مبادرات ومشاريع متنوعة… مديرة الشؤون الاجتماعية بحمص لـ«غلوبال»: صعوبة إيجاد فرص العمل في ” العام” بسبب شرط المسابقة و”الخاص” لتعثّر الإنتاج

خاص حمص –  زينب سلوم

تمّ خلال جلسات الحوار التي عقدتها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، في مدينة حمص مناقشة عدّة محاور تتعلق بعمل المنظمات غير الحكومية لتبيان نقاط الضعف والقوة ودراسة التحديات والفرص المتاحة، إضافةً إلى وضع التصنيف المعياري  من خلال التخصص والاستهداف ودراسة الواقع والطموحات، إضافةً إلى قياس الأثر والأنشطة، كما تمت مناقشة الموضوعات المتعلّقة بالنظام المالي والمحاسبي وما يتعلّق بها “المالية والحوكمة والآليات والمصادر والمحاسبة”، فضلاً عن “التشاركية وبناء التحالفات”.

وفي تصريح خاص لـ«غلوبال»، أكدت سمر مصطفى مديرة الشؤون الاجتماعية والعمل بحمص بأن الجلسات خلُصت إلى عدّة مخرجات تصب في تطوير عمل المنظمات غير الحكومية، وتهدف إلى تعزيز ثقافة العمل التطوعي، وتعزيز ثقافة الحوار المجتمعي وتوحيد الرؤى حول الموضوعات الهامة.

من جهةٍ أخرى لفتت مصطفى إلى أن المديرية تعاني من عدّة مشكلات أبرزها ضعف الإمكانات، بسبب قلّة عدد العاملين وشحّ الموارد، إضافةً إلى قلّة عدد الآليات ولاسيما أن عمل المديرية يتطلّب إجراء جولات ميدانية على منشآت العمل على أرض الواقع.

كذلك أوضحت مصطفى بأن واقع سوق العمل في المحافظة يواجه صعوبات جمّة، تتلخص في صعوبة إيجاد فرصة عمل سواء في القطاع العام، بسبب التقيّد بشرط الإعلان عن مسابقة بما فيها فرص العمل “العقود”، وفي الخاص توجد صعوبة أيضاً بسبب تعثّر الإنتاج نتيجة ظروف الأزمة والحصار.

وفي سياقٍ آخر، أشارت مصطفى إلى أن المديرية عملت على ترميم 3 معاهد للرعاية الاجتماعية التابعة لها وهي معاهد “التربية الخاصة للإعاقة السمعية والتربية الخاصة للشلل الدماغي والتربية الخاصة للإعاقة الذهنية” وذلك بالتعاون مع منظمة “اليونيسف”، كما قامت المديرية بتنظيم اتفاقية مع جمعية “النجاة الخيرية” لزراعة حقل زعفران في مركز إنعاش الريف في تلكلخ، حيث حقق المشروع مؤشرات نجاح ممتازة، فضلاً عن عقد ورشتي عمل مع أصحاب الاختصاص لمناقشة مسودة مشروع قانون “ذوي الإعاقة”، ومسودة قانون “العمل في القطاع الخاص”.

وأضافت مديرة شؤون حمص: كما تم خلال العام الحالي إطلاق العديد من المبادرات سواء التي تقوم بها المنظمات غير الحكومية للمساعدة في تخفيف الأعباء عن المواطنين، ومبادرات شهر رمضان المبادرة بالتعاون مع غرفة الصناعة وغرفة التجارة وبإشراف المحافظة، والتي تضمّنت توزيع سلل غذائية على العائلات المحتاجة، ومبادرة “خير ووفا” للاستجابة الطارئة لكارثة الزلزال، إضافةً إلى مبادرة بالتعاون مع غرفة التجارة لتكريم عوائل شهداء قوى الأمن الداخلي.

ووفقاً لمصطفى فإن المديرية تسعى لتبسيط جميع الإجراءات بما يُسهم في تخفيف الأعباء، كما يتم العمل حالياً على إعادة تفعيل الوحدات الريفية المتوقّفة عن العمل والتي كانت تتضمن “مشاغل خياطة وتريكو وصناعة سجاد يدوي”، والاستفادة من المزايا النسبية لمنطقة تلكلخ لزيادة عدد الأجزاء المفعلة ضمن المركز الموجود فيها لتفعيل تلك الأجزاء بالكامل، مضيفةً: إننا بصدد افتتاح نادٍ صيفي لأبناء المنطقة بعد أن حصلنا على الموافقات اللازمة.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة