خبر عاجل
محمد خير الجراح: “الأعمال التركية المُعرّبة حلوة بس مافيها روح” ماس كهربائي يودي بحياة أم وابنتها بقرية كفرفو بطرطوس… رئيس بلدية الصفصافة لـ«غلوبال»: حين وصول الإطفائية كانتا في حالة اختناق إرهابٌ سيبراني متصاعد لإبادة المدنيين مناقشةتحضيرات الموسم الجديد… رئيس دائرة التخطيط بزراعة الحسكة لـ«غلوبال»: الموافقة على عدد من المقترحات للتسهيل على الفلاح وزارة الخارجية والمغتربين تدين الاعتداء الصهيوني على الضاحية الجنوبية في لبنان جهود لحفظ الملكيات وتسهيل الرجوع إليها… مدير المصالح العقارية بحماة لـ«غلوبال»: بعد إنجاز أتمتة سجلات المدينة البدء بأتمتة المناطق عبر شبكة “pdn” تعديل شروط تركيب منظومات الطاقة الشمسية في دمشق… خبير لـ«غلوبال»: على البلديات تنظيم الشروط والمخططات ووضع معايير بيئية وجمالية محمد عقيل في مؤتمر صحفي: “غايتنا إسعاد الجماهير السورية” نادي الرفاع البحريني يتعاقد مع السوري محمد الحلاق معتصم النهار يوثق رحلته إلى إيطاليا
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

حزن على الليرة ولافرصة لانتهاء الحداد

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

فقدنا الكثير مما كنا نعتز به خلال السنوات الماضية ولعل أهم مافقدناه سنوات من العمر، كان من المفترض أن تكون زاخرة بالعطاء إنها الحرب الضروس التي اشتعلت لتأكل الأخضر واليابس ولتحصد مئات آلاف الأرواح في ساحات الشرف وفي المنازل والطرقات وعلى الأسرة.

فقدنا الأمان النفسي وتراكمت الهموم والأحزان فيما كانت الأحلام الوردية كالسراب الذي يلوح من بعيد كلما تقدمنا خطوة في مكافحة الإرهاب، وكلما استعدنا قطعة أرض أو قرية أو مدينة، كنا غرقى ونجحنا في التعلق بقشة ساعدتنا على النجاة بفضل إيماننا بالوطن وبعدالة مواجهتنا لحرب فرضت علينا من كل شذاذ الآفاق.

لكن ماجرى من ذبح لليرة السورية والشماتة بها وتركها تغرق دون قشة إنقاذ، يهددنا بالغرق مرة أخرى دون أن تستطيع مراكب البحر وأخشاب الغابات أن تنجينا من الهبوط إلى القاع.

قرأنا في التاريخ أن العملة الألمانية تدهورت بعد الحرب العالمية الثانية وبات على المستهلك أن يأخذ سلة من العملة حتى يستبدلها بسلة من الخضر، وقالوا إن الألمان اضطروا لطباعة كميات هائلة من عملتهم كي يسددوا ماترتب عليهم من تعويضات للدول المتضررة من الحرب، ولحسن حظهم إن تلك التعويضات تم فرضها بالعملة الألمانية.

نحن للأسف لا ندري ماالذي أنهك الليرة التي من المفترض بأن تتعافى بعد القمة العربية والإنفراج السياسي، لكن العملة خسرت ربع قيمتها بعد القمة وسط مخاوف بحصول الأسوأ.

أصبح الناس لايستطيعون حمل نقود مشترياتهم بالحقائب وباتت أكياس علف الدواجن أوعية للنقود يتم زحلها في ساحات المصارف، وبات وزن العملة شراً لابد منه لأن عدها عجزت عنه العدادات، والتي قد تصبح ضرورية عند بائعي الخضر والبقاليات ومعتمدي الخبز.

لقد تعرضنا لإرهاب أمني من المتطرفين والآن نعيش إرهاباً اقتصادياً أفقد الأمان للملايين من السوريين، وعطل مشروعات الزواج والبناء وحتى المشروعات الاقتصادية.

إنها الحرب الإرهابية العسكرية والسياسية والاقتصادية التي تشنها الدول الغربية والإرهاب العالمي علينا، المواطنون يدركون هذه الحقيقة لكن هل يدركها أصحاب القرار، هل توقفنا عن استيراد السيارات الفاخرة بعد 2011، وهل توقفنا عن استيراد الموبايلات وعن استيراد العطور والمطربين والخادمات وكل أنواع الكماليات، هل قمنا بسجن كل من قام بتصدير سلعة وحرمها للمواطن السوري أو تلاعب بسوق الصرف وشفط العملة الصعبة من السوق ليستورد فيها الكماليات.

ماذا يعني أن يكون تسعون بالمئة من السوريين تحت خط الفقر ( وفق تقديرات المنظمات الدولية)، وهناك من يدفع عشرة ملايين ليرة لحضور حفلة يلوث ضجيجها البيئة ويمنع الجوار من النوم بسب الصخب.

يبدو أن إحساس الكثيرين من أصحاب القرار قد تبلد وتفكيره‍م قد توقف مايعني أن مآتم الحزن على الليرة السورية وعلى الوضع المعيشي سوف تستمر دون بصيص أمل بتحديد مواعيد لانتهاء الحداد.

هل فقدنا الأمل نخشى ذلك نحن محكومون بالأمل فهل نجد من يجدده في حياتنا؟!.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *