انخفاض الإقبال على الخضر بنسبة 30%…عضو لجنة مصدري الخضر والفواكه بسوق الهال لـ«غلوبال»: تكاليف الإنتاج رفعت أسعارها
خاص دمشق – زهير المحمد
المتسوق في محال الخضرة هذه الأيام بإمكانه ملاحظة انخفاض كميات الخضر المتواجدة لدى كل بائع على حدة، هذا ناهيك عن الأسعار المرتفعة لمختلف الأصناف دون أي استثناء.
عدد من أصحاب محال الخضر في منطقة المزة بدمشق أوضحوا لـ«غلوبال» بأن سبب انخفاض كميات الخضر في محالهم يعود لعدة أسباب، وفي مقدمتها ارتفاع أسعار معظم الأصناف مقابل انخفاض الطلب عليها من قبل المواطنين.
مشيرين إلى وجود عدد من أصناف الخضر والتي أسموها بالأساسية لايزال الطلب عليها جيداً، وإن كانت بكميات أقل من المعتاد كالبندورة والبطاطا والباذنجان والبصل.
بدوره أكد عضو لجنة مصدري الخضر والفواكه بسوق الهال محمد العقاد في تصريح خاص لـ«غلوبال» بأنه وعلى الرغم من أننا في ذروة موسم إنتاج الخضر، إلا أن هناك انخفاضاً كبيراً في إقبال المواطنين على شرائها وذلك بسبب عدم وجود سيولة مالية لدى المواطنين في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة، مقدراً نسبة انخفاض الإقبال بما يتراوح مابين 25 إلى 30 بالمئة.
ويؤكد العقاد بأن كلف الإنتاج هي التي تحدد سعر الخضر، لذلك لا يمكن القول إن هذا المنتَج مرتفع الثمن وآخر منخفض الثمن، لأن التكلفة هي من يحدد سعر هذا الصنف وذاك من الخضر.
مضيفاّ: على الرغم من أن هناك أصنافاً من الخضر يراها المواطنون تباع بسعر مرتفع للغاية، إلا أنه وبالنسبة للمزارعين يكون مبيعها خاسراً، مدللاً على ذلك الأمر بذكر أمثلة، فمثلاً البامية والملوخية يحتاجان إلى يد عاملة كبيرة عند قطفهما وفرزهما.
ولدى سؤاله إن كان تصدير الخضر سبباً في رفع أسعار مبيعها في الأسواق المحلية،أوضح العقاد بأن تصدير الخضر يقتصر على عدد قليل من أصناف الخضر الأساسية كالبندورة والبطاطا، في حين بقية الأصناف الأخرى لاتصدر، وتسوق بالأسواق المحلية كالخيار والباذنجان والبامية واللوبياء والفاصولياء والفليفلة وغيرها من الأصناف، مجدداً تأكيده على أن ارتفاع أسعار الخضر سببه الأول والأخير ارتفاع تكاليف الإنتاج.
ولم ينس العقاد أثر موجة الحر على الكثير من أصناف الخضراوات، والتي أدت لارتفاع أسعار العديد منها، منوهاً بوجود خشية من أن تتأثر الخضر أكثر من موجة الحر القادمة.
ولم يخف العقاد بأن حركة تصدير الفواكه إلى الخارج أكثر من الخضر، مؤكداً بأن معظم أنواع الفواكه من دون أي استثناء تصدر للخارج.
وفيما يتعلق بالإقبال على أصناف من الخضر والتي بدأ موسم تموينها، ولاسيما الباذنجان والفليفلة “مونة المكدوس”، أوضح العقاد بأن الإقبال عليها بحدوده الدنيا إن ماقارناه بالمواسم السابقة، قائلاً: تأمين الباذنجان والفليفلة أمر سهل على رب الأسرة، ولكن تأمين الزيت واللوز والجوز ليس سهلاً على الاطلاق.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة