساهم في توافر المادة بكميات جيدة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة