أجور أصحاب الحرف والمهن اليدوية تسابق ارتفاع أسعار المواد… عضو مكتب تنفيذي باتحاد حرفيي اللاذقية لـ«غلوبال»: طالبنا بتوحيد أجورهم ونتابع كل الشكاوى

خاص اللاذقية – ياسمين شعبان

في ظل جنون غير مسبوق لأسعار كل المواد التي تقع عينك عليها، والمتبدلة مؤشراتها بين ساعة وأخرى، يئن المواطن تحت بند لا يستوفي حقه عند الحديث عن مولد الجنون، ألا وهو أجرة اليد العاملة التي تسابق أسعار المواد الثابتة، وتنغص عيش المواطن مع كل جزئية يقدم عليها، فصاحب واسطة النقل لا يقدم على إصلاح عربته ليس لارتفاع أسعار قطع التبديل فحسب، إنما لجنون أجور عمليات الإصلاح أيضاً، والمواطن لا يتردد بإصلاح أو استبدال دينمو المياه لأن سعره أكبر من دخله المهدود، بل بات يفكر بملحقاته، وتحديداً أجور الفك والتركيب التي قد تصل إلى 20 ألف ليرة ومافوق.

الصورة تبدو جلية وأكثر قتامة، عندما نتحدث عن حِرف البناء والإكساء التي لاتعرف ضوابط، ولا يوقف حركتها التصاعدية عقل ولا ضمير، حيث وصلت أجرة بناء المتر المربع من “البلوك” إلى 5 آلاف ليرة، و الطينة كذلك الأمر وجلي متر البلاط إلى 15 ألف ليرة، و رغم هذه الأجور الفلكية، يشكو مقدم الخدمة ويقول: (والله ماعم توفي).

هذا الجنون في أجور اليد العاملة الذي يعتبره البعض مشهداً من مشاهد التقلبات اللحظية في أسعار السلع والمواد، دفعنا لعرض الحالة على عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الحرفيين بمحافظة اللاذقية هيثم جعارة الذي أكد في تصريحه لـ«غلوبال» على أن مقدم الخدمة يقيس أجرة يده على مقياس أسعار الأسواق وتقلباتها، ويحسب يوميته بقدر ما تؤمن له من احتياجاته اليومية، فصاحب الحرفة يبرر الارتفاع الكبير في أجرته بارتفاع موازٍ  لأسعار كافة السلع في السوق.

وأضاف جعارة: طالبنا من خلال الجمعيات بتوحيد الأسعار الحرفية لمختلف الحرف منها(أعمال الصحية، والكهرباء، وأجور تصليح السيارات وغيرها)، وذلك بموجب قرار مكتب تنفيذي يطبق من مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك، وبالتالي يُلزم كل حرفي بالأسعار المقررة، وكل مخالف لها يعاقب بسحب الترخيص منه.

وأشار جعارة إلى تعامل اتحاد الحرفيين مع كافة الشكاوى الواردة إليه مباشرة، حيث يتم التواصل مع حماية المستهلك، ويطلب من رئيس الجمعية المهنية عبر مجلس الإدارة فيها استدعاء الحرفي الذي تقدمت الشكوى بحقه، وفي حال التأكد من صحتها نطالبه بحلّ الخلاف قبل أن نقوم بإجراءات سحب الترخيص الإداري والحرفي منه، وحينها لن نصادق على أي طلب له من الصناعة أو التموين.

وختم عضو المكتب التنفيذي حديثه بالقول: أدعو كل من وقع عليه غبن أن يتقدم بشكوى لاتحاد الحرفيين أو المكتب المختص، فنحن نتعامل مع الشكوى بشكل إيجابي، ونسعى في إجراءاتنا لإنصاف الطرفين ورفع الضرر إن وقع.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة