خبر عاجل
محمد عقيل في مؤتمر صحفي: “غايتنا إسعاد الجماهير السورية” نادي الرفاع البحريني يتعاقد مع السوري محمد الحلاق معتصم النهار يوثق رحلته إلى إيطاليا درجات الحرارة أدنى من معدلاتها… الحالة الجوية المتوقعة أهالي المعضمية يطالبون بحل أزمة النقل… رئيس البلدية لـ«غلوبال»: اتفاق لتسيير باصات النقل الداخلي أوقات الذروة توزيع مليون كتاب تعليم أساسي… مصدر بمطبوعات دمشق لـ«غلوبال»: 82 % نسبة توزيع كتب الابتدائي استمرار لخطوات التمصرف والتحول الإلكتروني… مدير الدفع الإلكتروني في التجاري السوري لـ«غلوبال»: إضافة 21 كازية جديدة إلى منظومة الدفع الإلكتروني غلاء مستلزمات الإنتاج يرفع أسعار العسل… مدير زراعة السويداء لـ«غلوبال»: الإنتاج المتوقع أقل من السنوات الماضية إجراءات لتأمين عودة الأهالي وترميم الأسواق التراثية… مدير كهرباء حمص لـ«غلوبال»: توزيع المحولات الواردة فوراً وتركيب 2‐3 منها أسبوعياً الانتخابات ستكون إلكترونية… عضو غرفة تجارة دمشق لـ«غلوبال»: الأولوية تشكيل الأعضاء المناسبين وتجاوز الأخطاء السابقة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

لا لآلية الحدود…الخطوط مفتوحة انتهاء زمن الابتزاز السياسي بغطاء إنساني

خاص غلوبال – شادية اسبر 

مشروعا قرارين، لم يمرا من معابر مجلس الأمن الملغّمة بالتسييس المغلّف بالإنسانية، والذي في كل جلسة له تخصّ سورية يسقط فيه “حملة القلم الإنساني” أمام الواقع الحقيقي، والصدق الذي تعلنه يد روسيا المرفوعة، حماية لسيادة سورية وحقوق شعبها الإنسانية.

بفيتو روسي تم إحباط مشروع قرار مسيّس آخر، قدمته سويسرا والبرازيل في مجلس الأمن الدولي بشأن تمديد إيصال “المساعدات” إلى سورية عبر تركيا لمدة 9 أشهر، لم يمرّ أيضاً مشروع قرار خاص قدمته روسيا إلى المجلس، تقترح فيه تمديد عمل هذا المعبر الحدودي (باب الهوى) لمدة 6 أشهر، لعدم تحقيق الأصوات المطلوبة.

خلال المرات السابقة جرت العادة على تمديد تلك الآلية لستة أشهر تلو الأخرى، وفي كل مرة يتم تقييم الأشهر السابقة، فلماذا يصرّ مشروع القرار الغربي على إضافة ثلاثة أشهر هذه المرة؟ أي حتى 10 نيسان 2024. 

أبدت سورية الاستغراب في كلمة مندوبها الدائم خلال الجلسة حول “الإصرار على تمديد ولاية القرار لمدة تزيد على ستة أشهر بذريعة الحاجة إلى التخطيط وقابلية التنبؤ”، فما المخطط الجديد؟ وبأي شيء يريد الغرب أن يتنبأ إنسانياً، وقد فشل وآليته المزعومة، فشلاً ذريعاً أمام حدث إنساني جلل تمثّل بكارثة الزلزال!.

أشهر ستة مضت على آخر قرار لتمديد ” آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سورية، عن طريق معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا”، من بين الأشهر الستة منذ أن ضرب الزلزال المدمر بأربع محافظات (6 شباط) من بينها تلك التي تنتشر فيها التنظيمات الإرهابية في إدلب وأجزاء من ريف حلب، خلالها ظهر الفشل الإنساني جلياً لهذه الآلية بشكل فاضح، حيث الاستجابة الإنسانية الغربية انعدمت تماماً تجاه كل السوريين في كل المناطق، والعجز عن تسيير أي قافلة مساعدات إنسانية خلال الأشهر الستة الماضية كان واضحاً، ما يستوجب بشكل ملح “ضرورة تفعيل مجلس الأمن العمل عبر الخطوط”، وهو ما لا تريده مطلقاً الدول الغربية، التي تواصل عبر أدواتها الإرهابية محاصرة المدنيين في إدلب من الداخل، لاستخدامهم كأداة ضغط سياسي على الدولة السورية، فإذا كان الهدف إنسانياً بحتاً، ما الذي يضيرهم بإدخال المساعدات عبر الخطوط، ولماذا يصرّون على إدخالها عبر الحدود؟!.

الجواب بسيط وسهل الفهم، فالإصرار على استمرار فتح معبر عبر الحدود إلى سورية ضروري للغرب، وهدفه فقط “تغذية الإرهابيين في إدلب”، وأكد ذلك المندوب الروسي خلال جلسة التصويت، فالهدف الإنساني الحقيقي لا يحتمل النقاش عن أي طريق، النقاش الحقيقي يجب أن ينصب حول ما تحتويه تلك الشاحنات التي لا يريدون أن يعلم أحد ما بداخلها، سوى من تصلهم من إرهابيين ومرتزقة.

دعت سورية عبر مندوبها إلى “تبني نهج بناء يسترشد فقط بتلبية الحاجات الإنسانية للسوريين دون تسييس أو تمييز أو إقصاء، ولاسيما في أعقاب الزلزال المدمر”، وعبّرت عن أوجه “قلقها بشأن مشروع القرار الغربي، مستندة إلى التقييم الموضوع لتطبيق القرار 2672 الذي أظهر أوجه الضعف في التنفيذ وحجم الاحتياجات الإنسانية الحقيقية للسوريين”.

هكذا هي حال جلسات مجلس الأمن الدولي حول سورية، منذ بدء الحرب عليها، حيث لم تتوقف بعض الوفود الغربية عن محاولاتها تشويه الحقائق، وحرف النقاش عن الموضوعية، مع مواصلة تسييس العمل الإنساني، واستخدام الملفات الحساسة كأداة ضغط وابتزاز سياسي ضد سورية.

الجديد في الجلسة هذه أن عدم تمرير أي من القرارين (الغربي والروسي) في مجلس الأمن، يعني موت تلك الآلية المسيسة، “آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود”، التي انتهت أمس (10 تموز)، أو أقله قد دخلت في ثُبات، وحتى لو جرت محاولات لإنعاشها في كواليس المجلس الدولي، فبالتأكيد لن تخرج بوجهها السابق، بل يمكن أن تولد آلية بروح أخرى أكثر إتزاناً إنسانياً وسيادياً.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *