جنون الأسعار يغزو المدارس الخاصة…رئيسة مكتب التعليم الخاص بدرعا لـ«غلوبال»: تحرير النقاط مرتبط بالظروف الاقتصادية الصعبة

خاص درعا – دعاء الرفاعي

لم تنج أقساط المدارس الخاصة من جنون الأسعار وفوضى اللامبالاة في تحديد سعر أي شيء وسط مبررات غير مفهومة، أبرزها الظروف الاقتصادية التي فرضت نفسها على كل مناحي الحياة.

وفي هذا الإطار عزا العديد من أصحاب المدارس الخاصة في محافظة درعا هذه الأسعار إلى التزاماتهم المالية، وتقلب سعر المحروقات والقرطاسية، حيث ارتفعت أسعار القرطاسية بشكل جنوني هذا العام، وكذلك ما يخص أجور المدرسين، حيث بات العديد منهم يطلبون أسعاراً مرتفعة، لتعويض رواتبهم المتدنية في المدارس الحكومية، حيث يتراوح سعر الحصة الصفية في التعليم الخاص بين
الـ 25 ألفاً والـ 35 ألف ليرة.

وفي جولة لمراسلة لـ«غلوبال» للوقوف على أسعار أقساط المدارس الخاصة في أرجاء محافظة درعا، تبين بأن الأرقام التي تتلقاها المدارس الخاصة منذ العام الماضي فاقت ما حددته وزارة التربية، حيث تراوحت أقساط المدارس بين الأربعة ملايين ونصف المليون والخمسة ملايين ونصف مليون ليرة للمرحلتين الإعدادية والثانوية سواء للصفوف الانتقالية أم الشهادتين التعليم الأساسي والثانوي.

رئيسة دائرة التعليم الخاص في مديرية تربية درعا علا المسالمة في تصريح لـ«غلوبال» أكدت بأن الدائرة تقوم حالياً بتصنيف كافة المؤسسات التعليمية الخاصة في المحافظة، بانتظار المدارس الخاصة لإرسال أقساطها التي حددتها لهذا العام الدراسي.

وحول آلية تحديد الأسعار والأقساط أشارت المسالمة إلى أنه يتم تصنيف المؤسسة وإعطاؤها درجة حسب جاهزية البناء وملاءمته وملحقاته وكادره الإداري، والتدريسي وماتقدمه المؤسسة من خدمات ومميزات إضافية بغض النظر عن النقاط التي حددتها وزارة التربية في تعميم سابق.

حيث اتبعت المديرية حالياً سياسة تحرير النقاط التي كان يتم العمل بها في السنوات الماضية، والتي حددت بموجبها الحد الأعلى والأدنى لقيمة الأقساط التي يحق للمدارس الخاصة قبضها من الطلاب وفق كل مرحلة دراسية، ووفق درجة تصنيف كل مؤسسة تعليمية، ويعود ذلك إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير والظروف الاقتصادية وكذلك غلاء المعيشة عموماً.

ولفتت المسالمة إلى أن عدد المؤسسات التعليمية الخاصة في المحافظة يبلغ 17 مؤسسة لمرحلتي التعليم الأساسي والثانوي.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة