أزمة مواصلات…رئيس نقابة النقل البري في السويداء لـ«غلوبال»: التعرفة الجديدة للنقل غير منصفة للسائقين
خاص السويداء – طلال الكفيري
لا تزال حركة نقل الركاب ضمن خطوط السويداء الداخلية، تشهد شللاً شبه تام، من جراء إحجام أغلبية سائقي وسائط النقل عن العمل، ما أدى إلى عدم تمكن المئات من المواطنين، ولاسيما من يقطن في قراها وبلداتها البعيدة، من الوصول إلى مركز المدينة لإنجاز أعمالهم.
يبدو بأن أزمة المواصلات التي أبقت مئات المواطنين ينتظرون ساعات عدة على مفارق الطرق العامة خلال الأيام الثلاثة الماضية ولغاية اليوم، أوجدها وحسب بعض السائقين الذين التقتهم «غلوبال» الارتفاع الكبير الذي وصل الى 160 بالمئة على أسعار المحروقات ومن ضمنها مادتي المازوت والبنزين، ما دفعهم للإحجام عن العمل، ولاسيما أن التسعيرة التي أصدرتها لجنة تحديد الأسعار مساء الأربعاء في السويداء جاءت على حد تعبير السائقين غير منصفة ولا تتوافق مع التكاليف المرتفعة المترتبة عليهم، ولاسيما في ظل ارتفاع تكاليف الإصلاحات الميكانيكية والكهربائية، مايؤدي في نهاية المطاف لمخالفتها، وهذا سيخلق سجالاً يومياً مابينهم وبين الركاب.
وفي المقلب الآخر أشار عدد من المواطنين إلى أن سائقي وسائط النقل، خاصة من عمل منهم رغم أنهم قلة لم يلتزموا بالتسعيرة التي صدرت مساء يوم الأربعاء، بل تقاضوا عليها زيادة بمقدار 1500 ليرة، ويبدو من خلال أحاديث السائقين بأنهم لم يلتزموا بهذه التسعيرة، ولسان حالهم يسأل ما فائدة التسعيرة إذا لم يتم إلزام السائقين بها، فإصدارها ورقياً وعدم متابعتها ميدانياً من الجهات الرقابية، سيبقي السائق هو من يتحكم بها.
مصدر مسؤول في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في السويداء أوضح لـ«غلوبال» بأن تعرفة الركوب الجماعي تم إصدارها مساء الأربعاء، واحتسبت وفق المسافة الكيلومترية، وكل زيادة يتقاضاها السائق عليها تعد مخالفة واضحة وصريحة، وستنظم بحقه مخالفة تموينية، وكل سائق لا يعمل بالتأكيد سيحرم من مخصصاته.
وفي السياق ذاته أوضح رئيس نقابة النقل البري باتحاد عمال السويداء سليم العربيد لـ«غلوبال» بأن التسعيرة مجحفة وغير منصفة بالنسبة لما هو مترتب على السائقين من تكاليف محروقات وإصلاحات، ونتمنى إعادة النظر بها لتصبح متوافقة مع التكاليف المترتبة عليهم.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة