خبر عاجل
الذهب مستمر في تحطيم الأرقام القياسية محلياً… محلل مالي لـ«غلوبال»: بتنا أقرب إلى سعر 3 آلاف دولار للأونصة بعد تحديد موعد التسجيل… عضو المكتب التنفيذي المختص بريف دمشق لـ«غلوبال»: توزيع مازوت التدفئة اعتباراً من الشهر المقبل والأولوية للمناطق الباردة أرقام فلكية لأجور قطاف وتخزين التفاح… رئيس اتحاد فلاحي السويداء لـ«غلوبال»: تأخر صدور التسعيرة انعكس سلباً على واقع المحصول كندا حنا في عمل جديد بعنوان “عن الحُبّ والموت” من إخراج سيف الدين سبيعي تدهور سرفيس على طريق دير الزور الميادين… مدير مشفى الأسد لـ«غلوبال»: وفاة شخص وإصابة 9 آخرين بينهم أطفال ونساء وفاة لاعب منتخب سورية لكرة السلة غيث الشامي درجات حرارة ادنى من المعدل… الحالة الجوية المتوقعة هل باتت الحلاقة من الكماليات ودخلت في بازار “الفشخرة”… رئيس جمعية المزينين بدمشق لـ«غلوبال»: التسعيرة الجديدة عادلة تركة ثقيلة وحياة المواطن على المحك! الركود يهزم الأسواق وانخفاض في كميات الإنتاج… الجمعية الحرفية لصناعة الألبان والأجبان لـ«غلوبال»: العزوف عن الشراء ساهم في ثبات الأسعار
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

المقاومة الشعبية والمواجهة المحتومة مع الأمريكان

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

تشير الأخبار الواردة من ريف دير الزور الشرقي إلى أن عدداً من القواعد الأمريكية غير الشرعية قد تعرضت لرشقات صاروخية يوم أمس، ولاسيما القاعدة الموجودة في حقل كونيكو الذي يضم أكبر معمل للغاز في سورية، حيث تبنت العملية مجموعات المقاومة الشعبية.

بغض النظر عن الأضرار التي سببها القصف إلا أن ذلك يعتبر حدثاً مهماً وتطوراً إستراتيجياً في التعاطي مع قوات الاحتلال الأمريكي وقواعده غير الشرعية فوق الأراضي السورية.

إن انطلاق مقاومة شعبية تتصدى للعربدة الأمريكية وتشعر تلك القوات بالخطر، يعني أن كل الذرائع التي يسوقها الأمريكان لتبرير وجودهم في سورية قد سقطت في نظر الشعب السوري، وأن اللجوء إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن في الشكوى لن تفيد شيئاً، ولاسيما أن الأمم المتحدة تعلم علم اليقين بأن التحالف المزعوم الذي شكلته الإدارة الأمريكية عام 2014 لمحاربة داعش هو تحالف مخالف للقانون الدولي ولميثاق الأمم المتحدة لأنه لم يمر عبر مجلس الأمن، باعتباره السلطة الدولية الوحيدة التي تشرعن التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء في المنظمة الأممية، بشرط أن يصدر المجلس قراراّ واضحاً تحت الفصل السابع يجيز ذلك.

والنقطة الأخرى التي تبطل ذرائع تواجد ذلك التحالف(حتى لوكان شرعياً من وجهة النظر الأمريكية) هو إعلان الرئيس الأمريكي السابق ترامب الانتصار على تنظيم داعش بعد انتهاء معركة الباغوث، والقبض على أعداد كبيرة من مسلحي التنظيم وتجميع ماتبقى من أسرهم في مخيمات حول الحسكة، وإعلان ترامب بأنه سيسحب القوات الأمريكية من سورية.

إذاً بعد إعلان ترامب (الذي تراجع عن تنفيذه )هو اعتراف أمريكي بانتهاء المهمة وتمزيق أي مبرر قانوني للتواجدالأمريكي، وهذا مايستند إليه بعض النواب الأمريكيين في مطالبة الرئيس بايدن بسحب قواته من سورية.

يبدو بأن المهمة للقوات العسكرية الأمريكية في سورية قد تحولت من محاربة داعش (ظاهرياً) إلى استثمار ماتبقى من فلولهم وتدريب مجموعات إرهابية أخرى لمنع القوات الوطنية السورية من استكمال سيطرتها على كامل ترابها، وفق كل قرارات مجلس الأمن ذات الصلة التي تؤكد على وحدة وسيادة الأراضي السورية، كما تعمل الآن على قطع الطريق الذي يصل بين العراق وسورية ويربط بين طهران وشواطئ المتوسط على اعتبار أن التواصل بين دول وشعوب المنطقة (ولو كان إنسانياً)يهدد مصالح أمريكا ويهدد الوجود الإسرائيلي.

لقد مل الشعب السوري من المراهنة على القانون الدولي في إنهاء الوجود غير الشرعي للقوات الأمريكية والتركية فوق أراضيه، تلك القوات التي تنهب خيراته وتحرمه من مصادر الطاقة وتؤمن الملاذ الآمن للإرهابيين وتحرضهم على استهداف القوات السورية بعمليات إجرامية قذرة، وبالتالي فإن المقاومة الشعبية لطرد المحتل هي من أبسط الحقوق التي تؤكدها الشرائع الدولية مع الإشارة الى أن عمليات المقاومة قد تدفع أمريكا وحلفاءها إلى تصعيد خطر ولمواجهة عسكرية شاملة.

ومع أن الجميع لايرغب في الوقت الحاضر في حرب مباشرة مع أمريكا لكن أمريكا تنوي إشعال المنطقة ومستمرة في تحشيد قواتها وتلعب بالنار وتخالف قواعد منع التصادم في الجو، معتقدة بأن تفوقها العسكري يمكن أن يحميها من دفع ثمن عدوانها الذي قد يكون باهظاً مهما بلغت حالة اختلال موازين القوى، لأن قوة الحق والإرادة سوف تنتصر على حق القوة وتجارب الشعوب عبر التاريخ تثبت ذلك.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *