إصلاح السيارات بحدوده الدنيا و “العمومي” بالمقدمة… الجمعية الحرفية لصناعة السيارات بدمشق لـ«غلوبال»: قطع الدوزان الأكثر طلباً بسبب وضع الطرقات

خاص دمشق – مايا حرفوش

تشهد تكاليف صيانة السيارات تغيراً يومياً صعوداً وهبوطاً، فيما يبرره من يعمل بهذا المجال بأن مرد ذلك لارتباط معظم قطع الصيانة بسعر الصرف، باعتبار القطع تستورد من الخارج.

ويرى الكثير من أصحاب السيارات بأن سبب ارتفاع تكاليف الصيانة المهول غياب الرقابة التموينية عن محال الصيانة، إضافة إلى غياب الضمير لدى بعض أصحاب ورش الإصلاح.

عدد من سائقي السرافيس والسيارات الخاصة والعامة أكدوا لـ«غلوبال» بأن تكاليف صيانة مركباتهم ارتفعت خلال عدة أسابيع بنسبة 60%، مستغربين هذا الارتفاع غير المبرر، رافضين مايسوقه أصحاب ورش الصيانة بأن سبب ذلك الأمر هو ارتفاع سعر الصرف، ولاسيما أن معظمهم تمتلئ مستودعاتهم بأطنان من قطع الصيانة.

وفي المقلب الآخر، برر عدد من أصحاب ورش صيانة السيارات في منطقة الفحامة بدمشق لـ«غلوبال» ارتفاع تكاليف الصيانة لعدة أسباب وفي مقدمتها ارتفاع سعر الصرف، وأن هناك بعضاً من قطع الصيانة الهامة غابت عن الأسواق بسبب ارتفاع أسعار الشحن وزيادة الطلب عليها نتيجة قلتها بالأسواق، وأيضاً وجود احتكار لبعض تجار القطع الذين يتحكمون بالسعر بحجة عدم توافرها.

بدوره، نائب رئيس الجمعية الحرفية لصناعة السيارات بدمشق محمد سالم زرقاوي أكد لـ«غلوبال» بأن الارتفاع بالأسعار لا يقتصر فقط على قطع السيارات وإنما على أجور الإصلاح، فالأسعار تشهد تغيرات يومية وكل يوم ارتفاع جديد تبعاً لأسعار صرف الليرة مقابل الدولار، كون القطع مستوردة من الخارج.

وقال زرقاوي: الإقبال على تصليح السيارات قليل ويتم في حالات الضرورة فقط، ومن يقوم بالتصليح هم أصحاب السيارات العمومية، موضحاً بأنهم بحاجة لإصلاحات دائمة، فتكلفة استبدال الإطارات الآن 6 ملايين ليرة ويختلف من سيارة لأخرى، والدوزان يبدأ من مليونين ليصل إلى 5 ملايين ليرة حسب نوع السيارة، والزيت الموجود بالسوق 80 بالمئة وطني وتبدأ تكلفته من 200 ألف حتى 300 ألف ليرة.

ولم يخف زرقاوي بأن أكثر القطع التي عليها طلب هي الدوزان بسبب وضع الطرقات وكثرة الحفر والميكانيك بسبب رداءة أنواع الزيوت المستخدمة.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة