موجة الحر تلقي بظلالها الثقيلة على الخضر الصيفية… رئيس اتحاد الفلاحين في السويداء لـ«غلوبال»: الأضرار متفاوتة بين منطقة وأخرى
خاص السويداء – طلال الكفيري
لم تكن موجة الحر التي ما زال مرتفعها يرمي بظله الثقيل على البشر والشجر، أقل ضرراً من موجات الصقيع والبرد التي أحدثتها على الأشجار المثمرة ومحاصيل الخضر في شهري نيسان وأيار.
آثار الاجهاد الحراري على محاصيل البندورة والبطيخ والخيار والعجور وغيرها من المحاصيل لم تعد تخفي نفسها على الإطلاق، ولاسيما بعد أن أصبحت أمهات الثمار الخضراء، عنوانها الأبرز اليباس والجفاف، ما أثر سلباً على الحمل من جراء وقوعه في مصيدة الذبول قبل أن يكتمل نضوجه.
ما سرع وحسب المزارعين الذين التقتهم «غلوبال»من عملية قطافه، وبالتالي بيعه للتجار بأسعار زهيدة، الأمر الذي ألحق بالفلاحين خسائر فادحة، كون المساحات المتضررة من موجة الحر تجاوزت الـ 500 دونم، وهي قابلة للزيادة في قادمات الأيام إذا ما استمرت درجات الحرارة بالارتفاع، والأهم هو أن مبيع المنتج غير مكتمل النضوج غير متوافق مع تكاليف الإنتاج التي تكبدها الفلاحون منذ بداية الموسم.
واقع فرض على المزارعين لهذه المحصولات حالة من التأهب، لإنقاذ محاصيلهم من التلف، من خلال زيادة عدد مرات السقاية التي تتم ليلاً، وتالياً مضاعفة عدد مرات السقاية سيزيد من فاتورة الأعباء المالية، كونهم سيضطرون لشراء مادة المازوت من السوق السوداء لزوم تشغيل المولدات اللازمة لآبارهم الزراعية، لعدم تأمينها لهم من مديرية الزراعة وخصوصاً بالنسبة للآبار التي ما زالت تعمل على المولدات.
وأشار رئيس اتحاد فلاحي السويداء تكليفا طلال الشوفي لـ«غلوبال»إلى أن درجات الحرارة المرتفعة أثرت بشكل سلبي على محاصيل الخضر الصيفية، كونها عجلت في جفاف الشتول ويباسها، إضافة لعدم وصول الثمار إلى حجمها الطبيعي، والأضرار متفاوتة بين منطقة وأخرى، وغالبية المزارعين ولتجنب تلف محاصيلهم عملوا على سقاية محاصيلهم ليلاً، كونها ملائمة أكثر من ساعات النهار حيث تكون فيها درجات الحرارة بالذروة والسقاية لا جدوى منها.
ولفت إلى أن إنتاج المحافظة من الخضر الصيفية هذا الموسم يبلغ 80 ألف طن،وإجمالي المساحات المزروعة بالمحاصيل والخضر الصيفية للموسم الحالي تبلغ 13170دونماً.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة