صناعي سوري مخاطباً رئيس الحكومة: المواطن السوري كان ينتظر تمويلاً لجيبه الفارغ وليس العكس
أصدرت الحكومة قراراً قضى بتمويل التجار بالقطع الأجنبي وبسعر مصرف سورية المركزي لاستيراد 70 مادة، حيث لاقى هذا القرار استياء من الصناعيين، متسائلين عن الهدف الحقيقي من ورائه.
الصناعي عصام تيزيني أكد أن تمويل مستوردات التجار بدولار رخيص هو استنزاف لخزينة الدولة وهدر لمواردها والإصرار على الاستمرار به غير مبرر ولا يستفيد منه المواطن، وإنما الذي يستفيد هم المتمولون فقط.
وتوجه الصناعي تيزيني إلى رئيس الحكومة قائلاً: “معالي السيد حسين عرنوس رئيس الحكومة الموقر، إن المواطن السوري انتظر و لا يزال يأمل وينتظر تمويلاً مباشرا لجيبه الفارغ عبر دعم مادي مباشر (كاش) يستطيع به اللحاق بلقمة عيشه التي تسبقه بمسافات، وهو يتفاجأ اليوم أنكم قررتم مساعدته عن طريق دعم مستوردي السكر والرز والمتة وبيعهم الدولار من خزينته بسعر رخيص 2525 ليستوردوا به ويبيعوا مستورداتهم بسعر ثابت وبهامش ربح إضافي فوق هذا السعر”.
وأضاف تيزيني لموقع صاحبة الجلالة: “السيد رئيس الحكومة، إذا كانت خزينتنا المرهقة تحتمل تمويل المستورد وفق قراركم، فالأحق أن نقدم هذا التمويل للمستهلك ونحسن قدرته على الشراء وننهي بؤسه وانتظاره، أما المستوردون فيتدبرون أمرهم، فقط سهلوا عليهم عملهم وشجعوهم ليكثروا ويتنافسوا عندها يتحقق هدفكم بتخفيض السعر”.
بدوره، أوضح الخبير الاقتصادي الدكتور زكوان قريط أن قرار تمويل المستوردات سيؤدي إلى ارتفاع سعر الصرف إضافة إلى إمكانية استغلال التجار لجزء من كتلة الدولار المشترى من المركزي في عمليات المضاربة على سعر الليرة.
و اقترح الدكتور زكوان عدة حلول منها أن تقوم شركات القطاع العام بهذه المهمة (مهمة التاجر) أو أن يتم تطبيق القرار الصادر المذكور ووضع شروط وغرامات تضمن حق الدولة والمواطن ومحاسبة كل مخالف من التجار منعا للتهرب والتلاعب من قبلهم.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة