الصناعيون يعانون من التحويل وقطع التصدير واستيراد المدخلات… عضو بغرفة صناعة حمص لـ«غلوبال»: معامل محور قطينة مدمّرة تحتاج الدعم
خاص حمص – زينب سلوم
إن واقع الصناعة بحمص لا يختلف عموماً عن أي محافظة أخرى، ويتطلّب لنجاحه مكاناً ملائماً وبيئة عمل مستقرة، وفي حديث لـ«غلوبال» أشار الصناعي إحسان حالو، يعمل في قطاع الصناعات البلاستيكية إلى أن معظم الآلات متوافّرة في المدينة الصناعية بحسياء، منوهاً بالدعم الذي يحصل عليه الصناعيون سواءً من إدارة المدينة أو من غرفة الصناعة أو من مديريتي الصناعة والاقتصاد وغيرها من الجهات العاملة في المحافظة.
وعلى المقلب الآخر، لخّص مشكلات الصناعيين الأهم في عدم توافر المواد الأولية وخاصةً المستوردة، واتباع إجراء التمويل عن طريق المنصّة الذي فرض تأخيراً كبيراً، موضحاً: إنه رغم أن التمويل عن طريق المنصة لكثير من المواد تم إلغاؤه، إلا أن مدة الانتظار مبدئياَ لا تزال ستة أشهر، وهذا أمر كارثي في ظلّ تذبذبات سعر الصرف، ويعصف بفئة صغار الصناعيين وبشكل يهدد استمرارية بقاء منشآتهم، ناهيك عن الارتفاع الكبير والمتكرر بالأسعار، ما سبب بنسف القدرة التنافسية لمنتجاتنا في الأسواق التصديرية في دول الجوار التي باتت تشهد منافسة شعواء على المنتج الأجود والأحدث وبالسعر الأدنى.
كذلك تواجه المنشآت الصناعية مشكلة النقص الحاد في الأيدي العاملة، وخاصةً الخبيرة والمدربة، لافتاً إلى أن غرفة صناعة حمص تعمل منذ سنتين على تدارك المشكلة قدر المستطاع من خلال إجراء دورات تدريبية للمهن الأكثر احتياجاً في سوق العمل.
ونوّه الصناعي حالو بضرورة السماح للصناعيين باستيراد العديد من المواد الضرورية وفق معايير واضحة ودقيقة لتنشيط العجلة الإنتاجية، بدلاً من تبني الحلول والطرق الالتفافية من عدد كبير من الصناعيين والتجار، والتي تزيد من سوء الوضع الاقتصادي “على حدّ تعبيره”.
ولفت العديد من الصناعيين إلى مشكلة المعامل على محور “حمص – قطينة”، والتي دمُرت بشكل كامل خلال الحرب الإرهابية الظالمة على سورية، مؤكّدين أنهم تلقوا الوعود مراراً وتكراراً بتقديم المساعدة الحكومية لهم لإعادة إعمارها دون تحقق شيء منها على أرض الواقع.
بدوره الصناعي المهندس طلال رسلان، صاحب معمل مدمّر على المحور ذاته، وعضو مجلس الإدارة في غرفة صناعة حمص، أوضح لـ«غلوبال» بأن هذا المحور يضمّ عشرات المعامل التي لم يتمكن أصحابها من ترميمها وإعادتها إلى العمل بشكل كامل حتى تاريخه، مطالباً بإتاحة القروض الميسرة أو دون فوائد لتمكين أصحابها من إدخالها في العملية الإنتاجية بكامل طاقتها التشغيلية.
وفي سياق آخر تحدّث رسلان عن مشكلات عديدة تتجسد في موضوعات التحويلات وقطع التصدير وطرق إعادة أموال القطع، مؤكداً بأنها مواضيع باتت معروفة للقاصي والداني، ولكن للأسف لم يتم العمل على تداركها حتى تاريخه.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة