ارتفاع عدد الشهداء والمصابين الذين يحاولون عبور الحدود التركية… مصادر محلية لـ«غلوبال»: دفع مبالغ كبيرة للمهربين

خاص الحسكة – عطية العطية

أصيبت امرأة برصاص قوات “حرس الحدود” التابع للاحتلال التركي المعروفة باسم “الجندرمة”، فجر الجمعة، فيما تم احتجاز ستة آخرين قرب قرية علوك شرقي رأس العين المحتلة بريف الحسكة، وذلك خلال محاولتهم العبور نحو تركيا، ليرتفع عدد الشهداء والمصابين خلال أيام نتيجة نفس الحوادث.

وقالت مصادر محلية بريف الحسكة لـ«غلوبال»: إن “الجندرمة” التركية استهدفت من برج المراقبة على الحدود التركية السورية قرب قرية علوك شرقي رأس العين المحتلة، عدداً من النازحين أثناء محاولتهم العبور فوق الجدار الحدودي ما أدى لإصابة امرأة.

وأشارت المصادر إلى أن قوات “الجندرمة” احتجزت ستة آخرين ونقلتهم إلى برج المراقبة بانتظار نقلهم لمركز الاحتجاز في ولاية أورفا التركية، وسط مخاوف من تعرض المحتجزين لعمليات تعذيب وأخطار تهدد حياتهم.

وكان شاب ينحدر من ريف دير الزور استشهد قبل أيام، تحت التعذيب على يد حرس الحدود التركية “الجندرمة”، أثناء محاولته اجتياز الحدود السورية التركية، بريف رأس العين المحتلة شمالي الحسكة، حيث جرى رميه إلى الداخل السوري بعد سرقة أعضائه، بحسب المصادر.

كما أصيب يوم أمس الخميس، 3 أشخاص بجراح متفاوتة، أحدهم ينحدر من مدينة الحسكة، جراء استهدافهم بالرصاص من قبل عناصر حرس الحدود التركية “الجندرمة”، أثناء محاولتهم عبور الحدود السورية- التركية من جهة قرية العزيزية بريف رأس العين المحتلة.

في حين لايزال مصير 18 شخصاً من ريف الحسكة مجهولاً، بينهم أطفال ونساء، بعد أن تم اعتقالهم من قبل مايسمى” الشرطة العسكرية” التابعة للمجموعات المسلحة الموالية للاحتلال التركي في مدينة رأس العين المحتلة، حيث طالبت ذويهم بفدية مالية مقابل الإفراج عنهم، بحسب ما أكدت مصادر أهلية بمدينة الحسكة لـ«غلوبال».

يشار إلى أن أعداد الذين يحاولون العبور باتجاه الاراضي التركية عبر المناطق الواقعة تحت سيطرة المحتل التركي من خلال مهربين محسوبين على قوات “قسد” من طرف والفصائل المسلحة الموالية للاحتلال التركي من خلال دفع مبالغ مالية كبيرة تصل إلى آلاف الدولارات ويزداد بشكل كبير وبشكل يومي.

حيث يتعرض المذكورون لانتهاكات جمّة على يد الفصائل الموالية لأنقرة، فضلاً عن استغلال المهربين للباحثين من خلال تحصيل مبالغ طائلة منهم، مقابل الدخول إلى الأراضي التركية، عبر طرق التهريب الخطرة.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة