القطعان والحيوانات الأليفة بين المحاذير والفوائد… مصدر في زراعة حمص لـ«غلوبال»: الالتزام بالتحصينات ضمن مواعيدها
خاص حمص – زينب سلوم
تنتشر في محافظة حمص والتي تمتد على مساحات شاسعة تربية الحيوانات سواء الأليفة، أو ضمن القطاع الزراعي، ورغم إيجابيات تربيتها على الصعيدين تثور بعض المحاذير، نتيجة اختلاط الإنسان مع تلك الحيوانات وبشكل قد يهدد الصحة العامة أو يسبب سلبيات أخرى.
فعلى صعيد القطاع الزراعي الحيواني، بيّن مصدر في مديرية زراعة حمص لـ«غلوبال» بأن هذا القطاع يحتاج للعناية والمتابعة البيطرية بصورة دقيقة، داعياً إلى ضرورة الالتزام من المربين بجدول التحصينات الوقائية للثروة الحيوانية وفق مواعيدها.
ففي الشهر الحالي لايتم التحصين إلا في حال وجود إصابات مرضية حصراً، وذلك لارتباطه بمواعيد الولادات، أما في الشهر القادم فيتم التحصين بالتزامن مع أي ظهور للحمى القلاعية للأبقار، حيث يعطى اللقاح ” BR”، وفي تشرين الأول وتشرين الثاني يبدأ التحصين ضد الحمى القلاعية للأغنام، ومتابعة التحصين ضد الحمى القلاعية للأبقار، ويعطى لقاح انتروتوكسيب ولقاح جدري الغنم والماعز.
وصولاً إلى نهاية العام الحالي فتتم متابعة التحصين ضد الحمى القلاعية للأغنام مع اتخاذ الإجراءات الوقائية والعلاجية حين ظهور الأمراض ومراعاة الأوقات المحددة في البرنامج الزمني، في حين تتم متابعة الوضع الصحي للثروة الحيوانية واستكمال التحصينات للقطعان غير المحصنة بعد بداية العام القادم.
وفي سياق متصل، شدد المصدر على ضرورة اتباع التعليمات الإرشادية لوزارة الزراعة لجهة الالتزام بجدول التحصينات، والتقيد باستخدام العبوة بالنسبة للقاح الكوماروف وبما يتناسب مع أعداد الطيور منعاً للهدر، والالتزام الدقيق بتطبيق خطة التحصين بالنسبة للحمى القلاعية، إضافةً إلى مكافحة الطفيليات الداخلية والخارجية حسب توافر الأدوية.
مضيفاً: إنه تتم العناية والإشراف سواء من قبل الوزارة أم غيرها من الجهات الرقابية على موضوع المسالخ وهل هي مستوفية الشروط الصحية ويتم فحص الوقوعات ضمنها بدقة.
أما على صعيد تربية الحيوانات ضمن المنازل، والتي ما زالت تنتشر في العديد من أحياء مدينة حمص على الرغم من ارتفاع تكاليف تربيتها، وحتى بعد غلاء ثمن المواد الغذائية لتلك الحيوانات وتكاليف العناية البيطرية بها، ناهيك عن ارتفاع أسعار الحيوانات ذاتها بشكل كبير.
فيؤكد علم النفس الحديث بأن تربية تلك الحيوانات والطيور لها آثار نفسية إيجابية على مربيها، وتخفف من حالات الاكتئاب والشعور بالوحدة، وبالتالي من المستحيل منع تربيتها أو عرضها ضمن المدينة والشقق السكنية مهما كان لذلك من سلبيات أو مخاطر.
وبين الدكتور البيطري وسام خضر محمد
لـ«غلوبال» بأنه لكيلا تشكل تلك الحيوانات خطراً أو إزعاجاً لسكان البيت أو للجوار على حد سواء، يتحتم على المربين وضع تلك الحيوانات تحت العناية البيطرية الدقيقة من خلال الالتزام بتلقيح تلك الحيوانات ضد الأمراض، وخاصةً المشتركة بين الإنسان والحيوان.
والانتباه إلى أي أعراض مرضية قد تظهر على تلك الحيوانات ومعالجتها بشكل صحيح بإشراف الطبيب البيطري والصيدليات البيطرية فور ظهورها، إضافة إلى الحذر من أخطار لعب الأطفال الصغار مع الحيوانات، داعياً إلى اتباع جملة من القواعد الخاصة بتنظيف تلك الحيوانات وإزالة فضلاتها، إضافةً إلى الانتباه لموضوع الصحة النفسية للحيوان نظراً لانعكاساتها الخطرة على صحته.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة