خطة مستقبلية لإدارة الحرائق… وزير الزراعة لـ«غلوبال»: نعول على المنظمات العربية في دعم المشروعات الزراعية الاستراتيجية

خاص دمشق – علاء كوسا

كشف وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا بأن الوزارة وضعت خطة مستقبلية للمحافظة على الغابات وإدارة الحرائق والإنذار المبكر قبل وقوع الحريق.

ولفت قطنا في تصريح خاص لـ«غلوبال» إلى أن الحرائق التي نشبت في ريف اللاذقية تسببت بأضرار كبيرة على الغابات السورية التي فقدت الكثير من المكونات الخاصة بها سواء من ناحية التنوع الحيوي، أم من ناحية الأخشاب والحراج، والبيئة الحراجية المتكاملة، إضافة إلى الحيوانات البرية والطيور، وكل المكونات الموجود في الغابات، لافتاً إلى أن المساحة المحددة و المحروقة نتيجة الحرائق الأخيرة في موقع الحريق بلغت 2400 هكتار.

وذكر الوزير قطنا بأنه لدى الوزارة منصة للحرائق والغابات ويتم بالتعاون مع وزارة الاتصالات وهيئة الاستشعار عن بعد إصدار منصة بشكل يومي تحدد المناطق المهددة بحدوث الحرائق والتي تكون فيها درجات الحرارة أو التراكم الحراري عالية جداً، بالإضافة إلى إمكانية أن تحدث حرائق نتيجة شرارة أي عوامل مساعدة لحدوثها.

وبين الوزير قطنا بأنه لدى الوزارة خرائط واضحة لتوزع خطوط النار والطرقات الحراجية وأماكن وجود مناهل المياه، مشيراً إلى وجود مراكز الإطفاء والمراقبة و فيها كوادر مناوبة بشكل دائم و الإطفائيات والصهاريج موجودة في مراكز محددة على مستوى كل منطقة من المناطق الحراجية.

وفي جانب آخر، فيما يتعلق بالثروة الحيوانية وارتفاع أسعارها في السوق المحلية، أشار الوزير قطنا إلى أن مستلزمات الإنتاج معظمها مستوردة، وكل شيء مستورد له ارتباط بموضوع القطع الأجنبي، مبيناً بأن الوزارة تعمل على الحلول من خلال التركيز على صغار المربين ودعمهم وتشجيعهم للعودة إلى الاستثمار وإعطاء ميزات تفضيلية لمستوردي الأعلاف.

وأشار الوزير  قطنا إلى أن تهريب الثروة الحيوانية يتسبب أيضاً في ارتفاع الأسعار ويتم العمل مع كافة الجهات المعنية والوزارات بتنسيق كامل لضبط هذه الظاهرة.

وحول زيارة وفد من المنظمة العربية للتنمية الزراعية إلى سورية برئاسة مدير عام المنظمة الدكتور ابراهيم الدخيري أوضح الوزير قطنا بأن لها أهمية كبيرة، ولاسيما أن المنظمة لها بصماتها الإيجابية في سورية خلال فترة الحرب الإرهابية وما قبلها عبر تنفيذ مشروعات خاصة بالثروة الحيوانية والإنتاج النباتي وإدارة الموارد الطبيعية ومعهد الغابات الذي يؤهل كوادر عربية في موضوع إدارة الموارد الطبيعية والغابات.

وختم الوزير تصريحه بالقول: إن سورية تعول على مشاركة المنظمات في دعم المشروعات ضمن الاستراتيجية الزراعية السورية 2030 والتي تشمل 64 مشروعاً سواء أكان فنياً أم مادياً أم تقنياً ما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي، وإعادة الاستقرار للقطاع الزراعي، وتحقيق التكامل مع الوزارات الأخرى ذات الصلة، مؤكداً بأنه خلال الحريق الأخير كانت هناك مشكلة بالاتصالات وستقدم المنظمة نظام اتصال مبتكر لتحقيق التواصل ما بين الأفراد المساهمين في أعمال الحريق في حال حدوثه.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة