احذروا غش الألبان والأجبان… نائب رئيس جمعية حماية المستهلك بدمشق وريفها لـ«غلوبال»: نسبة كبيرة من المنتجات مغشوشة وتزداد لدى الباعة الجوالين
خاص دمشق – زهير المحمد
حذر نائب رئيس جمعية حماية المستهلك بدمشق وريفها ماهر الأزعط من انتشار ظاهرة خطرة بالأسواق، وهي انتشار بيع أشباه الألبان والأجبان واللبنة والتي تكون مسحوبة الدسم ومضاف إليها مواد شديدة السمية وتؤدي لأمراض خطرة جداً.
وبحسب الأزعط فإن مايزيد على 80 بالمئة من الألبان والأجبان واللبنة، والتي تباع بجميع أسواق المحافظات ومنها دمشق تكون مغشوشة وغير مطابقة للمواصفات القياسية السورية.
وأشار الأزعط لـ«غلوبال» إلى أنه ومن خلال الجولات التي تنفذها جمعية حماية المستهلك في أسواق دمشق وريفها اكتشفت من خلال إجراء فحوصات على الألبان والأجبان، بأن نسبة كبيرة منها مخالفة للمواصفات القياسية السورية وكذلك مواصفات منظمة الصحة العالمية، إذ يتم العمل على سحب دسم المنتجات وإضافة منكهات وزيوت مهدرجة ونشاء، والأخطر هو إضافة مادة الفارمالين إليها وهي مادة شديدة السمية وتسبب أمراض السرطان.
وقال الأزعط: وما يزيد الاستغراب أكثر أن بائعي تلك المنتجات المغشوشة يبيعونها على أساس أنها كاملة الدسم، علماً بأن غش الألبان والأجبان يزداد بنسبة أكبر لدى الباعة المتجولين، إذ يصعب على دوريات حماية المستهلك مراقبتهم لسرعة حركتهم وهروبهم عند قدوم أي دورية مراقبة.
وبين الأزعط بأن هناك باعة متجولين بأسواق دمشق يبيعون كيلو غرام الجبنة الشلل بسعر 18 ألف ليرة، متسائلاً إن لم تكن مغشوشة فكيف سيبيعها المنتج بهذا السعر الرخيص في وسط غلاء معظم تكاليف الإنتاج..؟!
مضيفاً: كيلو الجبن كامل الدسم يباع بسعر يتراوح مابين 40 إلى 45 ألف ليرة، وهذا لايعني بأن ارتفاع ثمن المنتج لدى البائع بأنها محمية من الغش طبعاً.
واقترح نائب رئيس جمعية حماية المستهلك عدة اقتراحات لحماية الألبان والأجبان من الغش الحاصل وفي مقدمتها ضبط الأسواق وتشديد الرقابة التموينية، وأخذ عينات عشوائية من المنتجات، ووضع بيان على كل صنف من أصناف الألبان ومشتقاته تضع وصفاً دقيقاً للمواد الداخلة بصناعتها.
وتشهد أسعار الألبان ومشتقاته ارتفاعاً كبيراً بالأسواق في الآونة الأخيرة، إذ تباع عبوة اللبن بوزن 800 غرام بسعر يتراوح مابين 5 إلى 5500 ليرة، وكيلو اللبنة بسعر يتراوح مابين 22 إلى 25 ألف ليرة، وكيلو الجبنة الشلل مابين 42 إلى 45 ألف ليرة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة