شركات البولمان ترفع الأجور 100 بالمئة دون مستند قانوني… مصدر في التجارة الداخلية بالسويداء لـ«غلوبال»: تنظيم عدة ضبوط بحق أصحاب المكاتب
خاص السويداء – طلال الكفيري
أثار قرار شركات البولمان في السويداء التي اتخذه أصحابها منذ أسبوع، والقاضي برفع أجور تذكرة الركوب 100 بالمئة أي من 5 آلاف ليرة إلى 10 آلاف ليرة، والذي جاء دون أي مستند قانوني، استياء وتذمر الكثيرين من أبناء المحافظة، لأنهم أصبحوا وأمام هذا القرار المجحف ملزمين بدفع 20 ألف ليرة يومياً كأجور نقل من وإلى دمشق.
لعل رفع أجور النقل المرتفعة التي فرضتها شركات البولمان على الركاب غير المراعية لأوضاعهم المادية، وحسب الذين التقتهم «غلوبال» كانت صادمة لمن تتطلب منه طبيعة عمله الذهاب يومياً من السويداء إلى دمشق، ولاسيما الموظفين وطلاب الجامعات والعسكريين، من جراء ما بات يترتب عليهم من أجور مرهقة لجيوبهم، قد تدفع ببعضهم للاستدانة بغية إكمال الشهر ذهاباً واياباً، أو الإحجام عن الدوام إلى أجل غير مسمى.
واللافت هو قيام أصحاب هذه الشركات بإغلاق أبواب مكاتبهم في السومرية والاكتفاء بإيصال الركاب إلى جرمانا أو عند الزاهرة، خوفاً من تنظيم ضبوط بحقهم من دوريات حماية المستهلك وشرطة محافظة دمشق في مركز انطلاق السومرية، ولاسيما بعد الشكاوى المتكررة عليهم من الركاب، ما رتب على الركاب أعباء مالية إضافية، كونهم سيضطرون للتوجه نحو التكاسي للوصول إلى أماكن عملهم.
طبعاً رفع أجور النقل عزاه أصحاب مكاتب شركات البولمان إلى ارتفاع أسعار قطع الغيار والإصلاحات الميكانيكية والكهربائية، فمثلاً تكلفة تنزيل المحرك وصلت إلى نحو 20 مليوناً، وثمن طقم الإطارات تجاوز 6 ملايين ناهيك عن الإصلاحات الأخرى.
مصدر في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في السويداء أشار لـ«غلوبال» إلى أن المديرية نظمت ضبوطاً عدة بحق مكاتب شركات البولمان الثلاثة لمخالفتهم التسعيرة النظامية، مشيراً إلى أنه بعد التعديل الذي صدر أمس على أجور النقل بين المحافظات سيتم احتساب الأجور وفقاً لهذا التعديل، وعلى أصحاب مكاتب البولمان تقاضي التسعيرة المعمول بها سابقاً ريثما يتم التعديل من لجنة تحديد الأسعار في المحافظة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة