تسجيل وفيات وإصابات بضربة الشمس… مصادر طبية بالحسكة لـ«غلوبال»: مشافي المحافظة تستقبل يومياً عشرات الحالات
خاص الحسكة – عطية العطية
تشهد سورية عموماً ومنطقة الجزيرة ارتفاعاً كبيراً في درجات الحرارة، والتي تترافق مع انقطاع مياه شرب عن مليون مدني في مدينة الحسكة وضواحيها وبلدة تل تمر وقراها، حيث ازدادت الإصابات بضربات الشمس والأمراض الأخرى.
وفي هذا الصدد أكدت مصادر طبية متابعة لـ«غلوبال» وفاة الشابة خديجة محمد كنيهر (20 عاماً)، من أهالي قرية أم الكيف في الريف الغربي لبلدة تل تمر، نتيجة إصابتها بضربة شمس أثناء تعرضها المباشر لأشعة الشمس الحارقة في قريتهم.
تابعت المصادر بأنه انتشرت في الآونة الأخيرة حالات مرضية بين الأهالي في مدن محافظة الحسكة ومناطقها، جراء الارتفاع غير المسبوق لدرجات الحرارة، حيث تم تسجيل 3 وفيات في عدد من مناطق الحسكة لأشخاص توفوا وهم يمشون في شوارع المدن.
وأوضحت المصادر بأن المشافي في مدن الحسكة والقامشلي والمالكية تستقبل يومياً عشرات الحالات المصابة بارتفاع في درجة حرارة الجسم المرافق مع الإقياء والاسهال، وذلك بسبب ارتفاع درجات حرارة الطقس التي تجاوزت 49 درجة، وعدم وجود التيار الكهربائي للتخفيف من ارتفاع درجات الحرارة ضمن المنازل، ما يزيد من المخاطر على الأطفال والكبار أيضاً.
وبينت المصادر بأن الحالات منتشرة بشكلٍ كبير، وقد تتطور في بعض الحالات للجفاف شبه التام و إلى التهاب السحايا عند آخرين، ويعود ذلك في الدرجة الأولى لعدم توفير بدائل للطاقة في المنطقة للتقليل من خطورة ارتفاع درجات الحرارة، وانقطاع المياه في الأرياف والمدن وفقدان الرقعة الخضراء من الأشجار والمحاصيل الصيفية، وجفاف الأنهار والسدود والتي تلعب دوراً كبيراً بتخفيف درجات الحرارة.
كما سجلت مشافي مدينة الحسكة معدلات غير مسبوقة في حالات الجفاف والتهاب معدة و أمعاء والتهابات جلدية والتهاب كبد، وأمراض تنتقل عن طريق الطعام والشراب، ناجمة عن مياه الشرب التي لم يعرف مصدرها بحسب المصادر.
حيث يلجأ سكان مدينة الحسكة في ظل انقطاع مياه محطة علوك الواردة من منطقة رأس العين المحتلة في الاعتماد على مياه الصهاريج الخاصة غير الموثوقة وغير معروفة المصدر ودون أي رقابة تذكر.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة