ازمة مياه الشرب لتجمع سكان عين الكروم استعصت عن الحل… مديرة مياه حماة لـ«غلوبال»: هناك مخالفات وتعديات
خاص حماة – محمد فرحة
استعصت قضية مياه الشرب لتجمعات سكان عين الكروم، كبلدة الخنساء وعبر بيت سيف والخندق وغيرها، فقد تشابكت العقد واستحكمت، والكل مدرك الأسباب ويعرف التداعيات، ومع كل ذلك لاحل لهذه القضية المستعصية، لطالما وراء ذلك مستفيدين، فعمر أزمة العطش هناك يتعدى الخمس سنوات، ولم يسمع الأهالي سوى الوعود والخطابات والاجتماعات.
في هذه الأثناء تروج مسألة شراء المياه بالصهاريج المكلفة والمتعبة، حيث يصل سعر خزان المياه سعة خمسة براميل الى ما يفوق الـ35 ألف ليرة، ولا يكفي لأكثر من أسبوع في أحسن الأحوال.
يقول المواطن مشهور أحمد لـ«غلوبال»: لقد أعددنا شكوى موقعة من الأهالي وسنقدمها غداً للرقابة والتفتيش حول كل ما جرى ويجري بخصوص قضية عطش الأهالي وملابسات معالجة مشكلة مياه الشرب لدينا، مضيفاً: ليس من الموضوعية أن تصلنا المياه كل خمسة عشر يوماً عدة ساعات، وبأوقات غير معروفة كالزائر بلا موعد، وإن وصلت فهي تحتاج إلى مضخات لرفعها لأقرب منهل.
وعن الأسباب يوضح المواطن مشهور أحمد فيقول: هناك تعديات على طول خط الشبكة حيث توجد معامل ثلج وأفران ومزارع ومحلات، وكل ذلك يجري بمعرفة المسؤولين عن شبكة ومؤسسة المياه في السقيلبية وحماة، إن لم نقل بالتعاون مع بعض هؤلاء ولا يجوز التعميم .
بدورها قالت مديرة المؤسسة العامة لمياه الشرب في حماة المهندسة سوسن عرابي
لـ«غلوبال»: نعم هناك تعديات ومخالفات كثيرة ونعمل على إزالتها ومعالجتها بكل اهتمام.
وعن قضية مياه الشرب لتجمعات قرية قصية وبريزة وغيرهما، أكدت المهندسة عرابي بأن السبب الجوهري لذلك هو غياب الطاقة الكهربائية، ولذلك نرسل لهم مخصصات دوما من المحروقات لتشغيل المضخات لإرواء الناس، وهذا اليوم سنرسل لهم بعضاً من هذه المخصصات من الوقود.
مشيرة إلى أن قضية تجمعات عين الكروم قديمة تستحوذ على اهتمامنا ونحتاج إلى تكاتف الجميع لحل هذه القضية.
بالمختصر المفيد: هل يعقل أن يمر ثلاثة محافظين على مدينة حماة ولا يجدون حلاً لهذه المعضلة، فالنوايا وحدها لاتكفي ولا تقود إلى الجنة، بل تحتاج إلى عمل صالح ودؤوب، فقضية مياه الشرب كل نقطة فيها تساوي ندرتها وحاجتها، وأن يلجأ الأهالي إلى الرقابة والتفتيش للتدقيق في تفاصيل هذه الإشكالية هذا يعني هناك أناساً تشرب من أكفهم ومن بين أصابعهم…سننتظر لنرى.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة