خبر عاجل
الذهب مستمر في تحطيم الأرقام القياسية محلياً… محلل مالي لـ«غلوبال»: بتنا أقرب إلى سعر 3 آلاف دولار للأونصة بعد تحديد موعد التسجيل… عضو المكتب التنفيذي المختص بريف دمشق لـ«غلوبال»: توزيع مازوت التدفئة اعتباراً من الشهر المقبل والأولوية للمناطق الباردة أرقام فلكية لأجور قطاف وتخزين التفاح… رئيس اتحاد فلاحي السويداء لـ«غلوبال»: تأخر صدور التسعيرة انعكس سلباً على واقع المحصول كندا حنا في عمل جديد بعنوان “عن الحُبّ والموت” من إخراج سيف الدين سبيعي تدهور سرفيس على طريق دير الزور الميادين… مدير مشفى الأسد لـ«غلوبال»: وفاة شخص وإصابة 9 آخرين بينهم أطفال ونساء وفاة لاعب منتخب سورية لكرة السلة غيث الشامي درجات حرارة ادنى من المعدل… الحالة الجوية المتوقعة هل باتت الحلاقة من الكماليات ودخلت في بازار “الفشخرة”… رئيس جمعية المزينين بدمشق لـ«غلوبال»: التسعيرة الجديدة عادلة تركة ثقيلة وحياة المواطن على المحك! الركود يهزم الأسواق وانخفاض في كميات الإنتاج… الجمعية الحرفية لصناعة الألبان والأجبان لـ«غلوبال»: العزوف عن الشراء ساهم في ثبات الأسعار
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

أغنية الشيطان الكيميائية على الأوتار الأمريكية

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

عودتنا الإدارات الأمريكية المتعاقبة على استخدام كل الوسائل غير الأخلاقية لتجريم الدول التي لاتسير في ركاب سياساتها العدوانية والاستباحية، ويأتي في مقدمة تلك الوسائل الافتراء والكذب واختراع الأدلة لإثبات ما لايمكن إثباته، وفق تعبير مندوب روسيا في اجتماع مجلس الأمن الذي تم عقده يوم الأربعاء التاسع من شهر آب الحالي لمناقشة الملف الكيماوي في سورية، والذي بات أغنية الشيطان المفضلة لدى الدول الغربية ومنظومة العدوان على سورية تعيد عزفها المقزز شهرياً في أروقة مجلس الأمن لاجترار معلومات مغلوطة واتهامات مسيسة معززة بشهادات التنظيمات الإرهابية التي شكلت رأس الحربة في ممارسة الجرائم ضد الشعب السوري.

وفي أحسن الأحوال تستند إلى شهادات منظمات (محلية ملحقة بالمجموعات الإرهابية)كأصحاب الخوذ البيضاء التي قاطعتها واشنطن بعدما كرمتها على خلفية علاقتها بالإرهاب، ولايزال موقف واشنطن ملتبساً حيال الخوذ البيضاء، ولكن الأمر يبقى معلقاً ومرشحاً للاستثمار إذا كانت شهاداتهم تعزز الإدعاءات الأمريكية.

لقد كان منظر مجموعة من الأرانب وهي تصارع الموت في حوض زجاجي من تأثير المواد الكيمياوية بإشراف مجموعة إرهابية أطلقت على نفسها كتيبة ريح صرصر هو التهديد الكيماوي الأول ضد الجيش السوري قبيل استخدامه في خان العسل ضد القوات الوطنية السورية.

وبعد مطالبات عديدة من الدولة السورية بضرورة إرسال خبراء من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية لتثبيت الواقعة قبل اختفاء الأدلة وصل الفريق الموعود إلى دمشق، وبدل التوجه إلى خان العسل وجهوا أنظار الفريق إلى الغوطة بعد هجوم كيماوي فاشل استخدمه الإرهابيون ضد الآمنين في محيط دمشق في صيف 2013.

وفعلاً سارعت واشنطن وحلفاؤها لاتهام الدولة بذلك العمل المدان، والذي أكدت معظم الخبرات غير المسيسة براءة الجيش السوري من تلك التهمة وعلى رأسهم كارلا ديبونتي.

وبعد انضمام سورية لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية في أيلول 2013، وتعاونها مع المنظمة الدولية حتى تم تدمير كامل مخزونها، استناداً إلى تقارير تلك المنظمة وفي زمن قياسي وفق إعلان خبراء المنظمة ذاتها، تجدد اتهام الجيش السوري في استخدام تلك الأسلحة في مناطق إدلب استناداً إلى أفلام هيليودية فبركتها الخوذ البيضاء في عملية إسعاف مفبركة يسارع فيها أصحاب الخوذ البيضاء بإسعاف المصابين بالكيمياوي دون ارتداء الكمامات وهي أبسط مايجب على المسعف ارتداؤه وتحدث الخبراء والاختصاصيون عن تلك الاتهامات الغبية والكاذبة.

لكن أمريكا وحلفاءها استخدموا تلك الواقعة لتنفيذ عدوان دولي على مجموعة من المطارات والمواقع العسكرية السورية، وسط غبطة كبيرة من الرئيس الأمريكي الأسبق ترامب عند إعلانه انتهاء الضربات الصاروخية على سورية، والتي تعتبر جريمة حرب بكل مقاييس القانون الدولي، لأنه اعتداء وتدخل سافر لايستند إلى قرار من مجلس الأمن ولايستند إلى أي دليل مثبت.

ولكن ماالذي يدفع أمريكا لاتهام سورية باستخدام الأسلحة الكيماوية أو عدم التخلص منها وفق تقارير المنظمة المختصة(قبل أن تتراجع عن تلك التقارير) وبعضهم ربما ينزه أمريكا عن الكذب باعتبارها تقود (العالم الحر والديمقراطي والليبرالي والقانوني وكل من يرتقي فوق الشبهات).

والإجابة عن ذلك لاتحتاج اتهامات سياسية ممن يعادون السياسة الأمريكية تحتاج فقط الى اعتراف وزير الخارجية الأمريكية الأسبق كولن باول بعد ترك منصبه والذي عرض مجموعة من الأدلة والصور و التسجيلات الهاتفية وصور الأقمار الصناعية أمام مجلس الأمن حول امتلاك العراق أسلحة الدمار الشامل وبعد غزو أمريكا للعراق عام 2003، وتدمير مقدراته وتهجير الملايين من سكانه وبعد (خراب البصرة) اعترف الوزير الأمريكي بأنه كان يكذب وبأن كل ما قدمه أمام مجلس الأمن لايمت للحقيقة بصلة وقال كان يعلم بأنه كان يكذب.

كذب أمريكا مع سابق الإصرار والترصد هو عنوان لافتعال جميع الأزمات الدولية مثل لوكوربي، وأسلحة التدمير الشامل العراقية والأسلحة الكيماوية السورية، ولم يكن اتهام الجيش السوري باستخدام غاز الكلور في دوما قبيل ترحيل المسلحين منها عام 2018 إلا حلقة من حلقات الافتراءات الغربية التي لم تسقط رغم الاعترافات التلفزيونية للضحايا الذين تم تصويرهم في عمليات الإصابة والإنقاذ، تلك الاعترافات من أهل دوما وفي دولة محايدة وليس على التلفزيون السوري.

لقد جددت سورية مراراً وتكراراً بأنها لم ولن تستخدم الأسلحة الكيماوية وبأنها تتعاون مع كل الجهود المحايدة للتحقق، وهي تستعد لاستقبال فريق مصغر للقيام بأنشطة محددة في البلاد في الفترة من 17 إلى 22 من آب الحالي، وسط ترحيب من دمشق وفق تصريحات منظمة حظر استخدام الأسلحة الكيماوية.

للأسف هناك تصريحات متناقضة ومسيسة تصدر من خبراء المنظمة وتتغير بتغير الضغوط الأمريكية لكن دمشق لن تقصر أبداً في تقديم كل التسهيلات الممكنة لكل الفرق التي تحترم أصول القانون الدولي، مع تأكيدها على أن أمريكا ستبقى تلهث وراء تثبيت مالا يمكن إثباته كما قال المندوب الروسي، ولم يستبعد أحد ماتم تسريبه مؤخراً حول تزويد مجموعات إرهابية بمواد كيماوية من قبل القوات الأمريكية في قاعدة التنف، وتدريبهم على استخدامها لاتهام الدولة السورية مجدداً.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *