مشتقات الحليب تباع بالغرام… عضو جمعية الألبان لـ«غلوبال»: الاستهلاك تراجع للنصف والأسعار ارتفعت 40% خلال شهر فقط

خاص دمشق – بشرى كوسا

عجز وقلة حيلة هذا حال الأهالي مع موجة الغلاء الجديدة التي عصفت بأبسط مقومات الحياة، ويبدو أنه ليس آخرها عدم القدرة على تزويد الأطفال بحاجات الغذاء الأساسية لنموهم، وأهمها كأس حليب ومعه بيضة عند الصباح التي تعد واحدة من أهم الوجبات للحصول على عنصر الكالسيوم الضروري لبناء العظام في الجسم.

بعد أن ارتفعت أسعار البيض بشكل كبير ووصل سعر البيضة الواحدة إلى نحو 1500 ليرة، ركبت الألبان والأجبان موجة الغلاء، وخلال أيام فقط ارتفع سعر كيلو الحليب من 3500 ليرة إلى 4800 ليرة، ورافقه ارتفاع أسعار الأجبان فقد وصل سعر كيلو الجبنة الشلل إلى 48 ألفاً وكان سعره بداية الأسبوع الماضي 36 ألف ليرة، كذلك ارتفعت اللبنة البلدية من 16 إلى 20 ألف ليرة، والجبنة البلدية وصلت إلى 28 ألف ليرة.

بدورهم، أكد العديد من المواطنين لـ«غلوبال» بأنهم باتوا يشترون اللبنة بالغرامات والجبنة بالقطعة الواحدة وكذلك البيض، نظراً لارتفاع سعرها بشكل كبير، مقابل انخفاض قدرتهم الشرائية.

عضو الجمعية الحرفية لصناعة الألبان والأجبان أحمد السواس أكد في تصريح لـ«غلوبال» بأن الأسعار ارتفعت بنحو 30- 40 بالمئة خلال شهر، بسبب ارتفاع سعر المادة الأولية( الحليب) من المصدر لارتفاع أسعار الأعلاف والأدوية البيطرية على المربي.

وأضاف السواس: أدت موجة الحر الشديدة التي تشهدها سورية وساعات انقطاع التيار الكهربائي الطويلة وقلة توافر حوامل الطاقة إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج وارتفاع الأسعار معها مقابل تراجع الاستهلاك خلال الشهر الحالي إلى النصف تقريباً مقدراً كميات الاستهلاك اليومي من الحليب في مدينة دمشق وريفها بمعدل 50- 60 طن حليب.

وأشار السواس إلى وجود نشرة أسبوعية لأسعار الحليب، مطالباً في الوقت ذاته بإصدار نشرة دورية لأسعار الألبان والأجبان، فالإجراءات الروتينية من وزارة التجارة الداخلية في إصدار التسعيرة لاتلبي طموح الحرفيين، وكشف بأن معظم البقاليات تبيع كيلو اللبنة ب19 ألف ليرة وكيلو الجبنة ب 24 ألف ليرة وكيلو اللبن ب5500 ليرة والحليب ب 4500 ليرة، ريثما تصدر النشرة الجديدة للأسعار.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة