خبر عاجل
بطولة غرب آسيا.. منتخبنا الوطني يخسر أمام نظيره الأردني اتحاد كرة القدم يعلن تأجيل مباريات دوري الرجال حتى إشعار آخر التنظيمات الإرهابية تواصل هجماتها على ريف حماة الشمالي… مصادر محلية لـ«غلوبال»: دحرهم عن السعن وإفشال محاولات تسللهم على محور السعن- الصبورة- المبعوجة حملة تبرعات يطلقها الاتحاد الوطني للطلبة… رئيس فرع الاتحاد بدرعا لـ«غلوبال»: رغبة كبيرة أبداها طلبة الكليات بتقديم المساعدة لأهلنا المهجرين من حلب تجمع وطني دعماً للجيش العربي السوري في ريف دير الزور الشمالي… المشاركون لـ«غلوبال»: متمسكون بأرضنا ووحدة وسيادة وطننا مركزان لاستضافة المهجرين من حلب… مديرة الشؤون الاجتماعية بطرطوس لـ«غلوبال»: خطة عمل لتقديم الخدمات وتلبية الاحتياجات الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بإضافة 50 بالمئة إلى الرواتب المقطوعة للعسكريين جاهزية قصوى لمرافقها وفروع المؤسسات التابعة… معاون وزير التجارة الداخلية لـ«غلوبال»: المواد الأساسية متوافرة في حماة وكافية لبضعة أشهر بدء استقبل الطلاب المهجرين من حلب… مدير تربية اللاذقية لـ«غلوبال»: توزيعهم وفق رغباتهم وبحسب البعد الجغرافي «الواي فاي» بسرعة 100ميغا… مدير المدينة الجامعية بدمشق لـ«غلوبال»: البداية من المكتبة المركزية ومقهى المدينة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

جريمة التتريك تطال “آمنة بنت وهب”

خاص غلوبال – شادية إسبر

من أسوأ مظاهر “العثمانية الجديدة” هو التتريك الممنهج، الذي تحاول سلطات أردوغان فرضه بقوة سلاح الاحتلال والإرهاب في مناطق سوريّة تنتشر فيها قواته ومرتزقته من إرهابيين، ويبدو أن النظام التركي مصرّ على عدم التوقف عن ارتكاب المزيد من هذه الجرائم، رغم أن الأجواء مالت إلى الدخول في حلحلة بين أنقرة ودمشق خلال الفترة الماضية، ليكون الملف الميداني والخطوات العملية على الأرض هي عقدة أي حل مع استمرار التعنت التركي.

كثيراً دأب الرئيس التركي رجب أردوغان على القول ومحاولة التسويق، بأن تواجد قواته الاحتلالية على الأراضي السورية هو لدرء التهديدات لأمن بلاده، حيث يزعم أردوغان في كل اجتماع أو خطاب بعدم وجود أي أهداف توسعية جيوسياسية لنظامه في الأراضي السورية، لكن الواقع والوقائع تدحض تلك المزاعم.

فكيف سيرشح أردوغان أن تغيير أسماء المدارس من أسماء ذات دلالات تاريخية ودينية ومحلية باللغة العربية إلى أسماء أتراك قتلوا في سورية، هو لدرء التهديدات لأمن بلاده!؟.

قبل يومين وفي خطوة استفزازية، تلقت مجموعات من مرتزقة الاحتلال التركي في مدينة الباب وبزاعة أوامر ونفذتها بتغيير أسماء مدارس يعود تاريخ بنائها لعقود سابقة؛ إلى أسماء عناصر من القوات التركية قتلوا في سورية، منها مدرسة “آمنة بنت وهب” في مدينة الباب، ومدرسة البنات وسوسيان الابتدائيتان في بزاعة، وسط غضب من قبل أهالي المنطقة، حيث قام عدد منهم بحملة “قلع ودعس” للافتات التركية.

إنه جزء من جريمة تتريك مستمرة في المناطق المحتلة شمال غرب سورية، حيث يجري التتريك بشكل مدروس ومنهجية استعمارية لم تترك أي تفصيل إلا طالته، بدءاً من تغيير المعالم الجغرافية، وتهجير السكان في إطار التغيير الديمغرافي، إلى فرض التعامل بالليرة التركية وربط المناطق بشبكات اتصال وكهرباء تركية، وإجبار الطلاب على تعلم اللغة التركية وفرض مناهجها في المدارس والجامعات، وصولاً إلى تغيير أسماء المناطق والشوارع والمرافق والمدارس، في خطوة تستهدف طمس هوية المنطقة، تحضيراً لسلخها، ما يستوجب التحرك بقوة وبالتوازي، ميدانياً وسياسياً، على المستويين الإقليمي والدولي لوقف هذا السلوك الإجرامي، ومنع النظام التركي من مواصلة نهجه الاستعماري التوسعي في سورية، حيث ظهر مجدداً الوجه العدواني، وسقط قناع البحث عن حلول سياسية.

فالتعنت التركي على المطلب السوري الداعي لسحب القوات التركية الاحتلالية كبادرة حسن نية تفتح الطريق بين دمشق وأنقرة، والاستمرار بجريمة التتريك كمنهجية استعمارية، هي ألغام مزروعة في طريق التقارب تهدد بتفجير أي حل سياسي أو جهد إقليمي لإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة، وهما الركيزتان لأي مستقبل منشود لشعوبها، لا يقومان إلا على مبدأ واحد وأساسي الاحترام المتبادل لسيادة الدول وحسن الجوار، فهل تفخيخ الحوار ونسف الأجواء الإيجابية مهمة أطلسية جديدة؟.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *