التأخر بإنجاز المعاملات… مدير النقل في السويداء لـ«غلوبال»: السبب نقص الموظفين وتوقيف بعضهم

خاص السويداء – طلال الكفيري

بعد أن أْفرغت غالبية أقسام مديرية نقل السويداء من موظفيها، جراء توقيف عدد منهم أواخر العام الماضي لارتكابهم مخالفات غير قانونية، وإقدام البعض الآخر على الاستقالة، بات التأخر بإنجاز المعاملات لغتها السائدة، لعدم قدرة ما تبقى لها من موظفين إنجازها بوقتها المحدد.

فالمعاناة التي ألقت بظلها الثقيل على مراجعي مديرية النقل منذ أكثر من سبعة أشهر، من الواضح بأنها ما زالت تفرض نفسها عليهم كواقع مسلم به حتى الآن، كون إتمام أي معاملة لدى أقسام المديرية سواء الحصول على براءة ذمة أم الكشف على الآليات أوترسيمها وغيرها من الأمور المتعلقة بالآليات، بات وفي ظل نقص الموظفين العاصف بالمديرية يحتاج إلى أيام عدة، ما يضطرهم للذهاب والإياب أكثر من مرة من وإلى المديرية لاستكمال الإجراءات المتعلقة بمعاملاتهم، ما أدى إلى إرهاقهم مادياً، ولاسيما أن غالبية المراجعين هم من قرى وبلدات المحافظة وبعضهم من خارجها.

معاناة المديرية لم تتوقف على نقص موظفيها، فما زاد من معاناتها ومعاناة مراجعيها أيضاً، الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي المترافق مع ساعات تقنينها الطويلة التي تصل إلى أربع ساعات ونصف قطع مقابل ساعة ونصف وصل، مع عدم إمكانية المديرية تشغيل المولدة طيلة فترة انقطاع الكهرباء لعدم توافر مادة المازوت بالشكل الأمثل.

ويطالب كل من له في مديرية النقل معاملة ينوي إنجازها، بضرورة رفد المديرية بكوادر وظيفية جديدة من خلال إجراء مسابقة خاصة بالمديرية، كونه من غير الممكن أن تبقى أقسام المديرية شبه خالية من الموظفين، ولاسيما أنها تستقبل يومياً أكثر من ألف مراجع.

وفي هذا السياق أوضح مدير النقل في السويداء أسامة عامر لـ«غلوبال» بأن التأخر بإنجاز المعاملات المتعلقة بالمديرية مرده إلى النقص الشديد بالموظفين والذي يصل إلى 15 موظفاً، نتيجة لتوقيف عدد منهم العام الفائت، ما شكل ضغطاً على الموظفين القائمين على رأس عملهم من جراء العمل الكبير المنوط بالمديرية، ما دفع الإدارة لتكليف الموظف الواحد بثلاث أو أربع مهام معاً بغية الإسراع بإنجاز معاملات المواطنين.

مضيفاً: حالياً تسعى الإدارة وبالتنسيق مع المحافظة لتأمين موظفين عن طريق الندب لعمال الفئة الأولى والثانية من الدوائر والمؤسسات الحكومية لعدم إمكانية التعاقد مع تلك الفئات بعقود موسمية، لكون التعاقد يحتاج إلى مسابقة مركزية.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة