الرئيس الأسد يضع النقاط على الحروف ويسمي الأشياء بمسمياتها
خاص غلوبال – زهير المحمد
أمور وحقائق كثيرة يمكن أن نستقيها من لقاء السيد الرئيس بشار الأسد مع قناة سكاي نيوز عربية من خلال الدقة والوضوح والإيجاز الذين اتسم بهم، الإجابات حول جميع القضايا المطروحة حيث أكد سيادته أن الفهم الدقيق للمخطط هو الذي أفشله إذا لم يكن المستهدف شخص الرئيس وإنما سورية، تماماً كما لم يكن المستهدف صدام حسين أو معمر القذافي وإنما العراق وليبيا، وهذا ما دفع الشعب السوري لمعركة وجود، وقد اتخذنا مجموعة من القرارات لم نكن مقتنعين بها ولكن لسد الذرائع.
أما التفاوض مع أمريكا فإنه لم يعط نتائج منذ 1994، ومع ذلك لن نغلق الأبواب، والعلاقات مع تركيا يجب أن تكون جيدة كما نتمنى أن تكون مع كل دول الجوار، واللقاء مع أردوغان لن يتم دون جدول أعمال يؤكد انسحاب تركيا من أراضينا ووقف دعمهم للمنظمات الإرهابية التي صنعوها، وموقفنا من المعارضين لايتحدد بمكان إقامتهم في الداخل أو في الخارج، وإنما من خلال تبنيهم لأجندات وطنية أو أجندات المخابرات الأجنبية، نأمل نتائج أفضل لعلاقاتنا العربية العربية ومن مطالبنا محاربة المخدرات لأنها مدمرة كالإرهاب، وتتحمل دول العدوان على سورية مسؤولية استفحال تجارته، قيادة حماس طعنت السوريين بالظهر وسورية مع كل من يحارب إسرائيل لاستعادة الحقوق، والسلام مع إسرائيل لن يتحقق إلا بانسحابها الكامل من الأراضي العربية المحتلة واعتداءاتها هي اعتداءات على الدولة السورية، ولن تتوقف طالما بقيت دولة عدوة وطالما نحقق نحن انتصارات على الإرهاب.
علاقاتنا مع روسيا وإيران أثبتت أن سورية تعرف كيف تختار أصدقاءها،كلام السيد الرئيس لايحتمل المراهنة على تغيير المواقف تحت الضغوط العسكرية أو السياسية أو الاقتصادية، لأن المواقف ليست شخصية بقدر ما هي مواقف تحددها المصالح الوطنية، كما كانت الحرب منذ بدايتها لاتستهدف شخص الرئيس وإنما تستهدف سورية، وبالتالي فقد خاض السوريون حرب وجود وصمدوا بها وأفشلوا جميع المخططات المرسومة والممولة بسخاء.
نعم إن كلام الرئيس بشار الأسد يوجه رسائل واضحة إلى كل من يهمهم الأمر، والعودة إلى نص اللقاء يبدو ضرورياً لكل من يعنيه الشأن السوري، والمشكلات المطروحة حول الوضع الاقتصادي وعودة اللاجئين والعلاقات السورية مع محيطها العربي والإقليمي وحول دور الجامعة العربية وعملية السلام والكثير من القضايا ذات الصلة بالأزمة في سورية.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة