خبر عاجل
بطولة غرب آسيا.. منتخبنا الوطني يخسر أمام نظيره الأردني اتحاد كرة القدم يعلن تأجيل مباريات دوري الرجال حتى إشعار آخر التنظيمات الإرهابية تواصل هجماتها على ريف حماة الشمالي… مصادر محلية لـ«غلوبال»: دحرهم عن السعن وإفشال محاولات تسللهم على محور السعن- الصبورة- المبعوجة حملة تبرعات يطلقها الاتحاد الوطني للطلبة… رئيس فرع الاتحاد بدرعا لـ«غلوبال»: رغبة كبيرة أبداها طلبة الكليات بتقديم المساعدة لأهلنا المهجرين من حلب تجمع وطني دعماً للجيش العربي السوري في ريف دير الزور الشمالي… المشاركون لـ«غلوبال»: متمسكون بأرضنا ووحدة وسيادة وطننا مركزان لاستضافة المهجرين من حلب… مديرة الشؤون الاجتماعية بطرطوس لـ«غلوبال»: خطة عمل لتقديم الخدمات وتلبية الاحتياجات الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بإضافة 50 بالمئة إلى الرواتب المقطوعة للعسكريين جاهزية قصوى لمرافقها وفروع المؤسسات التابعة… معاون وزير التجارة الداخلية لـ«غلوبال»: المواد الأساسية متوافرة في حماة وكافية لبضعة أشهر بدء استقبل الطلاب المهجرين من حلب… مدير تربية اللاذقية لـ«غلوبال»: توزيعهم وفق رغباتهم وبحسب البعد الجغرافي «الواي فاي» بسرعة 100ميغا… مدير المدينة الجامعية بدمشق لـ«غلوبال»: البداية من المكتبة المركزية ومقهى المدينة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

السورية للتجارة تناقض نفسها…دورة جديدة للمقنن بموعد وبلاموعد

خاص غلوبال – شادية اسبر

على قناة تطبيق “وين” في التلغرام، خبران متناقضان عن السورية للتجارة يفصل بينهما يومان فقط، والمضمون يتعلق بأكثر المواضيع حساسية لغالبية الأسر السورية، وهي المواد الأساسية.

الخبر المؤرخ في (5 آب 2023)، جاء بعد أيام على رفع السورية للتجارة (31 تموز 2023) أسعار المواد الأساسية بنسبة 20%، وذلك من سعر مبيعها الأساسي، وشملت السكر والأرز والزيت النباتي والسمنة والطون والسردين، ولا أعلم إن كان القائمون على التسعير يعلمون بأن الأسر السورية شطبت المادتين الأخيرتين من قوائم مشترياتها منذ سنوات، كما شطبت بعدها السمنة، وقللت إلى الحد الأقرب للانعدام شراء الزيت النباتي، ليبقى شراء السكر والأرز محكوماً بالواقع، حيث لا يمكن للأسرة الاستغناء عنهما كمادتين تدخلان في غذاء الأطفال بعد فقدان الأمل من الحليب ومشتقاته، بانتظار الإعلان عن بدء الدورة الجديدة بالمقنن، أي بسعر مدعوم في بطاقة ذكية.

ففي (5 آب 2023) جاء الإعلان عن دورة جديدة بالمقنن تبدأ بداية الأسبوع القادم، وفيه قالت السورية للتجارة إن هناك تعديلاً للأسعار والكميات على بعض المواد الغذائية، وأوضحت: (سيستلم المواطن.. برغل 10 كغ، سكر 1 كغ، رز 1 كغ، بالإضافة إلى وجود جميع المواد الغذائية بما فيها الزيت بالسعر الجديد المعدّل 20 ألف لليتر الواحد).

ورغم غموض الإعلان عن سعر السكر والأرز هل سيبقى مدعوماً أم على السعر الجديد، إلا أن المواطن بدأ بتحديث تطبيق “وين” ليكون من السبّاقين بالطلب، وبالتالي الاستلام، كيلا ينتظر شهوراً وصول رسالة قد لا تصل، وهذا حصل كثيراً.

إلى هنا والحال، رغم ثقله “ماشي”، وبحسن الظن أو بالمنطق نفهم أن السورية للتجارة عندما تعلن بدء دورة جديدة فإنها بالحد الأدنى قد وفّرت المواد في مخازن صالاتها، وبكميات تكفي نسبة معقولة من الأسر، مع سلسلة توريدات تؤمن الباقي على مراحل محددة التوقيت، هكذا المفترض بأن تكون عليه الحال، إلا أن “الحال الماشي” قد “مال” بخبر عن المؤسسة ذاتها جاء بعد 48 ساعة من السابق (7 آب 2023) على لسان مديرها وتحت عنوان “تنويه” في قناة “وين” على تلغرام يقول: (لا يوجد دورة جديدة للمواد المقننة من السكر والأرز)، ويوضح: (حصل تدخل إيجابي لبيع كيلو سكر بـ 12500 ليرة، وكيلو أرز بـ 13 ألف ليرة لكل عائلة عبر البطاقة كبيع مباشر، إلى جانب زيادة كيلو البرغل على المواد المقننة بسعر 3500 ليرة للكيلو الواحد).

مع التركيز على عبارة “تدخل إيجابي”، نجد سعر السكر يومها (31 تموز) في السوق كان 11 ألف ليرة، أي أن سعر السورية للتجارة جاء أعلى من سعر السوق بـ 1500 ليرة، وتسعيرها هذا تسبب برفع سعر المادة، ما يعني أن التدخل إيجابي لصالحها وليس لصالح المواطن، من حيث واقع الأجور والرواتب.

وبالعودة إلى التنويه فقد جاء فيه على لسان مدير المؤسسة أيضاً: (لا يوجد موعد واضح لبدء دورة جديدة للمقنن حتى الآن، حيث تقدمت السورية للتجارة بعدة مناقصات خارجية لاستجرار السكر والأرز، ولم يتقدم عارضون بسبب القطع الأجنبي وعدة أسباب أخرى).

فهل هذا منطقي؟! والسؤال بسيط جداً، إذا كان الوضع على هذه الحال، وفشلت مناقصاتكم، لماذا أعلنتم عن دورة جديدة؟! وماذا عن الـ 10 كليو برغل، والبرغل محلي لا يحتاج مناقصات؟!.

ربما هو “تدخل إيجابي” من المشاعر الأبوية لتحسين المزاج العام، وتحريك الذوق الشعبي، وطمأنة المواطنين، بطريقة ذكرتني بأم فقيرة في مسلسل هندي تكرر لطفلتها مع كل استعصاء معيشي عبارة: “نحنا معنا مصاري كتير”.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *